الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حسين الحمادي: التغيير الإيجابي في العالم يبدأ من المعلم

حسين الحمادي: التغيير الإيجابي في العالم يبدأ من المعلم
8 أكتوبر 2017 01:20
أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، دور المعلم في غرس قيم الخير والتسامح والعطاء في الأجيال القادمة لضمان إحداث تغيير إيجابي في العالم. جاء ذلك خلال جلسة الحوار الخاصة التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017». وركز معاليه على منظومة التعليم، معتبراً أنها جزء لا يتجزأ من منظومة أي دولة في العالم، حيث قال: «لا يمكن فصل منظومة التعليم عن منظومة الدولة، ونحن في دولة الإمارات، وبفضل دعم وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وحرصهم الشديد على المنظومة التعليمية بشكل خاص، نعي أن تطوير التعليم هو مسؤولية الجميع، ولا بديل عن تعاون جميع الجهات المعنية والمختصة الحكومية منها والخاصة، وذلك لتحديث هذه المنظومة بما يتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم». وشدّد معاليه على أن هذا التحديث لن يؤتي ثماره إن لم يتزامن معه تطور المعلم وإتقانه لهذه الطرق والتقنيات الحديثة، مستعيناً ببرامج وزارة التربية والتعليم في الإمارات كمثال على الخطوات التي تتخذها الدولة بهذا الصدد، حيث قال: «لا يتطور التعليم دون المعلم، وقد قمنا في دولة الإمارات بإطلاق برامج عدة خاصة بتطوير المعلمين تخضعهم لأكثر من 100 ساعة تدريب سنوياً، هذا بالإضافة لتنظيم الوزارة بالتعاون مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية للعديد من المحاضرات والندوات المختصة للمعلمين». وتطرق معاليه إلى مشروع «معلم المستقبل» الذي أطلقته الوزارة مؤخراً لإعداد جيل جديد من المعلمين والمعلمات القادرين على استيعاب ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة، حيث يخصص البرنامج منحاً دراسية للراغبين من أبناء الدولة والمقيمين لدراسة التخصصات التربوية في عدد من أهم الجامعات في دولة الإمارات، لتقدم لهم بذلك الدعم الأكاديمي والتدريب المهني اللازم خلال دراستهم الجامعية، مع إتاحة فرص عمل لدى وزارة التربية والتعليم بعد التخرج. وأكد معاليه ضرورة تشجيع أصحاب التخصصات الحيوية الأخرى على دخول مجال التعليم، وأن دولة الإمارات تعتبر سبّاقة في هذا المجال من خلال مبادرة «علّم من أجل الإمارات»، التي نجحت باجتذاب وتأهيل أكثر من 1000 خريج جامعي من مختلف التخصصات، من بينهم 188 مهندساً يمارسون مهنة التعليم حالياً. وحول إدراج الابتكارات التكنولوجية في المنهج الدراسي، قال معاليه: «تتيح التكنولوجيا الحديثة وسائل وأدوات تعليمية مؤثرة وفعالة للغاية، ولكن مع ضرورة إلمام وإتقان المعلم لهذه التقنيات والوسائل. وقد قمنا بعدة تجارب ودراسات ميدانية بهذا الخصوص في الكثير من المدارس، تبيّن لنا من خلالها ارتفاع مستوى الطلاب بشكل ملحوظ، وأن قدرة الطالب على الاستيعاب من خلال تجربة الواقع الافتراضي على سبيل المثال، أسرع بمعدل الضعف عن الطرق التقليدية». وأضاف: «تثري التقنيات الحديثة ومن بينها الواقع الافتراضي التجربة التعليمية ككل، ويجب الاستفادة من تجارب مدارس القطاع الخاص والمراكز التدريبية العالمية، ونقل هذه التكنولوجيا في أسرع وقت ممكن، مع ضرورة إيجاد طريقة مستدامة وذات كلفة منخفضة تتيح لجميع الدول وجميع المدارس القدرة على إدراجها ضمن مناهجها التعليمية». وختم معاليه: «لقد قام معلمنا الأول المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ببناء مجتمع دولة الإمارات على قيم عظيمة أساسها المحبة والسلام والتسامح والمساواة بغض النظر عن اختلاف الدين أو العادات أو التقاليد. وهذا هو دور المعلم في المدرسة أيضاً، علينا أن نغرس هذه القيم الفاضلة والنبيلة في الأجيال القادمة إذا ما أردنا جميعاً أن نحدث تغييراً إيجابياً في العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©