رشا طبيلة (أبوظبي)
كشفت الاتحاد للطيران، أمس، في مركز الابتكار التابع لها في أبوظبي، عن حلول وتطبيقات مبتكرة ستسهم مستقبلاً في إحداث نقلة نوعية في تجربة السفر بالنسبة لمسافري الاتحاد للطيران، من حيث تحويل جميع خدمات وإجراءات السفر إلى ذكية بشكل كامل، وتتيح عدم استخدام المسافر لأي أوراق ثبوتية أو بطاقات سفر مطبوعة أثناء رحلته.
وأطلقت الشركة خلال أبريل الماضي، تطبيقاً جديداً للهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد، الأمر الذي يسمح للضيوف المسافرين بتنظيم وإدارة رحلاتهم بسهولة أكبر. ومن شأن الخدمة الجديدة أن تتيح للضيوف إدارة شاملة لرحلاتهم، وتوفير المعلومات كافة التي يحتاجونها، حيث أصبح بإمكان ضيوف الشركة تنظيم رحلاتهم بصورة مباشرة عبر التطبيق المعتمد، بما في ذلك حجز التذاكر، وإتمام إجراءات السفر، والحصول على بطاقات الصعود للطائرة، وتتبع رحلاتهم والاطلاع على رصيدهم من الأميال.
وبحسب مسؤولين في الشركة، شهد التطبيق الجديد منذ إطلاقه قبل ستة أشهر أكثر من 350 ألف عملية تحميل، وحقق إيرادات بنحو 110 ملايين درهم.
ويأتي ذلك بمناسبة زيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أمس إلى مركز الابتكار وأكاديمية التدريب التابع لمجموعة الاتحاد لطيران، والجولة التي قامت بها معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في المركز.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في تصريحات أمس، أن مركز الابتكار، التابع للاتحاد للطيران، يعد مركزاً متميزاً للأبحاث، يتولى ابتكار وتطبيق أفكار جديدة، حيث يحتضن بمناسبة أسبوع الابتكار، العديد من المؤسسات المحلية والعلمية، بهدف إيجاد حلول جذرية لتسهيل السفر.
وأكد معالي الشيخ نهيان حرص دولة الإمارات على تشجيع المبادرات كافة التي تصب في تشجيع الابتكار، والتي تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للمستقبل، المبنية على استراتيجية واضحة للعمل على توفير البيئة الملائمة لذلك. ودعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان جميع المؤسسات والهيئات العاملة في الدولة لبذل المزيد من الجهد للنهوض بمنظومة المشاريع والمبادرات التي تصب في ترسيخ ثقافة الابتكار للحفاظ على هذا الإنجاز، إضافة إلى الاستمرار في العطاء، من خلال منظومة قادرة على تحقيق رؤية واستراتيجية الدولة لتعزيز دور الابتكار كمنهج للعمل.
وشدد على «أن عملية الابتكار المستدامة تعتبر أمراً أساسياً وضرورياً في تقديم الأفضل على مستوى المنتجات والخدمات للضيوف سواء في الوقت الحالي أم في المستقبل».
وأكد أن الابتكار الناجح هو الطريق نحو تحقيق الاستدامة في العمل المتميز، ووسيلة لتحقيق وحدة الفكر، حيث إن المشاريع المعروضة في مركز الابتكار اليوم تهدف إلى تسهيل منظومة العمل في مجالات خدمة المسافرين مع الاتحاد للطيران، من خلال طرح الأفكار المبتكرة والجديدة.
من جهته، قال روبرت ويب، رئيس شؤون التقنية والابتكار لمجموعة الاتحاد للطيران، في حديث مع الصحفيين أمس: إنه تم إطلاق تطبيق الاتحاد للطيران على الهواتف الذكية منذ 6 أشهر، حيث يقدم خدمات متنوعة من حجز التذاكر وإتمام إجراءات السفر وتتبع رحلاتهم وغيرها من الخدمات، مشيراً إلى أن التطبيق شهد أكثر من 350 ألف عملية تحميل منذ إطلاقه، وحقق إيرادات تصل إلى 30 مليون دولار.
وأكد ويب «نستمر في تطوير هذا التطبيق ليشمل خدمات أخرى، إضافة إلى أننا نقوم حالياً بإجراء الدراسات والأبحاث حول منتجات ومبادرات مبتكرة أخرى، ليتم تطبيقها مستقبلاً، للتسهيل على المسافرين، وجعل تجربة السفر أكثر تميزاً.
وأكد حارب مبارك المهيري، نائب رئيس أول للشؤون الدولية وشؤون الشركة في مجموعة الاتحاد للطيران، بمناسبة زيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أمس، إلى مركز الابتكار وأكاديمية التدريب التابع لمجموعة الاتحاد لطيران، والجولة التي قامت بها معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، في المركز، أن مثل هذه الزيارات والجولات تتزامن مع احتفالات مجموعة الاتحاد للطيران بأسبوع الابتكار، انطلاقاً وامتثالاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك في إطار استراتيجية الابتكار لدولة الإمارات العربية المتحدة التي أطلقها في أكتوبر 2014، بهدف إبراز منهج الدولة نحو الابتكار في مجال التقنية والاستدامة.
وأشار المهيري إلى أن أسبوع الابتكار أصبح منصة عالمية لشحذ الأفكار الخدماتية الجديدة والمبتكرة لتقديم الأفضل، وبالتالي تتعاون مجموعة الاتحاد للطيران مع كبريات الشركات العالمية في مجال التقنية مثل شركة أكسنتشور وأدوبي وآي بي إم وساب وسابر، من أجل تعزيز تجربة الضيوف باستخدام بنية تحتية مرنة وآمنة تعتمد على الحلول السحابية.
وأضاف المهيري: «حرصت مجموعة الاتحاد للطيران بكشفها عن أهدافها الرامية إلى تعزيز نطاقها الرقمي مع إطلاق تطبيق جديد للهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد، الأمر الذي يسمح للضيوف المسافرين بتنظيم وإدارة رحلاتهم بسهولة أكبر. ومن شأن الخدمة الجديدة أن تتيح للضيوف إدارة شاملة لرحلاتهم وتوفير المعلومات كافة التي يحتاجونها بطريقة تناسبهم».
وقال المهيري: «إن الخصائص الرئيسة للتطبيق تضمّ البحث عن الرحلات بسهولة، والمسح الضوئي لبطاقة الائتمان لتسهيل إجراءات الدفع، وتسهيلات المسح الضوئي لجواز السفر، من أجل إتمام إجراءات السفر ومخطط مفصل لمقاعد الطائرة».
وأكد أن مثل هذه الخدمات المبتكرة مثل تطبيق iOS لأجهزة أيفون ما كان لها أن تتحقق من دون التعاون البناء مع شركة مطارات أبوظبي، حيث تتيح التقنية للضيوف إمكانية الوصول إلى وجهتهم في مطار أبوظبي الدولي باستخدام خرائط داخلية للمطار، وتعتبر تلك المرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي تتوافر فيها هذه الإمكانية. لافتاً أنه تمّ تنزيل التطبيق من متجر آبل أكثر من 350 ألف مرة منذ إطلاقه في شهر إبريل من هذا العام.
وقال المهيري: «إن مجموعة الاتحاد للطيران قد استثمرت ملايين الدولارات في مجالات التقنية والابتكار من أجل تحويل عملياتها التشغيلية وأعمالها، مستفيدة من برمجيات التقنية والقدرات الرقمية والشراكات مع الموردين على امتداد شركاء الحصص التابعين لها لتحقيق الاقتصادات المرتبطة بالمهارة والحجم، بعد أن أضحت الاتحاد للطيران واحدة من أسرع شركات الطيران نموًا في العالم في مجال التسويق الرقمي، خاصة بعد تطوير شراكات راسخة مع جوجل، وفيسبوك، وأدوبي، وغيرها الكثير من الشركات الرائدة».
وأضاف: «على سبيل المثال أبرمت الاتحاد للطيران وشركة «آي بي إم» في عام 2015 اتفاقية في مجال التقنية مدتها عشر سنوات، بلغت قيمتها ما يعادل 700 مليون دولار أميركي، تهدف إلى تمكين الاتحاد للطيران من تعزيز تجارب الضيوف لديها، وتطوير وإدخال تحسين فعالية البنية التحتية وزيادة مستويات الأمن لبيئة نظام تقنية المعلومات الخاصة بها بمقاييس عالمية».
وأشار المهيري «من النماذج الأخرى التي ستطبقها الشركة في مجالات الابتكار استخدام برامج الذكاء الاصطناعي» روبوت الدردشة «في بيئات مثل «فيسبوك» لمساعدة العملاء المحتملين في العثور على الرحلة المناسبة لهم بالسعر المناسب، حيث تستخدم الاتحاد للطيران قوة البيانات في التوصل إلى عملاء جدد على امتداد الشبكة العنكبوتية «الويب»، وفي تخصيص الرسائل الموجهة إلى العملاء. ويأتي ذلك خلال جولة للصحفيين أمس في مركز الابتكار للتعرف إلى الحلول المبتكرة التي تعتزم الشركة تطبيقها مستقبلاً، حيث إنها في حال تطبيقها بالكامل فإنها تلغي حاجة المسافر لإبراز أو تقديم أي أوراق رسمية أو ثبوتية أثناء رحلته فمعلوماته ستكون مسجلة بتطبيقات ذكية عبر الهواتف الذكية، وستكون تجربة المسافر بالكامل منذ مرحلة التخطيط للسفر وحتى انتهاء رحلته على متن الطائرة ستكون عبر تطبيقات وخدمات الهواتف الذكية. ومن الأمثلة على الابتكارات المستقبلية التي تعرضها الاتحاد للطيران في المركز، الحصول على المعلومات كافة، اللازمة عن السوق الحرة من خلال تطبيق الهاتف الذكي ومن خلال خريطة السوق الحرة، وإمكانية شراء واختيار المنتجات التي يرغب فيها، ومعرفة أماكنها عبر هاتفه الذكي، إضافة إلى أنه عند وصول المسافر إلى منصة إصدار بطاقة صعود الطائرة في المطار، فإن معلوماته تكون متوافرة عند الموظف فلا حاجة للمسافر أن يظهر جوازه السفر للموظف، بل إن الموظف يقوم بإدخال التذكرة إلكترونياً لتظهر مباشرة عند المسافر على هاتفه الذكي.
ومن الأمثلة المبتكرة أيضاً المعروضة في مركز الابتكار، أن تطبيق الهاتف الذكي يوفر معلومات حول الوجهة التي سيسافر إليها المسافر، مثل أهم الأماكن التي يجب زيارتها، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمسافر لاختيار الطعام المفضل أو اختيار مكونات طعام رئيسة لعمل طبق جديد له.
ومن الحلول المستقبلية المبتكرة أيضاً التي تم عرضها أمس في المركز، توفير «روبوت آلي» مزود بتقنية عالية، تتيح له القدرة على فهم احتياجات المسافر، حيث يقدم الخدمات وإرشادات الطريق في المطارات على سبيل المثال.
.. وتحتفل بمرور 10 سنوات على انطلاق رحلاتها إلى بنغلادش
داكا(الاتحاد)
كرّمت الاتحاد للطيران شركاءها الرئيسين في بنغلادش في إطار احتفالها بعقدٍ من الشراكة الناجحة ومرور عشر سنوات على بدء رحلات الشركة من أبوظبي إلى داكا.
وحضر الفعالية نخبة من المسؤولين الحكوميين ومسؤولي الطيران المدني في بنغلادش، إضافةً إلى شركاء صناعة السفر وممثلي العملاء من الشركات بجانب موظفي الاتحاد للطيران العاملين في داكا، والتي أقيمت تقديراً لولاء الشركاء والعملاء ودعمهم للشركة.
وكان الدكتور سعيد بن حجر الشحي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بنغلادش، ومعالي رشيد خان مينون، وزير الطيران المدني في بنغلادش وعضو البرلمان، ضيوف شرف الاحتفال الذي أقيم في فندق «لو ميريديان داكا». وأطلقت الاتحاد للطيران رحلاتها المنتظمة بين العاصمة الإماراتية والعاصمة البنغلادشية في الرابع من مايو عام 2006 بمعدل أربع رحلات أسبوعياً. وارتفع عدد الرحلات بعد ذلك مباشرةً إلى رحلة يومياً، مع تشغيل طائرة من طراز بوينغ 777-300 ذات المدى الموسّع التي تضم 380 مقعداً لخدمة الرحلات على هذه الوجهة في الوقت الراهن. ونقلت الشركة ما يزيد على 1.5 مليون ضيف بين العاصمتين وما ورائهما منذ انطلاق الخدمة عام 2006. وتلبي الطائرة، المرتبة بنظام الدرجتين مع 40 مقعداً في درجة رجال الأعمال و340 مقعداً في الدرجة السياحية، احتياجات المسافرين لأغراض العمل أو الترفيه حيث توفر رحلات ربط سلسة عبر مركز التشغيل الرئيسي للاتحاد للطيران في مطار أبوظبي الدولي إلى مدن رئيسة على امتداد منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية. ويشمل ذلك وجهات نيويورك، وتورونتو، وشيكاغو، ولندن، ومانشستر، وأمستردام، وميونيخ، وروما، وميلانو، وباريس، والبندقية، ودبلن، ولاغوس، والقاهرة. وتشغّل الاتحاد للطيران كذلك ثلاث رحلات شحن مخصصة كل أسبوع وقد نقلت ما يقرب من 136 ألف طن من البضائع عبر هذه الوجهة منذ انطلاقها عام 2006. وتشمل بضائع الشحن كلاً من الملابس والمستحضرات الصيدلانية ومنتجات الأسماك وغيرها من البضائع القابلة للتلف.
عدد اليوم
