الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء التربية يحذرون من مسببات التشتت خلال المراجعة النهائية

17 يونيو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تكتسب مراجعة الطلاب النهائية قبيل الامتحانات أهمية كبيرة في آداء الأبناء للامتحانات. ينصح الخبير التربوي والنفسي الدكتور عبد الرحمن عيسوي، الطلاب بعدد من النصائح والإجراءات التي تعينهم على إنجاز المراجعة النهائية قبيل الامتحانات، ويشيرون إلى أهمية التعلم والاستيعاب، وتدوين الملاحظات بشكل جيد في الحصة وفي الكتاب المقرر. والمراجعة الدورية، وتقديِر الوقت اللازم لمراجعة المواد مع وضع جدول لتحديد ساعات المراجعة والمواد المطلوبة، وإجراء الاختبارات الذاتية. وملاحظة أي إرشادات دراسية يوزعها المدرس قبل الامتحان أو في بداية الفصل، وسؤال المدرس عما سيغطيه ويركز عليه الامتحان. ويضيف:«يمكن للطالب أن يكتب الأسئلة كما لو كان هو المدرس، ثم يحاول الإجابة عنها، ومراجعة الامتحانات السابقة. وينصحون بالمذاكرة المكثفة، حيث يراجع الطالب المواد المطلوبة، و يختار العناوين والأفكار الرئيسية للمواد، ويركز على مراجعة واستيعاب النقاط الرئيسية والخطوط العريضة للمادة. ومن الممكن أن يرسم الطالب خرائط تسجل فيها الأفكار المهمة من المادة والعلاقة المتداخلة بين هذه الأفكار لتساعده على استرجاع المعلومات بسهولة، ويمكن أن يسجل الملاحظات والمقاطع المهمة من الكتاب على شريط تسجيل صوتي حتى يمكنه المراجعة عبر مسجل محمول. كما يؤكدون أهمية تنظيم الوقت، والبدء في المراجعة مبكراً، ومراجعة المواد بشكل يومي ولو لمدة قصيرة». تحديد الأهداف ويؤكد الدكتور عيسوي أهمية تحديد الطالب لأهدافه، فعلى الطالب أن يدرك أن الظروف والعوامل النفسية كالقلق و التوتر، والحزن حتى الفرح الزائد، تؤثر على التركيز والاستيعاب. كذلك الاهتمام بالظروف البيئية المحيطة مثل المناخ ودرجة حرارة الغرفة، والإضاءة، والتهوية، والهدوء، والاهتمام أيضاً بممارسة الرياضة، والحصول على أقساط كافية من النوم والراحة والابتعاد عن المنبهات، واعتماد نظام غذائي سليم». وعلى الطالب أن يدرك أن هناك عددا من الحقائق يجب ألا تغيب عن باله، كأن يفعل ما يراه ضرورياً لضمان فهم ما يقرأ أو ما يدرس. وأن يدرس المحتوى يوما بيوم. ولا ينسى أن يربط المعلومات المدرسية بالمعلومات العامة خارج نطاق الدراسة. وخلال المراجعة عليه أن يقرأ كل كلمة بعناية تامة، ويحاول الاستمتاع بما يدرس.ويقرأ وهو يقظ لما قد تكون له علاقة بالمادة من قراءات ومشاهدات، والبحث عن المبادئ العامة في الفصل المدروس من الكتاب بما يسهل من قدرته على التركيز. ولا ينسى أن يغير المادة ونوع النشاط الذي يقوم به، فليقرأ ساعة ويكتب ساعة أخرى لكي لا يشعر بالملل، وأن يضع أهدفا محددة «قصيرة وبعيدة المدى» في ذهنه وهو يذاكر. وأن يفعل كل ما بوسعه لاستمرار تركيزه أثناء المذاكرة. وأن يحاول التأكد من الحصول على نتاج مذكراته المثمرة أولاً بأول. ويكمل:«على الطالب أن يسلك إلى ذلك مختلف الطرق والوسائل السمعية والبصرية والحركية، اللغة وثرائها وإغنائها وتنشيطها، والاهتمام بالتدريبات عن طريق المحاكاة ولعب الأدوار، والتركيز على كل ما يخدم تراكمية، وأن يجري تقييم نفسه باستمرار. ولفترة المراجعة أهمية كبيرة في الإلمام بالمادة، وعلى الطالب أن يستعين فيها بحل التدريبات اللغوية، والاستعانة بأوراق المراجعة، وأن يعد لنفسه مخططاً يومياً وأسبوعياً، ويكثر من حل النماذج الامتحانية، وأن يحاول إبعاد كل مؤثر سلبي يزيد من قلقه وتوتره، وهنا يبرز دور الأسرة والمحيطين به، ولا يمنع من الانخراط في مجموعات دراسية مع زملائه للمراجعة الجادة، مع تنظيم الوقت وتهيئة مناخ ملائم للمذاكرة». نصائح ينصح الدكتور عيسوى الطلاب والطالبات بالاعتماد على الكتاب المدرسي، وأوراق المراجعة المدرسية، وحل التمرينات والامتحانات والنماذج، واتباع المنهج أو النظام التكاملي الذي يخدم فروع مادة اللغة العربية بالتساوي، والاهتداء بأسئلة الوزارة، وعليه أن يبدأ مراجعته بالتدرج، ويمكن أن يبادر الطالب بتكوين» بنك للأسئلة» يراعى فيه التدرج والشمولية والتنوع». وتضيف الأناضولي:«على الطلاب المتعثرين، ألا يلجأون إلى ما يربك برنامجهم في المراجعة، وأن يسعى إلى الابتعاد عما يشتت ذهنه، ويمكنه توظيف كافة المهارات للاستيعاب والمراجعة، وأن يعتمد على القراءة والمذاكرة الجهرية، وخلو المكان من كل ما يشتت ذهنه، وأن يتفاءل بالنجاح والحذر من التفكير السلبي، والسقوط فريسةً المخاوف من الفشل، فذلك يؤدي إلى اهتزاز ثقته بنفسه. والعمل الجاد لتنظيم الوقت بطريقة مناسبة، تُراعي فيها تقسيم وقتك بين الدراسة الجادة واستقطاع بعض الوقت للراحة بين كل فترة وأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©