الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موريو يقود كولومبيا إلى الثأر من البرازيل

موريو يقود كولومبيا إلى الثأر من البرازيل
18 يونيو 2015 22:51
سانتياجو (أ ف ب) ثأرت كولومبيا لخسارتها أمام البرازيل 1-2 في مونديال 2014، وتغلبت عليها 1-صفر في مباراة دراماتيكية، طرد في دقائقها الأخيرة نجم البرازيل نيمار ومهاجم كولومبيا كارلوس باكا، إثر معمعة بين لاعبين عدة. وسجل جيسون موريو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 36. والخسارة هي الأولى للبرازيل بعد 11 انتصاراً متتالياً منذ أن تولى الإشراف عليها كارولس دونجا بعد مونديال 2014. كما أنها الخسارة الأولى للبرازيل أمام كولومبيا منذ 24 عاماً. وأنعشت كولومبيا آمالها في بلوغ الدور الثاني بعد خسارتها بشكل مفاجىء في الجولة الأولى أمام فنزويلا صفر-1، بعد أن رفعت رصيدها إلى 3 نقاط بالتساوي مع البرازيل الفائزة على بيرو في الجولة الأولى. وكما كان متوقعا اعتمد «لوس كافيتروس» أسلوباً بدنياً لوقف اندفاع هجوم البرازيل وتحديداً نيمار الذي تألق في المباراة الأولى بتسجيله هدفا وتمريره الكرة التي جاء منها الهدف الثاني. وكان مدرب البرازيل كارلوس دونجا أجرى تعديلاً مهماً على تشكيلته بإشراكه ثياجو سيلفا بدلاً من زميله في باريس سان جرمان دافيد لويز الذي قدم أداء مهتزاً في المباراة الأولى. وكانت الأفضلية لكولومبيا في الشوط الأول بفضل تحركات خاميس رودريجيز وخوان كوادرادو وكارلوس سانشيز. وكاد سانشيز يخدع جيفرسون مستغلاً خطأ من المدافع البرازيلي ميراندا، لكن الحارس البرازيلي تصدى لمحاولته (30)، لكنه وقف عاجزاً عن التسديدة الزاحفة التي سددها موريو بعد ست دقائق. وسنحت فرصة ذهبية لكواردادو في تسجيل الهدف الثاني عندما تلقى كرة متقنة بالكعب من ثيو غوتييريز لكنه سدد الى جانب القائم (43). وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول انفرد نيمار بالحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا لكن الأخير خرج من مرماه وأبعد الكرة برأسه. وفي الشوط الثاني، استعاد المنتخب البرازيلي المبادرة بعد دخول كوتينيو بدلاً من فريد وسنحت له أبرز فرصة بعد مرور ساعة عندما استغل روبرت فيرمينو خطأ بين اوسبينا واحد مدافعيه، لكنه اخطأ المرمى المشرع أمامه. وفي نهاية المباراة اندلعت اشتباكات بالأيدي بين لاعبين عدة من الطرفين ومن بينهم نيمار وموريو، فطرد نجم برشلونة وهو في طريقه إلى غرف الملابس. وكان نيمار حصل على بطاقة صفراء في الشوط الأول بعد أن اعتبر الحكم بأنه استعمل يده للسيطرة على إحدى الكرات، قبل أن يرفع في وجهه البطاقة الحمراء مباشرة بعد نهاية المباراة. ولخص دونجا الوضع بقوله: «عندما نفوز، كل شيء ليس جيداً، وعندما نخسر لا يجوز رمي كل شيء أيضاً». وانتقد دونجا الحكم بشدة، وقال: «لقد سمح باعتماد اللعب الخشن والاستفزاز ثم حصلت الأحداث المؤسفة في نهاية المباراة». وكان لسان حال داني ألفيش زميل نيمار في برشلونة مماثلاً بقوله «يتعين على الحكام ألا يظنوا أنفسهم النجوم، فهم ليسوا كذلك، دورهم يكمن في حماية اللعبة». أما نجم ريال مدريد خاميس رودريجيز فأعرب عن سعادته لأن زملاءه اتبعوا تعليمات المدرب بحذافيرها، وقال: «وضعنا خطة وقمنا بتنفيذها كما يجب، لعبنا جيداً في مواجهة فنزويلا وخسرنا، اليوم لعبنا بشكل جيد وفزنا». وتبدو أن لعنة كولومبيا تطارد نيمار: فقبل عام انتهت مغامرة النجم البرازيلي في مونديال 2014 على يد «لوس كافيتيروس»، ثم نجح لاعبو الأخيرة فجر أمس في شل تحركاته طوال الدقائق التسعين واستفزازه حتى فقد أعصابه في نهاية المباراة ليطرده الحكم، حيث يواجه الغياب عن مباراتي فريقه المقبلتين. فبعد قيام لاعب كولومبيا خوان كاميلو تسونيجا باجتياح نيمار بركبته خلال مونديال 2014 ما أدى إلى إصابته بكسر في إحدى فقرات ظهره، وبالتالي عدم خوضه نصف النهائي الذي انتهى بخسارة كابوسية أمام ألمانيا 1-7 ثم مباراة المركز الثالث التي آلت إلى خسارة فادحة أيضاً أمام هولندا صفر-3، عاش نيمار أمسية سوداء مزدوجة في مواجهة كولومبيا، فبالإضافة إلى الخسارة، طرده الحكم في نهاية المباراة. وكانت البرازيل الجديدة بقيادة مدربها الحالي وقائدها السابق كارلوس دونجا الفائز بكأس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة، على الطريق الصحيح بعد أن حققت 11 انتصاراً متتالياً منذ أن تسلم مهمته خلفا للويز فيليبي سكولاري. لكن هذه الفورة انتهت ليس فقط من خلال الخسارة والأمسية الكابوس التي أمضاها نيمار أولاً من خلال إهداره فرصة سهلة للغاية، عدم نجاحه في مراوغاته ولا في تمريراته المتقنة، وبدا عصبياً داخل المستطيل الأخضر، بل بطرده أيضا بعد نهاية المباراة. وقال نيمار الذي سجل 44 هدفا في 65 مباراة: «أنا مدرك بأنني لم ألعب بطريقة جيدة، بأن الفريق لم يلعب بطريقة جيدة وأنا أتحمل مسؤولية ذلك». وأضاف: «جل من لا يخطئ، في بعض الأحيان علينا تقبل الخسارة، أثق تماماً بزملائي». ودافع عن نفسه في ما يتعلق بحالة الطرد: «يزعجني عندما لا يقوم الحكم بدوره كما يجب، لقد تعرضت للضرب، لكن في النهاية أنا الذي طردت». ولقي نيمار المساندة من مدربه الذي قال: «ما حصل في نهاية المباراة مؤسف للغاية، لم ينجح الحكم في السيطرة على الأمور». ويتعين على دونجا إيجاد اللاعب الذي بإمكانه الحلول بدلاً من نيمار الذي سجل 9 أهداف في 12 مباراة خاضها بإشراف دونجا، وأردف الأخير: «هذا الأمر سيسمح بمعرفة قدرات فريقي في غياب نيمار». وشاءت المصادفة أن تحصل حادثة طرد نيمار في اليوم ذاته الذي قررت فيه محكمة إسبانية فتح تحقيق بتهم فساد بحق النجم البرازيلي نيمار ليدخل الهداف الماكر طرفاً في قضية قضائية معقدة تتمحور حول قيمة عقد انتقاله من سانتوس البرازيلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©