الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تدعم موقف السعودية وتتحفظ على التقرير الأممي

الإمارات تدعم موقف السعودية وتتحفظ على التقرير الأممي
8 أكتوبر 2017 21:16
نيويورك (وام) أعربت بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك عن دعمها لموقف المملكة العربية السعودية الشقيقة المتحفظ على مضمون تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاع المسلح، وهو الموقف الذي عبر عنه معالي السفير عبد الله المعلمي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة أمس الأول، أثناء مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.جاء ذلك في بيان صحفي رسمي أصدرته بعثة الدولة الليلة قبل الماضية، أكدت خلاله وقوف الإمارات بوصفها عضواً في تحالف استعادة الشرعية في اليمن بحزم مع موقف المملكة العربية السعودية، وبقية الدول الأعضاء في التحالف الرافض للمعلومات والإحصاءات غير الدقيقة الواردة بتقرير الأمين العام، وشددت على التزام التحالف بحماية جميع المدنيين أثناء النزاع المسلح، خاصة الأطفال. ونوه البيان بأن التحالف يعتبر خسارة أي طفل أو حتى تعرضه للإصابة خسارة فادحة يجب تجنبها، وقال «إنه ومن هذا المنطلق سيظل التحالف ملتزما بواجباته أثناء عملياته وفقاً للقانون الدولي». كما رحب بيان بعثة الدولة بالتصريحات التي أدلت بها أمس الأول الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا غامبا واعترفت خلالها بالجهود التي يبذلها التحالف والخطوات الإيجابية الثلاثة التي اتخذها، وشملت على مراجعة قواعد الاشتباك وإنشاء وتفعيل الفريق المشترك لتقييم الحوادث «JIAT» واقتراح الإجراءات التصحيحية اللازمة، بالإضافة إلى إنشاء وحدة لحماية الأطفال، ورحب بتأكيدها على التعاون الوثيق والمشاركة البناءة والحوار المستمر الدائر بين مكتبها والتحالف وعبر البيان أيضا عن ترحيبه بإقرار فيرجينيا غامبا باستجابة التحالف لاستفساراتها ولتوافر حسن النية لديه على عكس موقف الحوثيين. وأكد بيان البعثة على أن الإمارات لا تشكك في نزاهة أهداف حماية الأطفال حول العالم باعتبارها إحدى القضايا الهامة التي تلتزم بها الدولة ولكنه في نفس الوقت تساءل عن فاعلية هذه الآلية واعتمادها على مصادر غير موثوقة. وأشار إلى قناعة الإمارات بأن الطريق الأمثل لتعزيز حماية الأطفال هو اتباع آلية تضمن المشاركة المستمرة للدول الأعضاء من أجل تجنب أي معلومات مغلوطة. واختتم البيان مؤكداً على ترحيب بعثة الدولة بالتعاون والتشاور الذي تقوم به فرجينيا غامبا وحث على مواصلة التشاور مع الدول الأعضاء.وكان المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية السفير عبد الله المعلمي أعلن عن تحفظ بلاده على الأرقام والمعلومات والبيانات غير الموثوق بها التي تضمنها تقرير الأمين العام بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة، مشيرا إلى أن وسائل جمع معلومات هذا التقرير كانت قاصره ولم تكن مصادرها محايدة أو موثوق بها. وأشار المعلمي إلى أن هذا التقرير رغم أنه كشف عن الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية ومسؤوليتها عن وقوع ضحايا من الأطفال في اليمن وبما ينتهك أحكام القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة إلا انه لم يشر بشكل مباشر إلى المسؤولية المباشرة التي تتحملها هذه المليشيات المسلحة عن تجنيد الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية في ساحات المعارك. ولفت إلى أن الآثار المؤسفة لهذا الصراع في اليمن إنما هي نتيجة مباشرة للأعمال الوحشية التي تقوم بها المليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح والتي تتعمد اللجوء إلى الأعمال غير الأخلاقية وغير القانونية التي تعرض السكان المدنيين للخطر بما في ذلك استخدامهم للمدارس كمواقع عسكرية. ونوه إلى أن تقرير الأمم المتحدة أشاد بالتعاون والإجراءات التي اتخذها التحالف لتقليل الخسائر البشرية وخفض عدد الضحايا في اليمن بما في ذلك إنشاء وحدة للتحقيق بالحوادث التي تقع بهذا القبيل في اليمن. وأكد على أن التحالف يمارس أقصى قدر من الرعاية والاحتياط اللازم لتجنب كافة أنواع الضرر المدني باليمن وشدد على رغبة قيادة التحالف في مواصلة تعزيز مشاوراتها وتعاونها مع الأمم المتحدة لتصحيح الصورة التي بالغ بها تقرير الأمم المتحدة وبما يستند للوقائع والمعلومات على الأرض. وجدد التزام المملكة العربية السعودية والتحالف العربي بقيادة السعودية بكل قواعد العمل الإنساني وأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان مشيرا إلى إنها اتخذ كافة الإجراءات والتدابير والخطوات الهامة لحفظ وضمان حماية الأطفال باليمن. وكشف السفير المعلمي عن عزم فريق من الأمم المتحدة بزيارة الرياض قريبا للتشاور وتعزيز التعاون بين الجانبي في مجالي التدريب والقانوني بما يتعلق بقواعد التحقيق.. واختتم السفير المعلمي مؤكدا عزم المملكة العربية السعودية والائتلاف مواصلة اتخاذه كافة التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين خلال جميع العمليات العسكرية الدائرة لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتقليل التكلفة الإنسانية. قرقاش مهاجماً توكل كرمان: «خير معبر عن الانتهازية» أبوظبي (الاتحاد) هاجم معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الناشطة اليمنية توكل كرمان، عبر حسابه على «تويتر». وقال قرقاش: «من كولومبيا، هاجمت توكل كرمان التحالف العربي والسعودية والإمارات والتزامهم باليمن، دين الإخوان التلوّن، وكرمان خير معبّر عن هذه الانتهازية». .. والتحالف يرفض «معلومات غير صحيحة» بتقرير للأمم المتحدة الرياض (وكالات) أصدر التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، بياناً رداً على تقرير الأمم المتحدة، معبراً عن رفضه التام لما احتواه التقرير من معلومات وبيانات غير صحيحة، وتحفظه وبشدة على تلك المعلومات والبيانات، مشيراً إلى أن ورودها من شأنه التأثير على مصداقية تقارير الأمم المتحدة. كما عبر التحالف عن رفضه الأساليب التي تم من خلالها تزويد مكاتب الأمم المتحدة بمعلومات مضللة وغير صحيحة هدفها صرف الأنظار عن جرائم الحوثيين وأتباع المخلوع علي صالح. وشدد التحالف على حرصه على الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية لحماية المدنيين وسلامتهم، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لتفادي الإضرار بالمدنيين. وأكد التحالف أن الآثار المؤسفة لهذا النزاع تعود إلى قيام الحوثيين وقوات صالح بارتكاب جرائم وأساليب لا أخلاقية وغير شرعية يستخدم فيها المدنيين &ndashبمن فيهم الأطفال&ndash دروعا بشرية، ويزجون فيها بالأطفال في ميليشياتهم، في انتهاك صارخ للمعايير الدولية وحقوق الإنسان ودون اعتبار لحرمة النفس البشرية، وذلك لتحقيق أهدافهم وغاياتهم غير المشروعة. كما أكد التحالف أنه اتخذ إجراءات شاملة ومهمة لحماية المدنيين لتقليل الأضرار الجانبية وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني. وذكر البيان أن النزاع في اليمن ما كان لينشأ لولا التدخلات الإيرانية في اليمن، وما قام به الحوثيون وقوات صالح من انقلاب على الشرعية في اليمن وتهديد الدول المجاورة لليمن والمنطقة بأسرها تهديداً مباشراً وخطيراً، إضافة إلى إطلاق الحوثيين باتجاه المملكة العربية السعودية العديد من الصواريخ البالستية بما يفوق 76 صاروخاً وكذلك القذائف وكلها يدعم من إيران وحزب الله مما أوقع العديد من الضحايا والمصابين من المدنيين. وأكد التحالف أيضا حرصه على حماية الشعب اليمني بما يسهم في المحافظة على أمن واستقرار المنطقة. وطالب التحالف بتوضيح ما ورد في التقرير من مغالطات بشأن التحالف وإلغاء الإدراج، كما طالب الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة بالاستمرار في التعاون مع دول التحالف لتعزيز الإجراءات الكفيلة بحماية وسلامة الأطفال، وتحميل ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق على صالح مسؤولية الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©