الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فالديز.. علامة فارقة في «البيروخا»

فالديز.. علامة فارقة في «البيروخا»
18 يونيو 2015 20:15
محمد حامد (دبي) يقترب منتخب باراجواي من التأهل إلى الدور المقبل في بطولة كوبا أميركا، على العكس من جميع التوقعات التي كانت تؤكد أن المركز الأول محجوز لمنتخب «التانجو» الأرجنتيني، والثاني للأوروجواي، كما توقع البعض أن تكون الصدارة لرفاق كافاني، والمرتبة الثانية لمنتخب ميسي وأجويرو، لكن انتفاضة «البيروخا» الباراجوياني، وخاصة في المباراة الأولى التي شهدت تعادلاً مثيراً مع الأرجنتين بهدفين، ثم الفوز على جامايكا، جعلا رفاق نيسلسون هايدو فالديز في المرتبة الثانية، وبنفس رصيد النقاط الذي يملكه الأرجنتين، مما يعني أن باراجواي في حاجة إلى التعادل في مباراتها الأخيرة بمرحلة المجموعات والتي تقام غداً أمام أوروجواي لضمان التأهل. قاهر العوائق هناك عدة عوامل تجعل ما حققه باراجواي مفاجأة كبيرة، فهو المنتخب صاحب المعدل العمري المرتفع في البطولة، حيث يوجد في قائمته المكونة من 23 لاعباً، 9 لاعبين يبلغ عمر كل منهم 30 عاماً أو أكثر، وأشهر هؤلاء النجوم سانتا كروز، ونيلسون فالديز، وغيرهما من النجوم، كما أن هناك 10 لاعبين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عاماً، أي أن المنتخب يعاني من ارتفاع معدل أعمار لاعبيه، ووفقاً لما قالته صحيفة «كوريو ديل كاروني» فقد تحول المعدل العمري المرتفع إلى ميزة حقيقية، في إشارة إلى أن عامل الخبرة هو الذي صنع الفارق. أما ثاني العوائق فكانت النتائج السيئة في المباريات الأخيرة، فمنذ مارس 2014 تلقى الفريق أكثر من هزيمة، كانت البداية أمام كوستا ريكا، ثم كوريا الجنوبية في أكتوبر، والصين في نفس الشهر، وبيرو في نوفمبر، والمكسيك في مارس. كما أن المدير الفني الحالي رامون كالديرون بدأ مهامه قبل عدة أشهر، ولم يحصل على فرصة حقيقية للعمل مع لاعبي باراجواي، ولكنه يقدم مباريات جيدة في كوبا أميركا. يضاف إلى كل ذلك أن المنتخب يستعين ب 5 فقط من العناصر المحترفة أوروبياً، بينما ينشط 18 لاعباً في دوريات أميركا اللاتينية. فالديز نيلسون هايدو فالديز نجم منتخب باراجواي ولاعب فريق إينتراخت فرانكفورت الألماني الحالي ومهاجم الجزيرة السابق، هو أحد النجوم الذين يصنعون الفارق، ليس على المستوى الكروي فحسب، بل معنوياً أيضاً، حيث يملك طاقة هائلة من الحماس، وهو الملقب ب«الأسد» في بلاده. فقد سبق لهايدو فالديز التصريح بأن ما حققه منتخب بلاده أمام الأرجنتين ليس مجرد تعادل، بل إن المباراة وفقاً لمفهوم نجوم باراجواي انتهت بالفوز، في إشارة إلى أهمية الانتصار وصعوبته، فقد كان منتخب التانجو متقدماً بثنائية دون مقابل في الشوط الأول، وسط سيطرة مطلقة، وتراجع دفاعي لافت لمنتخب أوروجواي. وفي تصريحات نقلتها صحيفة «لاناسيون»، قال: «صحيح أننا على المستوى الفردي أقل كثيراً من عناصر منتخب الأرجنتين، ولكن الأداء الجماعي يعوض هذا الفارق، الفائدة الكبرى من هذه المباراة أننا أصبحنا أكثر ثقة، وتركنا صورة جيدة، بالنسبة لنا ما تحقق هو الفوز، لقد نجحنا في الفوز بتلك المباراة، رغم أنها انتهت بالتعادل». وحصل فالديز على لقب أفضل لاعب في المباراة، فقد كان الأكثر تحركاً وحماساً، وهو اللاعب الوحيد في صفوف باراجواي الذي كان له حضور لافت في شوط المباراة الأول، في الوقت الذي تراجع أداء منتخب بلاده بشكل عام، كما يعود إليه الفضل في عودة باراجواي بالهدف الذي سجله وقلص به الفارق. عقدة ليو بعيداً عن الأداء الرائع الذي قدمه أمام الأرجنتين، فقد اعتاد فالديز التألق أمام «التانجو» وليونيل ميسي، فهو صاحب الهدف التاريخي الذي منح به الفوز لمنتخب بلاده على الأرجنتين عام 2009 في تصفيات التأهل لمونديال 2010، كما أنه صاحب ثنائية الفوز على البارسا في الدور الأول لموسم 2010 – 2011، حينما قاد فريق إيروكليس لتحقيق هذا الانتصار التاريخي الذي لا يتكرر كثيراً في الليجا. وسبق لفالديز تمثيل منتخب باراجواي في كأس العالم عامي 2006 و2010، وكوبا أميركا 2004 و2011، وكان أحد النجوم المؤثرين في هذه البطولات، وخاصة كوبا 2011 وهي النسخة التي شهدت وصول باراجواي إلى المباراة النهائية، وسبقها الظهور بصورة مشرفة في مونديال 2010 بالوصول إلى دور ال 8، والخروج على يد المنتخب الإسباني المتوج باللقب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©