السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خالد القاسمي: حان الوقت لخوض تحدي رالي داكار

خالد القاسمي: حان الوقت لخوض تحدي رالي داكار
21 نوفمبر 2016 19:53
عبدالله القواسمة (الاتحاد) أكد الشيخ خالد بن فيصل القاسمي أن فريق أبوظبي للسباقات ممثل العاصمة أبوظبي سيخوض تحدي رالي كروس-كانتري «عابر للبلاد» في العالم «رالي داكار 2017» الذي سيقام من 2 إلى 14 يناير المقبل برغبة تحقيق العديد من الأهداف، وأن ذلك يأتي في توقيت مناسب بعد خوض العديد من التحديات، وذلك بعد المشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي عامي 2015 و2016، وباها إسبانيا عام 2015، ومؤخراً رالي المغرب الصحراوي. وقال: المشاركة ستكون بمقود السيارة «بيجو 2008 دي.كيه.آر» كسائق رسمي في «بيجو سبورت» بإشراف فريق «بي.إتش سبورت» الذي رافقني في رالي المغرب، وآمل أن أحقق النجاح المطلوب في رالي داكار الذي سينطلق للمرة الأولى في تاريخ هذا الحدث العالمي من باراجواي وينتهي في الأرجنتين مروراً ببوليفيا ليقطع نحو 9 آلاف كيلومتر. وأضاف: بعد مشاركتي في رالي أبوظبي الصحراوي وتمثيل بلادي في واحدة من أهم جولات كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة (كروس-كانتري) وتجربة سيارات جديدة ومختلفة عن تلك التي اعتدت المشاركة بها ضمن بطولة العالم للراليات، لم أكن حينها متأكداً أن هذا النوع من الراليات هو مجالي ولم أُرِد في البداية أن أنغمس أكثر في هذا النوع من الراليات فهي جديدة بالنسبة إليّ، إلا أن شركة «بيجو» الفرنسية وهي الشركة الأخت لـ«سيتروين» (مجموعة بيجو-سيتروين) كانت قد حققت الفوز في نسخة هذا العام من رالي داكار على متن «بيجو 2008 دي.كيه.آر» جديدة، وأيضاً في رالي طريق الحرير، ومن باب شراكتنا مع «سيتروين» في بطولة العالم للراليات، أتت الفرصة المناسبة كي أقوم بتجربة سيارة «بيجو» في فرنسا هذا العام وكانت تجربة سريعة حينها، ولكنني قررت أن أشارك على متنها في رالي المغرب وهو من بين جولات بطولة كأس العالم للكروس كانتري. وأضاف: استمتعت كثيراً ببعض الجزئيات في قيادة السيارة الجديدة على الرغم من أنها مختلفة عن أي سيارة جلستُ خلف مقودها من قبل، وقد أُعجبتُ بالفريق الذي أَشرف على سيارتنا وهو فريق «بي.اتش سبورت»، وأُعجبتُ أيضاً بالأجواء والدعم الذي قدمه الفريق، شعرت حينها أنني قادر على تحقيق نتائج طيبة في هذا النوع من الراليات الطويلة. وتابع: قدم لنا فريق «بي.إتش سبورت» الكثير، حيث وفَّر سيارة مصنع (بيجو 2008 دي.كيه.آر) وهي لا يزيد عددها على خمس سيارات، واحدة منها ستكون في ليوا منتصف ديسمبر للتدريبات قبل داكار، والأخرى ستكون جاهزة لرالي العالمي، وهو دعم ممتاز لي، وأعتقد أن الفرصة متاحة لنا من ناحية الدعم من جميع الجهات سواء من «بيجو سبورت»، أو فريق «بي.إتش سبورت» والتجهيزات وجميع الأجواء المؤهلة للمشاركة، وطبعاً على رأس هذا كله الدعم الكبير الذي نتمتع به في «أبوظبي للسباقات» من حكومة أبوظبي. وأوضح: «فكرتُ في المشاركة في داكار منذ زمن، لكن لم أكن أدري متى سيكون الوقت المناسب، فالأمر يعتمد على عدة مؤهلات، وهي متوفرة الآن ويجب استثمار الفرصة، والواقع يقول إنني جديد في مثل هذا النوع من الراليات الطويلة العابرة للبلاد والتي تتطلب سرعة ولكن في المقابل تتطلب قدرات تحمل كبيرة، ولا شك أننا سنتعلم من التجربة الجديدة قدر الإمكان للاستفادة في مشاركاتنا المقبلة وسنرفع أيضاً من روح التحدي وسنرى ما يمكننا أن نحققه في أصعب وأضخم رالي في العالم. وأضاف: لا تنسَ أن هناك أبطالاً عالميين يتنافسون على المراكز العشرة الأولى ويمتلكون خبرة واسعة في داكار تحديداً ولكن سنحاول أن نكون قريبين منهم، طموحي أن أكمل الرالي بنجاح دون مشاكل أو مفاجآت وحينها سأحاول أن أكون قريباً من العشرة الأوائل وسنرى بعدها تطور أزمنتي خلال الرالي. وتابع: وجودي كسائق رسمي لـ«بيجو سبورت» في داكار أمر مهم جداً، ذلك لأنه يعزز الشراكة مع «سيتروين» وينعكس بشكل كبير وإيجابي على «أبوظبي للسباقات»، كون نتائج رالي المغرب قبل الانسحاب في اليوم الثاني كانت لافتة، إذ حصلنا على المركزين الثالث والرابع في الترتيب العام لأسرع سائق على متن «بيجو 2008 دي.كيه.آر»، وكان الفريق يراقب الأوقات عبر أجهزة التتبع حتى عندما حصلت في اليوم الأخير على المركز السادس، وعندها عرفت «بيجو» أن قدراتي تتناسب مع مثل هذا النوع من الراليات، بغض النظر عن الشراكة التي بين الجانبين. وتحدث الشيخ خالد القاسمي عن أبرز التحديات التي تواجهه خلال مسار سباق رالي داكار، وقال: أقوم حالياً بالتأقلم على الارتفاعات العالية من خلال ممارسة تمارين وتدريبات معينة في أجواء متدنية من الأكسجين للتأقلم على ارتفاع مراحل بوليفيا الماراثونية، فالعاصمة لاباز هي أكثر عاصمة في العالم ارتفاعاً بما يقارب 4000 متر عن سطح البحر، وهو ما يؤثر على تأدية السيارة والسائق وهو تحدٍّ كبير لي، لا ندري ما سنواجهه من تحديات أخرى أيضاً، كونها المشاركة الأولى لي، ولا نعلم طبيعة أرضيات الراليات المتنوعة، فالسباق طويل جداً ويمر في ثلاثة بلدان مختلفة. وتناول الشيخ خالد الدور المنوط بالملاح في الراليات الصحراوية، قائلاً: طبعاً له دور كبير جداً، فمن بين الأمور التي جعلتني أفكر ملياً في قرار خوضي هذا النوع من الراليات هو عدم توفيقي مع الملاح الذي يوفر لي الثقة والراحة الكبيرة خلال القيادة، يجب أن يتمتع الملاح، بالإضافة إلى الخبرة الملاحية، بمهارات ميكانيكية عالية، ففي حال تعطلت السيارة يكون قادراً على إصلاح العطل وأن يكون متعمقاً في راليات الكروس كانتري من ناحية التنظيم واتباع المسارات وقراءة الخرائط، وهذا يحتاج إلى خبرة كبيرة جداً، هؤلاء ملاحون مخضرمون أعمارهم كبيرة، من 50 فما فوق، لقد وُفقنا بملاح جيد حسب سيرته الذاتية، أي «على الورق»، ولكن آمل أن أوفَّق معه على أرض الواقع وهو الفرنسي «باسكال ميمو». وفي رده على ما يميز السائق العربي عن الأجنبي في السباقات الصحراوية، قال: الخبرة تلعب الدور الأكبر، لو جئنا بسائق جديد في هذا النوع من الراليات ستكون هناك أفضلية للسائق العربي، كوننا معتادين على الصحراء والمناطق القاسية والمفتوحة ولدينا قدرة على قراءة هذا النوع من التضاريس، جبليةً كانت أم صحراويةً، هذه كلها جزئيات ولكن الخبرة هي المعيار سواء كان عربياً أو أجنبياً. وأضاف: هناك نحو 20 سائقاً تقريباً ممن يشاركون في داكار تحديداً لديهم خبرة كبيرة تمتد من 10 إلى 15 عاماً، ويجب أن نراقبهم جيداً وأن نتعلم من خبراتهم واستراتيجياتهم. «2008 دي كيه آر».. مواصفات تتحدى الطرقات أبوظبي (الاتحاد) تتمتع سيارة بيجو 2008 دي.كيه.آر، المنتظر أن يقودها الشيخ فيصل بن خالد القاسمي في رالي داكار، بالعديد من المواصفات التي تؤهلها لمجابهة العديد من التحديات، وهي التي سبق لها الفوز بلقبي رالي داكار 2016 مع الفرنسي استيفان بيترهانسيل ورالي طريق الحرير 2016 مع الفرنسي سيريل دي بريه. وعلى صعيد المواصفات التقنية تتمتع هذه السيارة بمحرك ست أسطوانات «في 6» توربو مزدوج ديزل سعة: 3.2 لتر، ويبلغ عدد الصمامات 24، حيث تبلغ القوة القصوى 350 حصاناً وعزم الدوران 80 نيوتن متر. وتبلغ السرعة القصوى لدوران المحرك 7.800 دورة بالدقيقة، والسرعة القصوى 200 كلم بالساعة، في حين أن الدفع يتم بالعجلتين الخلفيتين، أما نظام التعليق فهو مزدوج على شكل عظمة الترقوة، علماً بأن الجسم الخارجي مكون من ألياف الكربون، ومكابحها أسطوانية مهواة في الأمام والخلف بتحكم هيدروليكي. ويبلغ طول السيارة 4 أمتار تقريباً والعرض مترين والارتفاع 1.9 وارتفاع المقدمة عن الأرض 641 ملم وارتفاع الجهة الخلفية عن الأرض: 658 ملم، في حين أن طول قاعدة العجلات يبلغ 2.8 متر، وسعة خزان الوقود 400 لتر، والوزن الإجمالي 1.280 كجم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©