الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الثلاثي فهمي وهشام وشيكو يحلمون بسينما جديـدة انطلاقاً من «ورقة شفرة»

الثلاثي فهمي وهشام وشيكو يحلمون بسينما جديـدة انطلاقاً من «ورقة شفرة»
14 سبتمبر 2010 21:34
حقق الثلاثي احمد فهمي وهشام ماجد وشيكو مفاجأة بظهورهم كأبطال لأول مرة على الشريط السينمائي عام 2008 في فيلم “ورقة شفرة” إخراج أمير رمسيس فقد كان الفيلم تجربة جديدة من حيث فكرته وطريقة كتابة السيناريو الذي تشاركوا أيضا في كتابته وحصد النجاح الجماهيري والنقدي وبدأ المنتجون يمدون ايديهم للثلاثي الجديد لعلهم يستطيعون استثمارهم في أفلام تحمل نفس الشفرة التي يتجاوب معها الجمهور، ولكن الثلاثي لم يندفعوا وراء أحلام الشهرة والنجومية السريعة، وكانت لهم خطة مختلفة وبعد عامين طرحوا تجربتهم الثانية في الفيلم السينمائي الجديد “سمير وشهير وبهير” إخراج معتز التوني. مكتوبة بطريقة ساخرة عن الفيلم الجديد والاسم الغريب يقول السيناريست والممثل احمد فهمي: الاسم كان اخر ما توقفنا أمامه، واختاره هشام ماجد في النهاية لانه يعبر عن موضوع الفيلم فهو يدور حول ثلاثة أخوة من أب واحد ولكل منهم أم وأسماء الأمهات هي سميرة وشهيرة وبهيرة وكل أم اختارت اسم ابنها مشتقا من اسمها وجاء الابناء الثلاثة مختلفين ومتناقضين في كثير من الصفات ولكن تجمعهم الظروف فقد كانوا طلبة في كلية الهندسة واتفقوا على أن يسرقوا أحد المشاريع ليقدموه باعتباره مشروعهم للتخرج والمشروع هو اختراع آلة تشبه آلة الزمن تعيدهم الى الخلف وهكذا تدور الأحداث في قالب كوميدي فانتازي. وحول تمسكهم بكتابة أفلامهم والصداقة التي تجمعهم يقول احمد فهمي: سبق لنا تقديم تجارب مختلفة منذ كنا طلبة في كلية الهندسة، وقدمنا العديد من التجارب السينمائية وكنا نصورها بكاميرا محمولة وبإمكانات محدودة ونعرضها على “الإنترنت” فقد بدأت أنا وهشام ماجد نكتب ونصور ونمثل وبعد فترة انضم لنا شيكو ونحن أصدقاء منذ اكثر من 15 عاما ولكني سحبت أوراقي من كلية الهندسة لاستكمل دراستي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ورغم ذلك استمرت هوايتنا في الكتابة والتصوير والتمثيل. وقال هشام ماجد: كنا نكتب ونصور أفلاما قصيرة مكتوبة بنفس الطريقة الساخرة ولم يكن علينا رقابة ولم نعمل مع جهة إنتاج، وكان أول أفلامنا القصيرة “مرتضى الناجي” وهو محاكاة ساخرة لمسلسل “رأفت الهجان” ثم “الحب أحيانا” وكنا نسخر فيه من الأفلام الرومانسية وتلاه فيلم “وحيد القرن والمصباح السحري” وهو سخرية من أفلام البطل الذي يأتي من القرية الى المدينة ويصبح نجما واشهر تلك الأفلام “رجال لا تعرف المستحيل” فقد انتشر بسرعة كبيرة على “النت” وأصبح الشباب يتناولونه وهو كوميديا ساخرة من أفلام المخابرات وبالتحديد “الطريق إلى ايلات”. حماس الشباب عن المشاكل التي واجهتهم قبل الاحتراف قال: السينما هواية تملكتنا بعد التحاقنا بالجامعة واحببنا التجربة واندفعنا بحماس الشباب بلا خلفية عن المشاكل والمحاذير التي قد تواجهنا وبعد طرح فيلم “رجال لا تعرف المستحيل” وانتشاره بين الشباب فوجئنا ذات يوم باستدعائنا من جهة أمنية وتم التحقيق معنا وتحذيرنا من مثل هذه النوعية وتوقفنا فترة ثم عاودنا العمل من خلال فيلم “عافية” وهو محاكاة ساخرة لفيلم “مافيا” واتصل بنا المنتج والسيناريست محمد حفظي يطلب منا المشاركة في كتابة حلقتين من برنامج تليفزيوني ولم نمثل فيهما. وأضاف: وبعدها طرحنا عليه عدة أفكار لمشاريع سينمائية ووجدنا لديه الحماس لتحويلها الى افلام روائية طويلة، وكانت اول تجربة هي “ورقة شفرة” وبعد نجاح الفيلم تجاريا وفنيا اتصل بنا عدد من المنتجين وطلبوا تقديم أفلام على نفس المنوال لكننا فضلنا العمل مع حفظي لان هدفنا هو تقديم سينما جديدة خاصة بنا تحمل أفكارنا ورؤيتنا وتكون مختلفة عن الأنماط السينمائية الموجودة. أحلام تشبهنا يقول العضو الثالث بالفريق الفني شيكو: لدينا أفكار واحلام لسينما تشبهنا ولا تشبه غيرنا ولذلك نكتب أفلامنا ونختار موضوعاتنا ونستمتع بالتمثيل فيها. وعن تدخل المنتجين والمخرجين برؤيتهم في السيناريو يقول: فضلنا التعامل مع محمد حفظي والمشكلة ليست في المنتج والمخرج ولكنها أصبحت في البطل الذي يفرض سيطرته على الفيلم ويحاول التدخل برؤيته ولا يهمنا أن تكون خطواتنا بطيئة نوعا ما لكنها في المكان الذي نريده. ويؤكد: نفضل العمل معا لان أفكارنا متقاربة ولدينا نفس الحلم بسينما جديدة ورغم أننا تلقينا عروضا للمشاركة بالتمثيل في أفلام كثيرة فقد اعتذرنا عنها وشاهدنا بعضها وأعجبنا لكنها تختلف عنا وصعب أن نجد مؤلفا أو مخرجا ينفذ أفكارنا. وقال احمد فهمي: قدمنا تجارب تأليف وسيناريو لأفلام لم نشارك فيها مثل “كده رضا” بطولة أحمد حلمي و”اتش دبور” لأحمد مكي و”بوشكاش” لمحمد سعد وتعاقدنا مع محمد حفظي لتصوير ثلاثة أفلام جديدة اولها “سمير وشهير وبهير” وبعده “الرجل العناب” وهناك فيلم ثالث في مرحلة الإعداد وهذه الأفلام تشاركنا في كتابة سيناريوهاتها ونلعب بطولتها معا. وعن تخصصهم في كتابة افلام تكون البطولة الرئيسية فيها لثلاثة شبان يقول هشام ماجد: افلامنا تعتمد على البطولة الجماعية ونهتم بكل “كاراكتر” بحيث يكون له دور مؤثر في الأحداث ولا يوجد دور واحد في الفيلم بلا مبرر ومثلا في فيلم “سمير وشهير وبهير” أدوار الأمهات مميزة جدا وتؤديها ايمي سمير غانم وانجي وجدان ورحمة حسن وكل واحدة منهن تؤدي دور أم واحد منا ولها شخصية مرسومة بعناية. عن اختيارهم لايمي سمير غانم بعد تميزها في فيلم “عسل اسود” مع احمد حلمي يقول شيكو: ايمي تتمتع بخفة ظل طبيعية وموهوبة بشكل غير عادي ولعبت الجينات الوراثية دورا في تكوينها وقد شاركت والدها سمير غانم بطولة عرض مسرحي وأصبحت تشارك في بعض الأعمال الدرامية. وهي بطلة أساسية وكذلك انجي وجدان ورحمة لكل منهما مساحة كبيرة في الفيلم تكشف موهبتها ونحن نكتب عن عالمنا الذي نعيشه وعالمنا لا يخلو من البنات. ويبرر احمد فهمي ترابطهم كفريق عمل قائلا: حققنا النجاح معا ونشعر بالتفاهم ولا نفكر في أن ينفرد كل منا ببطولة فيلم أو ينشق عن الفريق وليس هناك قرار أو اتفاق بيننا لكننا نتبادل الأفكار ونساند بعضنا. وحول الأهم بالنسبة لهم الكتابة أم التمثيل قالوا: التمثيل اكثر متعة. لكن الأفكار الجديدة التي نمثلها مهمة. ومن الممكن في المستقبل أن نطرح الفكرة أو ملخصا للموضوع ونكتفي بتمثيله طالما تتم صياغة السيناريو بالصورة التي نتمناها. كوميدي وأكشن وعن الأدوار التي يحلم بها كل منهم يقول احمد فهمي: احب أن اظهر في شكل مختلف حتى يكون لي تأثير والاختلاف ليس لمجرد الاختلاف ولكن افضل أن تتنوع أدواري بين كوميدي وأكشن ورغم أنني احب التعبير عن أفكاري بالكتابة لكن متعتي الحقيقية في التمثيل. أما هشام ماجد فيقول: التمثيل والكتابة ممتعان والتمثيل فيه قدر أكبر من المتعة لان فيه عملية تحويل الشخصية من صورة مكتوبة إلى لحم ودم وأتمنى أن استمر في التمثيل الكوميدي واقدم نوعيات اخرى من الدراما. أما شيكو فيقول: احب التمثيل اكثر ولكن يهمني أن امثل أفكارا تعبر عنا وتكون جديدة ولنا فيلم في عيد الأضحى بعنوان “فاصل ونواصل” يلعب بطولته كريم عبدالعزيز وتشاركنا في كتابته.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©