الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بلان: صيحة «الديوك» منحتني السعادة الكاملة

بلان: صيحة «الديوك» منحتني السعادة الكاملة
17 يونيو 2012
دانييتسك (ا ف ب) - أعرب مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم لوران بلان عن ارتياحه بعد فوز رجاله على أوكرانيا 2-صفر أمس الأول في دانييتسك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن كأس أوروبا لكرة القدم المقامة في بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو، وقال بلان لإذاعة “ام 6” الفرنسية “استمعت جداً هذا المساء وأنا أشاهد المنتخب الفرنسي وهو يلعب، لقد سجلنا هدفين وكان بإمكاننا تسجيل المزيد”. وأضاف بلان “أننا نتقدم دون أن نصل إلى المستوى المطلوب، لكن اللاعبين واعون أن لدينا قوة لا تتطلب إلا التطوير، ولكل مباراة حقيقتها، هذا المساء، كنا أفضل من أوكرانيا، والله يعلم أنه ليس من السهل تحقيق الفوز، لأن وراءهم ملعباً يغص بالانصار “50 ألف مشجع”، وكان علينا أن نتماسك أمام هذا الحشد”. وأكد بلان أنه ليس قلقاً بشأن الإصابة التي تعرض لها لاعب الوسط يوهان كاباي في فخذه، وكان لاعب نيوكاسل يونايتد الإنجليزي من أبرز نجوم لقاء أمس الأول، إذ سجل الهدف الثاني لبلاده كما سدد في قائم المرمى الأوكراني، قبل أن يضطر بلان إلى إخراجه من الملعب في الدقيقة 68 لتجدد الأوجاع التي شعر بها قبل انطلاق اللقاء، لكن بلان أكد في مؤتمر صحفي أمس أنه ليس قلقاً بشأن إصابة كاباي، بطل الدوري الفرنسي مع ليل عام 2011، مضيفاً “شعر خلال التمارين بوخزة صغيرة في الجهة الخلفية لفخذه، ثم تكرر الأمر خلال المباراة، فقرر حينها أنه من الأفضل عدم المخاطرة”. وكان منتخب فرنسا قد فاز على نظيره الأوكراني 2- صفر، وسجل جيريمي مينيز (53) ويوهان كاباي (56) الهدفين، وكانت الجولة الأولى أسفرت عن فوز أوكرانيا على السويد 2-1، وتعادل فرنسا وإنجلترا 1-1. وتصدرت فرنسا الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل 3 لأوكرانيا التي صعبت مهمتها في الجولة الأخيرة حيث ستواجه إنجلترا في مباراة حياة أو موت، فيما تلتقي فرنسا مع السويد، والتقى المنتخبان 6 مرات سابقة ففازت فرنسا 3 مرات آخرها قبل عام على ملعب هذه المباراة بالذات “دونباس ارينا” 4-1، وتعادلا 3 مرات. وأشرك لوران بلان 3 مهاجمين بدلاً من اثنين في المباراة السابقة ضد إنجلترا، وأجرى تعديلاً دفاعياً بإدخال جايل كليشي بدلاً من باتريس إيفرا، وآخر هجومياً باشراك جيريمي مينيز بدلاً من لاعب الوسط فلوران مالودا، فيما بدأ أوليج بلوخين اللقاء بالتشيكلة نفسها التي تغلبت على السويد وبالمهاجمين أندري شفتشنكو (35 عاماً) واندري فورونين. وأوقف الحكم الهولندي بيورن كويبرز اللعب بعد مرور 4 دقائق فقط بسبب الأمطار الغزيرة المرافقة لعاصفة رعدية، بعد هجمة هائلة كاد يخطف فيها مينيز هدف السبق لولا خروج الحارس أندريه بياتوف من منطقته وإبعاد الكرة إلى خارج الملعب. ونزل كل من الطرفين بتصميم واضح على الفوز، خصوصاً الأوكرانيين لأنه يؤمن لهم بطاقة التأهل دون الدخول في حسابات نتائج الجولة الأخيرة، وقاموا بهجمتين خطرتين في الجهة اليسرى قطعهما الدفاع الفرنسي في المكان والزمان المناسبين، فيما ارتد الفرنسيون بهجمة من كرة طويلة بهدف استغلال تقدم الدفاع الأوكراني، لكن بياتوف سبق مينيز إليها وأبعد خطرها. وجاء فوز المنتخب الفرنسي بهدفين نظيفين على الدولة المضيفة أوكرانيا لينهي ستة أعوام من الانتظار واللهفة من جانب الجماهير الفرنسية، ويعود أخر فوز للديوك في بطولة كبرى إلى عام 2006 عندما فاز الفريق على البرتغال في المربع الذهبي لكأس العالم بألمانيا، وفي يورو 2008 في النمسا وسويسرا تعادل المنتخب الفرنسي مع رومانيا بينما خسر أمام هولندا وإيطاليا ليخرج من البطولة مبكراً. وفي الوقت الذي كانت فيه الجماهير الفرنسية ترى أن الأمور لا يمكن أن تسير أسوأ من الماضي جاء مشوار الديوك في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ليثبت فشلا ذريعا لم يسبق له مثيل. وفي أرض الملعب كل شيء سار على نحو سيئ حيث تعادل المنتخب الفرنسي في مباراته الأولى مع أوروجواي ثم خسر أمام المكسيك وجنوب افريقيا ليتذيل ترتيب المجموعة ويخرج من الأبواب الخلفية. ولكن سلوك اللاعبين خارج الملعب صدم عامة الشعب بشكل أكبر حيث أثار اللاعبون ثورة ضد المدرب السابق رايمون دومينيك، وهو الأمر الذي أدى إلى عقوبات الإيقاف لمدد طويلة ضد عدد من اللاعبين. ومع انطلاق المشوار في يورو 2012 كان المنتخب الفرنسي فشل في تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية بالبطولات الكبرى، ابتداء من الهزيمة أمام إيطاليا في نهائي كأس العالم 2006 ونهاية بالتعادل في المباراة الأولى لكأس الأمم الأوروبية الحالية مع إنجلترا. وسجل جيريمي مينيز ويوهان كاباي هدفين في غضون دقيقتين ليمنحا الديوك الفوز على أوكرانيا وأعادا بذلك الفريق الفرنسي إلى دائرة الضوء بعد انتظار دام ستة أعوام. وقال المدرب الفرنسي لوران بلان للصحفيين عقب الفوز على أوكرانيا أنه يتمنى ألا تنتظر الجماهير ستة أعوام أخرى قبل تحقيق الفوز التالي، وتابع “إذا كان الأمر كذلك لما كنت موجودا الآن هنا للحديث معكم، ولكان قد تمت إقالتي في وقت مبكر جداً”. ورفع المنتخب الفرنسي رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة بفارق الأهداف أمام إنجلترا فيما يحتل المنتخب الأوكراني المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط وما زال يمتلك فرصة الصعود إلى دور الثمانية بينما خرج الفريق السويدي من البطولة عقب تعرضه للهزيمة في أول مباراتين له. ويلتقي الفريق الفرنسي الفائز بلقب كأس الأمم الأوروبية في عام 1984 مع السويد في مباراته الأخيرة بدور المجموعات. وحذر فرانك ريبيري زملاءه من الاستخفاف بالفريق السويدي الجريح، مؤكدا “لن تكون المهمة سهلة أمام السويد، نحتاج إلى الاستعداد، نحتاج إلى الراحة، لدى (السويد) لاعبين رائعين، خاصة زلاتان ابراهيموفيتش، إنه لاعب مهم حقا بالنظر إلى طريقة لعب الفريق السويدي، نحتاج إلى التعامل مع الأمر بجدية والفوز بالمباراة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©