الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ثقافية أبوظبي» تسدل الستار على «تجارب وأشياء» وتشيد بنجاحه الكبير

«ثقافية أبوظبي» تسدل الستار على «تجارب وأشياء» وتشيد بنجاحه الكبير
19 يونيو 2011 22:29
أُسدل السِّتار أمس الأول على معرض أعمال الفنان حسن شريف الذي استقطب الجماهير إلى قاعة الحي الثقافي بقصر الحصن، في قلب مدينة أبوظبي على مدى ثلاثة أشهر عُرض خلالها عدد من الأعمال التي أبدعها الفنان على مدى العقود الماضية. وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس، أن المعرض الذي اختير له عنوان “تجارب وأشياء 1979-2011”، لقي إقبالاً واسعاً حيث جاء إليه الزوار من الداخل ومن دول الجوار ومختلف أنحاء العالم، من المهتمين بأعمال الفنان شريف التي أنتجها منذ سنة 1979 حتى اليوم. وقد جاء هذا المعرض الذي أشرفت على تنظيمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، للتَّنويه بالرصيد الإبداعي الغني والمتنوع الذي قدَّمه حسن شريف، وهو الفنان الذي ارتبطت تجربته بشكل وثيق بالثقافة والتاريخ الحديثين لدولة الإمارات، والذي يحتل مرتبة متميزة في المشهد الفني المحلي. وفي هذا الصَّدد، قال محمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث “لقد سُررنا سروراً جمّاً بالاهتمام الكبير والنجاح العام الذي عرفه هذا المعرض الذي ألقى الضوء على أعمال واحد من أهم الفنانين الإماراتيين”. وأضاف “لقد كان هذا أول معرض حصري جامع لأعمال واحد من فناني الإمارات المعاصرين الأكثر تأثيراً، وقد لعبت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث دوراً محورياً في إقامة هذا المعرض في منطقتنا”. يُشار إلى أن الفنان حسن شريف - الذي لم تَلْقَ أعماله في السابق المتابعة الكافية محلياً، في الوقت الذي كان يُمثل فيه الإمارات في عدة مناسبات على الساحة الفنية الدولية- قد طوَّر رصيداً فنياً متيناً ومتنوعاً على مَر سنوات ممارسته للفنون التشكيلية. وضم المعرض أعمال الفنان التجريبية الأولى بما في ذلك من أشياء مُشَكَّلة ورسومات مفاهيمية وقطع منهجية. من جانبه، أفاد الدكتور سامي المصري، نائب المدير العام للفنون والثقافة والتراث مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والتطوير بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بأن “الهيئة تحرص من خلال مشاريعها وأسلوب عملها على أن تحظى الطاقات الإبداعية التي نرعاها باعتراف محلي وإقليمي ودولي، هذا ويبقى من بين أهدافنا الأساسية التركيز على دعم الفنانين المحليين والحركات الفنية المحلية وتطويرها والترويج لها”. وأضاف الدكتور المصري “لقد كان تنظيم هذا المعرض ضرورياً وتم اتخاذ كل التدابير لضمان سهولة الولوج إليه، وقد أثبت بالفعل أن هناك رغبة كبيرة بين صفوف مجتمعنا المحلي والمجتمع في المنطقة إجمالاً في المشاركة والإسهام في مجال الفنون الجميلة”. يذكر أن حسن شريف من بين الفنانين الذين عُرضت أعمالهم خلال فعاليات “ركيزة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للفنون البصرية” التي جرى تدشينها خلال “بينالي البندقية” في 2009. كما أثمر بحث مُعمَّق في رصيد حسن شريف الإبداعي كتاباً مُفصلاً عن الفنان وأعماله تحت عنوان “حسن شريف، أعمال 1973-2011”، وتم الإعلان عن إصداره خلال “بينالي البندقية” في مطلع الشهر الجاري، وهو عمل أكاديمي يغطي بالوصف والتحليل مختلف المحطات التي مر بها الفنان خلال مسيرته الفنية. وقد توافدت شخصيات بارزة من دولة الإمارات بالإضافة إلى فاعلين دوليين في مجال الفنون الجميلة لحضور حفل إطلاق هذا الكتاب في إيطاليا، حيث استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث هذا الحفل قُبَيْل انطلاق “بينالي البندقية” لهذه السنة، وكانت الهيئة قد تولَّت مهمة إعداد ونشر هذا الكتاب المتميز شكلاً ومضموناً، وذلك بشراكة مع دار “هاتجي كانتز” الألمانية للنشر الفني والثقافي، وهو إصدار يحتوي على أعمال يتم توثيقها لأول مرة في إصدار خاص من هذا النوع. ويحتل مبدأ “صناعة الشيء” مركزاً محورياً في منهجية عمل الفنان حسن شريف، وهي منهجية مُضْنِية إذ تتطلب الكثير من الجهد وتهتم بأدق التفاصيل، حيث تعتمد في كثير من الأحيان على تكرار حركات مضبوطة عند عَقْد ولفِّ وتغليف مختلف المواد التي يشتغل بها. وجدير بالذكر أنه تعرض حاليا باقة من أعمال الفنان شريف ضمن المجموعة الدائمة بالمتحف العربي للفن الحديث بالدوحة ومتاحف أخرى في الشارقة وهولندا، كما سبق لحسن شريف أن ألَّف أربعة كتب وهي: “الفن الجديد” (New Art) و”آلات حادة لصنع الفن” (Sharp Tools for Making Art) و”مفهوم الفن” (Concept of Art) و”الخمسة” (Al Khamsa). وكان معرض “تجارب وأشياء 1979-2011” هو الأول من نوعه، وتجلَّت فيه بوضوح الرِّسالة التي تقوم بتنفيذها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والتي تقتضي الاحتفاء بتجربة دولة الإمارات في الفنون المعاصرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©