الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

يوم بلا شكاوى و «اللغة العربية» في نطاق التوقعات

يوم بلا شكاوى و «اللغة العربية» في نطاق التوقعات
18 يونيو 2013 00:13
لمياء الهرمودي ودينا جوني والسيد حسن (مكاتب الاتحاد) - لم يخب أمل طلبة الثاني عشر من القسمين العلمي والأدبي أمس من امتحان اللغة العربية، وخرجوا من اللجان “شبه محتفلين” بأدائهم، معربين عن أمنياتهم في أن يكون اختبار اللغة الإنجليزية بالسهولة نفسها اليوم. ويكاد يكون طول الورقة الامتحانية التحفظ الوحيد الذي سجّله الطلبة على امتحان أمس، حيث احتاجوا كامل الوقت المخصص للانتهاء من الإجابة عن كامل الأسئلة ومراجعتها. وجاء رأي التوجيه الأول في وزارة التربية والتعليم لمادة اللغة العربية متماشياً مع آراء الطلبة ومؤكداً لها، إذ اعتبر الدكتور محمد عيادات أن الورقة الامتحانية راعت المعايير التي وضعتها الوزارة، كما أن معظم الأسئلة كانت موجهة للطالب متوسط المستوى بشكل عام. وأكد أن مركز الاتصال في وزارة التربية والتعليم لم يتلق أي اتصال أو شكوى بشأن الامتحان. وقال الطالب جاسم العمر من مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي في القسم الأدبي إن امتحان اللغة العربية لم يخرج عن توقعات الطلبة سواء بالنسبة للأسئلة أو لدرجة صعوبتها. وأضاف أن من يطلع على الاختبارات خلال الفصلين الأولين وفي العام الماضي يمكنه أن يبني فكرة واضحة عن كيفية طرح الأسئلة سواء في النحو أو الصرف. أما الطالب علي إبراهيم من مدرسة الصفا للتعليم الثانوي في القسم العلمي، فرأى أن أصعب ما يمكن أن يواجهه الطلبة في اختبار اللغة العربية هو السؤال الأخير المتعلق بالتعبير. وقال: إنه عادة لا يتطلب السؤال كتابة أكثر من 10 أسطر تعبيرية، إلا أن تلك الأسطر تستهلك الوقت الأطول من الامتحان، والطاقة القصوى للطلبة. على العكس، قالت الطالبة نورا السلمان من مدرسة الراية للتعليم الثانوي في القسم الأدبي إن السؤال الوحيد الذي تستمتع بالإجابة عليه هو السؤال المتعلق بالتعبير، وهي غالباً ما تتخطى عدد الأسطر المطلوب كتابتها، نظراً لمقدرتها على الكتابة بلغة جيدة. وقالت إن والديها قد تمكنا طوال السنوات الماضية من جعل المطالعة الهواية المفضلة للجميع داخل المنزل، الأمر الذي ساعدها على بناء قاموس لغوي جيد انعكس بشكل واضح على أدائها ليس فقط باللغة العربية بل والإنجليزية أيضاً. أبسط من التوقعات بالشارقة أجمع طلبة الثاني عشر بفرعية العلمي والأدبي في لجان الشارقة على سهولة امتحان اللغة العربية الذي جاء شاملاً، وتضمّن كل المهارات اللغوية، مؤكدين أن العربية كانت ابسط من التوقعات وخرجت عن إطار الحفظ، معربين عن أمنياتهم في أن تكون بقية الامتحانات التي سيؤدونها على الوتيرة نفسها. وبحسب توجيه المادة، فقد جاءت الورق الامتحانية لمادة اللغة العربية في 5 أسئلة توزعت على 6 صفحات، تناول السؤالان الأول والثاني محور المعارف الأدبية في نمطي الشعر والنثر، فيما غطّى الثالث المفاهيم النحوية، بينما تناول الرابع المفاهيم البلاغية والعروضية، وخصص الخامس للمهارات اللغوية ممثلة في مهارتي القراءة والكتابة. كما غطى الامتحان نواتج التعلم المستهدفة من منهج الفصل الثالث وراعى الفروق الفردية بين الممتحنين، فيما تنوعت أسئلته مراعية جميع المستويات من حفظ ونقد وتحليل وتقويم. وجاء إخراج الورقة الامتحانية متناسقاً خالياً من أي ملحوظات، فيما كان الوقت مناسباً لعدد الأسئلة حيث لم تبدر شكوى من أي لجنة من اللجان الامتحانية. وقالت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية: “إن الورقة الامتحانية جاءت ملائمة للمدة الزمنية المحددة مع الأسئلة، فيما لم يتلق الخط الساخن في المنطقة ملاحظات أو شكاوى، باستثناء عدد من طلبة المنازل”. وتمنّت شهيل للطلبة التوفيق ودعتهم إلى الامتثال للأنظمة والقوانين والمواظبة عليها، مثمنة احترامهم والتزامهم الواضح خلال أداء الامتحانات. من جانبه، أكد خلفان الرويمة مدير ثانوية الخليج العربي بالشارقة على أنه تفقد لجان الثاني عشر، ولم يتلق أي شكوى بخصوص الورقة الامتحانية. بدورهم، أبدى الطلبة ارتياحاً شديداً لمستوى الأسئلة التي وردت في امتحان اللغة العربية؛ ما جعلهم يغادرون القاعات بعد مضي نصف الوقت المقرر. وبدورها، أكّدت ليلى القصير مديرة مدرسة الشارقة النموذجية للتعليم الثانوي أن الأسئلة تم توزيعها بصورة مناسبة، وراعت المستويات المختلفة للطلبة، وجاءت متدرّجة ومتوقعة، لأن الطلاب تدربوا على أنماط مشابهة مكّنتهم من الإجابة بصورة أفضل. أكد عبد الله اللوغاني نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية في المنطقة الشرقية بخورفكان أن امتحان مادة اللغة العربية جاء في مستوى الطلاب، مشيراً إلى التقارير الواردة من اللجان والتي جاءت خالية من وجود شكاوى. من جانبه، أوضح الدكتور محمد أحمد عيادات موجه اللغة العربية بوزارة التربية ومنطقة الشارقة التعليمية تواصله مع جميع المناطق التعليمية حيث لم ترد أي شكاوى، باستثناء استفسار عن السؤال الأخير، مشيراً إلى أن سؤال التعبير كان اختيارياً . استطلاع آراء الطلبة بدأت وزارة التربية والتعليم في استطلاع آراء الطلبة في المراقبين داخل اللجان الامتحانية من خلال سؤال نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن استجابة الطلبة لم تكن بالمستوى المطلوب من الجدية والإفادة، إذ تمحورت معظم التعليقات حول صعوبة الامتحانات التي تتطلب بالتالي الاستفسار من المراقبين. ولفت البعض إلى أن دخول مراقب جديد كل عشر دقائق على لجان الامتحانات لا يشتت فقط تفكير الطلبة، بل يشيع جواً من التوتر يؤثر عليهم خلال أدائهم الامتحان. وقال طالب آخر: إن ردة فعل جميع المراقبين من دون استثناء تكون وكأنهم رصدوا عملية غش إذا ما تم توجيه أي سؤال أو استفسار لهم من قبل الطالب، لافتاً إلى أن تلك التصرفات توتر الطالب ولا تجعله مرتاحاً داخل الصف. تباين الآراء في أم القيوين سعيد هلال (أم القيوين) - علي العكس، شكا معظم طلبة الثاني عشر للقسمين الأدبي والعلمي في مدارس أم القيوين من أن أسئلة امتحان اللغة العربية كانت مرهقة، واحتاجت تفكيراً ووقتاً طويلاً للإجابة، فيما تباينت آراؤهم حول سهولة وصعوبة الأسئلة على المستوى العام. وقال الطالب راشد محمد جمعة من القسم العلمي: إنه رغم سهولة الامتحان، إلا أن بعض الأسئلة احتاجت تفكيراً للإجابة عليها بشكل صحيح، كما أن النصوص أخذت وقتاً طويلاً. وأشار إلى أنه، وبعد الاستفسار من موجّه مادة اللغة العربية عن بعض الأسئلة التي جاءت غير مفهومة، استطاع الإجابة عنها جميعاً، ومراجعتها بشكل جيد، مشيراً إلى أن الوقت الإضافي للفترة الزمنية للامتحان أعطاه فرصة كافية للمراجعة قبل الخروج من اللجنة. وقال الطالب راشد سلطان بن غافان من القسم الأدبي، إن أسئلة امتحان اللغة العربية جاءت في 6 أوراق، واستغرقت وقتاً طويلاً للإجابة، لافتاً إلى أن الامتحان كان مرهقاً. وأضاف: إن السؤال الذي كان في الصفحة الأخيرة، وكان بـ 6 درجات، لم يكن مفهوماً، ولم يتمكن من معرفة ما إذا كان المطلوب كتابة تعبير أو مقال عن شخصية معينة، لافتاً إلى ما سببه هذا السؤال من إرباك، ووقت حتى تم الاستفسار عنه من موجه المادة. أما الطالب عبيد سعيد سيف من القسم الأدبي، فقال إن امتحان مادة اللغة العربية جاء متوسطاً، وتخلله عدد من الأسئلة الصعبة التي تحتاج إلى وقت، إضافة إلى أنها لم تكن واضحة الفهم في البداية، لافتاً إلى الاستعانة بالموجه لتوضيح الأسئلة غير المفهومة. لا شكاوى من الامتحان في عجمان آمنة النعيمي (عجمان)- أثلج امتحان مادة اللغة العربية صدور طلبة وطالبات الثاني عشر الذين يؤدون الامتحان بمدرسة أبوسعيد الخدري في عجمان، والتي ضمت 3 لجان بواقع واحدة للعلمي وأخرى للأدبي وثالثة لطلبة المنازل. وقال راشد سعيد سالم البدواوي مدير المدرسة إن اليوم مرّ بسلام، وأعرب جميع الطلاب في القسمين العلمي والأدبي عن سهولة الامتحان الذي جاء في مستوى الطالب المتوسط. وتابع: وخلال مروري على اللجان لم أتلق أي شكوى أو استفسار، فيما تم تسجيل 4 حالات غياب لطلاب المنازل من أصل 10طلاب، حيث تم التواصل معهم وأكدوا عدم رغبتهم في إكمال الامتحان لظروف مختلفة. وأكد أنه لم يتم تسجيل أي حالة غياب بين الطلاب النظاميين، الذين حرص جميعهم على الالتزام بالوقت، مشيراً إلى أنه يتم تحويل الطالب للامتحان المؤجل في حال وجود عذر طبي معتمد كما هو الحاصل في صفوف المراحل الأخرى. بدورها، أكدت ريهام محمد مساعد مدير مدرسة عجمان للتعليم الثانوي سهولة امتحان اللغة العربية، وأنها كانت في مستوى الطالب المتوسط. وأضافت أن الامتحان كان سهلاً، فيما جاءت أسئلته مباشرة ولم يتضمن أي خطأ مطبعي أو في الصياغة، مشيرة إلى أن الأسئلة لم تخرج عن المنهج الدراسي؛ الأمر الذي أشاع الارتياح بين الطلاب. ونوهت إلى أن الامتحان وضع بما يتناسب المدة الزمنية السابقة الساعة والنصف، حيث جاء قرار تمديد الوقت بعد انتهاء الموجهين من وضع الامتحان والذي كان في صالح الطالب. وأعرب الطالب محمد فاروق “علمي” عن سعادته بمستوى الامتحان الذي رغم وصفه له بأنه سهل وبسيط إلا أنه قال: إنه كان طويلاً، وجاءت أسئلته في 6 صفحات. وتابع: تمكنت وزملائي من الإجابة على الامتحان بسلاسة وأريحية. العربية” مناسب لكل المستويات في الفجيرة ولم تختلف الأجواء في الفجيرة، فقد سادت اللجان أجواء من الراحة، فيما أكد طلاب سهولة أسئلة اللغة العربية التي جاءت مناسبة لجميع مستوياتهم. وأكد موجهو المادة ورؤساء اللجان أن الأسئلة جاءت منصفة لجميع المستويات، وأنهم لم يلقوا أي شكاوى طلابية تفيد بوجود صعوبات أو أي سوء فهم في الأسئلة. وقال مأمون عبد القادر الصمادي موجه اللغة العربية بمنطقة الفجيرة التعليمية إن الامتحان جاء موفقاً ومناسباً لجميع مستويات الطلاب، ومراعياً للفروق الفردية، ومغطياً منهج الفصل الدراسي الثالث، ومحققاً نواتج التعلم وغاياته. وأكد الصمادي أنه التقى الطلاب واستمع إليهم وناقشهم، حيث لم يتلق أي شكوى تفيد بأن ورقة الأسئلة كانت صعبة. من جهته، أكد عبيد محمد مليح رئيس لجنة حمد بن عبد الله الشرقي بدبا الفجيرة أنه لم يتلق أي شكاوى من الطلاب البالغ عددهم 560 طالباً من الصباحي والمسائي والمنازل والخاص، حيث مر اليوم من دون أي مشكلات أو شكاوى. الأمر نفسه أكده سعيد عبيد سرور رئيس لجنة مدرسة أبوتمام بمنطقة السيجي، موضحاً أنه لا توجد أي شكاوى طلابية، لكنه أشار إلى سؤال كان موجهاً للطلاب المتميزين من أجل إبراز تفوقهم، فيما كانت بقية الأسئلة في مستوى الطلاب المتوسط ولم ترد شكاوى من الطلاب. وعبر عدد من الطلاب في القسمين العلمي والأدبي عن فرحتهم بمستوى الأسئلة، مؤكدين أنهم كانوا يشعرون بالقلق نظراً لوجود صعوبات دائمة في امتحان مادة اللغة العربية. وقال سعيد محمد الخالدي من القسم الأدبي إن الامتحان كان جيداً وخالياً من أي صعوبة، خاصة أن أسئلته جاءت واضحة ولا تحمل أي غموض، الأمر الذي مكننا من حلّها من دون مشكلات تذكر. ووافقه الرأي جاسم إسماعيل اليماحي من القسم العلمي، الذي قال: الحمد لله، اجتزنا الامتحان بعد مرحلة من القلق، كانت قد انتابتنا قبل دخول اللجنة لأنه غالباً ما تحدث حالة من الارتباك في امتحانات اللغة العربية. وقالت الطالبة حصة عبد الرحمن مسعود من القسم الأدبي: خرجنا قبل الوقت المحدد، وشعرنا بارتياح كبير، لأن الأسئلة جاءت ممتازة، وأجاب عليها 95 في المائة من الطلاب بأريحية شديدة، ولم أسمع كلمة واحدة من زميلاتي تشير إلى وجود صعوبة بل ساد الهدوء اللجنة، وتمكنت الطالبات من الإجابة عن جميع الأسئلة. استحسان في رأس الخيمة مريم الشميلي (رأس الخيمة)- في رأس الخيمة استحسن طلاب وتربويون الورقة الامتحانية الخاصة بمادة اللغة العربية أمس، مشيرين إلى ما تميزت به من وضوح وسلاسة، توافق مع مختلف المستويات العلمية لطلاب ودارسي المنازل والمسائي. وتوقع موجهو المادة أن تكون نتائج طلاب الثاني عشر بقسميه جيدة جداً بنسبة 80 في المائة، مؤكدين أن الامتحان مرّ من دون أي مشاكل تذكر، فيما لم تشهد اللجان غياباً بين طلابها. وأوضح موجهو المادة أن الامتحان ناسب مستويات الطلاب، ولم يكتنفه أي غموض أو إرباك، خاصة أن الأوراق الامتحانية تتوافق مع النماذج الامتحانية الموضوعة على موقع وزارة التربية والتعليم التي أتت مشابهه للورقة من حيث الأسلوب والطريقة التي تدرب عليها الطالب منذ بداية العام. وقالوا إن ذلك سهّل الإجابة على الطلاب، مشيرين إلى أن موجهي المادة تواصلوا مع مدارس المنطقة ومعلميها للاطمئنان على مدى تجاوب الطلبة مع الورقة الامتحانية، وبالفعل لم يرد المنطقة أو قسم الامتحانات أي شكاوى حول غموض المادة التي خضع لها طلبة القسمين. وأشاروا إلى أن الورقة الامتحانية تكونت من 6 صفحات تم توزيع الأسئلة عليها بشكل متناسب، 40 درجة للمعارف الأدبية، و35 درجة للمفاهيم اللغوية التي تشمل النحو والعروض والبلاغة، و25 درجة للمهارات القرائية والكتابية. وأوضحوا أن سؤال موضوع التعبير جاء اختيارياً ما بين النقد أو القصة القصيرة والتي خصصت لها 13 درجة ضمن أسئلة المهارات الكتابية، منوهين إلى أن واضعي الامتحان خصصوا 10 في المائة من أسئلة للطلبة المتميزين، حيث اعتمدت هذه النسبة على قياس مهارات التعلم والتفكير العليا من استيعاب واستنتاج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©