الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وجبة السحور الرمضانية.. صحية ومغذية

وجبة السحور الرمضانية.. صحية ومغذية
4 يوليو 2014 01:01
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تسحروا فإن في السحور بركة»، ومعنى السحور هو ما يؤكل ويشرب آخر الليل أو قبيل الصبح بين الثانية والثالثة بعد منتصف الليل، لكن مع اتباع القاعدة المحمدية في التعامل مع المعدة: ثلث للطعام وثلث للماء وثلث للهواء. لذا تعد وجبة السحور الوجبة الأساسية الثانية في شهر رمضان ويجب الحرص على تناولها كوجبة كاملة ويفضل تأخيرها لتمكين الجسم من الاستفادة من المواد الغذائية والطاقة خلال فترة الصيام لتخفيف المشقة على الصائم دون معاناة من العطش والصداع والخمول والعصبية ولإعطاء الجهاز الهضمي فرصة ليعمل بكفاءة لتتاح الفرصة لأداء الصلاة والعبادات. ولان السحور تحل محل وجبة الفطور الصباحية فيفضل أن تتألف من نفس الأطعمة مثل الحليب ومشتقاته كاللبنة أو الروب مع الخبز الأسمر أو رقائق الصباح بالنخالة أو حصة فواكه كالموز أو حبة كمثري، ولكن من دون إسراف لأن الجرعات العالية من فيتامين ج «أكثر من 2000 ملجم باليوم» قد يسبب حصوات في الكلى أو يسبب غثيانا وإسهالا. ولا ننسى إضافة الخضراوات، ويجب الابتعاد عن تناول الأغذية المالحة مثل المخللات، والجبن والزيتون والوجبات السريعة لأنها غنية بالدهون والملح وتزيد الإحساس بالعطش والتعب اليوم التالي. صحية ومتكاملة كيف تعد وجبة السحور كوجبة ثانية، صحية ومتكاملة: يفضل تناول الطعام الغني بالألياف التي تملأ المعدة وترفع نسبة معدل السكر بالدم بشكل تدريجي كالفاكهة والخضار والبقول والنشويات الكاملة، والتخفيف من التوابل والملح منعا للعطش، وعلى الصائم تناول حاجاته من الحليب ومشتقاته كاللبن واللبنة والجامي والأجبان البيضاء، أكبر خطأ أن تستهلك الوجبات السريعة كالهمبورجر وساندويش الشاورما لأنها غنية بالدهون والملح وتجنب الحلويات في السحور لاحتوائها على نسبة سكريات مما يسبب العطش والجوع أيضاً، كما أنها غنية بالدهون. مثال على وجبة السحور: كوب حليب أو لبن رائب أو زبادي قليل الدسم، أي خضراوات، قطعة خبز أو مناقيش، حبة فواكه، يمكن تناول أرز مع لحم قليل الدسم، عدم تناول الأغذية المالحة مثل السمك، والمخللات، والجبن المالح، والزيتون، والحلويات المركزة مثل الكنافة والبقلاوة والقطايف لأن «سكر الجلوكوز» سريع الامتصاص، ويزيد من السكر في الدم ولأن الحلويات تسبب للصائم اضطرابات وعسراً في الهضم أثناء النهار، ويرجع ذلك إلى أن عملية الهضم لأي نوعية من الدهون تتطلب كميات زائدة من الماء لتمثيلها. كذلك لابد من الحرص في السحور على البقوليات والنواشف والحبوب الكاملة، لأن هذه النوعية من الغذاء تصمد في البطن لوقت طويل خلال ساعات الصيام وتحتوي على كربوهيدرات وطاقة، كما أنها قليلة الدهون، وسريعة التحضير، مثل شوربة العدس وطبق فول، وقليل من الزبادي واللوز الذي به ألياف، ويمكن تناول الموز أيضاً لاحتوائه على الألياف والمعادن، خاصة البوتاسيوم. تجنب الشاي والقهوة ولا يتناول المكسرات، والأطعمة الدسمة أو المقلية كاللقيمات، والسمبوسة، والبطاطس، والمخللات، والبسطرمة، والتونة، لأن مثل هذه الأطعمة تحتوي على نسب عالية من الملح وتسبب العطش الشديد أثناء النهار، كما أنها قد تؤدي إلى سوء الهضم لأنها تعطي سعرات حرارية زائدة عن حاجة الجسم وتكرار القلي يحول الزيت إلى مواد مضرة مثل ترايغلسرايد والكوليسترول الضار ويسبب زيادة الوزن إذا ما اتبع تناول الوجبة الخلود إلى النوم. الابتعاد عن شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة خلال وجبة السحور لأنها مدرة للبول، بجانب أنه حذر باحثون من مشروب الطاقة المليء بالكافيين الذي يمكن أن يغير من طريقة نبضان القلب فقد قاموا بإجراء فحوصات لأشخاص بعد ساعة من تناولهم لأحد مشروبات الطاقة، وأظهرت الدراسة أن تقلصات القلب كانت أكثر نشاطاً بعد تناول المشروب. وإذا كنت تنام فوراً فيقتصر السحور على الفاكهة الطازجة أو المجففة كالموز وعصير البرتقال لكن كثرة العصير لا تعني زيادة في الفائدة، فله عيوب كونه مليئا بالسعرات فيضاف للجسم كسعرات إضافية مما يزيد الوزن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©