الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملابس الفتاة.. يجب ألا تبرز المفاتن أو تسمح برؤية لون البشرة

4 يوليو 2014 01:01
حسام محمد (القاهرة) ترتدي الكثير من فتياتنا اليوم البنطال الضيق الذي أطلقوا عليه اسم بنطلون «جولييت» الذي اشتق مصمموه طرازه من الملابس الإيطالية القديمة، ووصل الأمر إلى قيام بعض النساء الكبيرات بارتدائه، حيث تقول الدكتورة عفاف النجار العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية وأستاذ الفقه بالأزهر: الشرط في ملابس المرأة التي تسترها وتمنع الفتنة بها ألا تصف، وألا تشف يعني ألا تكون ضيقة تصف أجزاء الجسم، وتبرز المفاتن، وألا تكون رقيقة شفافة لا تمنع رؤية البشرة ومن النصوص التي تنهى عن لبس ما يصف جسم المرأة، ومنها البنطلونات الضيقة التي اصطلحت الفتيات على تسميتها بنطلون «جولييت» ما رواه أحمد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أهدى إلى أسامة بن زيد قبطية فأعطاها لامرأته، فقال له «مرها أن تجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها»، والقبطية لباس من صنع مصر يلتصق بالجسم والغلالة شعار يلبس تحت الثوب كالقميص. منع الفتنة وأخرج أبو داوود نحو هذا الحديث عن دحية الكلبي، وفي رواية للبيهقي أن عمر رضي الله عنه لما أعطى الناس الثياب القباطي نهى عن لبس النساء لها، لأنها إن لم تشف، فإنها تصف وأخرج ابن سعد بسند صحيح أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ردت ثوباً أهدى إليها من ثياب «مرو» وقيل لها إنه لا يشف فقالت: لكنه يصف. وتضيف الدكتورة عفاف: وهكذا يشترط الإسلام في ملابس المرأة أن تسترها، وتمنع الفتنة بها، وألا تصف وألا تشف، يعني ألا تكون ضيقة تصف أجزاء الجسم، وتبرز المفاتن، وألا تكون شفافة لا تمنع رؤية لون البشرة ومن النصوص التي تنهى عن لبس ما يصف جسم المرأة ما أورده المجد ابن تيمية في كتابه «المنتقى من الأخبار» وبوب عليه باب «نهي المرأة أن تلبس ما يحكي بدنها، أو تشبه بالرجال»، وعن أسامة رضي الله عنه قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهدى له دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما لك لا تلبس القبطية؟»، فقلت: يا رسول الله، كسوتها امرأتي، فقال: «مرها أن تجعل تحتها غلالة، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها». ومن الأدلة كذلك ما رواه أحمد ومسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: نساء كاسيات عاريات، إلى آخر الحديث». قوامة الرجل وتلفت الدكتورة عفاف النجار النظر إلى قيام بعض الرجال بالصمت حيال الملابس الضيقة التي ترتديها محارمهم قائلة أن قوامة الرجل تقتضي منعه من هو قيم عليهن من محارمه عن المنكر وأمرهن بالمعروف، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ وعَنِ الْحَسَنِ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الله سائل كل راع عما استرعاه: أحفظ أَمْ ضَيَّعَ، حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بيته. صحيح ابن حبان». وقد اتفق الفقهاء بإجماع الآراء على أنه على كل مسلم أن يعلم أهله ما بهم الحاجة إليه من أمر دينهم، ويأمرهم به، وواجب عليه أن ينهاهم عن كل ما لا يحل لهم، ويوقفهم عليه، ويمنعهم منه، ويعلمهم ذلك كله وقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: منْ رَأى منكُم مُنكرًا فليغيّرْهُ ـ يدلّ على وجوب إنكار المنكر، وحرمة ‏السكوت عليه، وأحرى إن كان المنكر في الأهل. وبهذا يعلم أن ثياب المرأة حتى لو لم تكن رقيقة شفافة وحتى لو كانت سابغة تغطي كل جسمها حتى قدميها - لو كانت محددة لأجزاء جسمها ضيقة تبرز مفاتنها فهي محرمة لأنها لا تحقق الحكمة من مشروعية الحجاب وهي عدم الفتنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©