ميتسو وشاموسكا يهددان استمرار مارادونا مع الوصل

عندما يعقد مجلس إدارة نادي الوصل اجتماعه الأول اليوم بالتشكيل الجديد ستكون هناك العديد من القضايا الشائكة التي تخص النادي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص من خلال المعطيات التي سيتعامل بها النادي مع الفترة المقبلة في ظل الإخفاقات المتتالية لقلعة الفهود في زعبيل خلال السنوات القليلة الماضية، ولعل أبرز القضايا الشائكة التي سيتم وضع حد لها خلال الفترة القصيرة المقبلة هي استمرار الجهاز الفني للفريق من عدمه بقيادة الأرجنتيني مارادونا في ظل المستوى المتواضع الذي ظهر عليه الفهود تحت قيادة الأسطورة. ولعل التصريحات الأخيرة التي أدلى بها سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي دليل قاطع على أن الوصل لن يعتمد على الأسماء، وهو ما أشار إليه سمو رئيس النادي في تصريحاته الأخيرة لتليفزيون دبي بعد رئاسته أول اجتماع مع مجلس إدارة النادي الجمعة الماضي. وقبل استقالة مجلس إدارة النادي السابق برئاسة مروان بن بيات، كانت هناك مفاوضات مع أكثر من مدرب، من بينهم الفرنسي برونو ميتسو والذي تم عقد اجتماع معه بنادي الوصل وشاهد المدرب على الطبيعة مباراة الفريق الأخيرة ضد المحرق في نهائي بطولة أندية الخليج، كما جرت بالفعل مفاوضات مع البرازيلي شاموسكا الذي كان يقوم بالتدريب في قطر مؤخرا. وعندما ترك سمو الشيخ أحمد بن راشد قرار الجهاز الفني الجديد لمجلس الإدارة فإن سموه أراد من ذلك أن يناقش المجلس الجديد كل ما شهده الموسم من عمل «مارادوني» وتقييم الأمور من الناحية الفنية لاتخاذ القرار الذي يخدم مصلحة الوصل في النهاية، وهو ما يبحث عنه سموه خاصة بعد أن شاهد سموه حالة الغضب الشديد على وجوه جماهير الوصل، حيث قال سموه في هذا الشأن: «عمري ما زعلت» مثلما «زعلت» في تلك المباراة لأنني شاهدت «الزعل» الكبير في عيون كل جماهير الوصل في المدرجات وخارجها، ولذلك تأسفت وما زلت أتأسف كثيرا لهذه الجماهير التي حرصت وجاءت للاحتفاء بفريقها وإذا بها تخرج بهذا الشكل. وأبدى سمو الشيخ أحمد بن راشد أسفه لحال فريق كرة القدم بنادي الوصل مع نهاية الموسم الكروي واحتلال الفريق المركز الثامن قائلا: بدأت مرحلة الحزم بالنادي ولن يسمح بما حدث في فترات سابقة، ولن تكون هناك اختيارات عشوائية سواء من اللاعبين المواطنين أو الأجانب، أو انفراد بالقرارات والعمل المقبل سوف يُبنى على الجماعية والتنظيم، والفترة المقبلة ستكون مختلفة في هذه النقطة، ولن يوجد إلا من يخدم مصلحة الفريق. وعن مارادونا، قال سموه: كان مطالبا في المباراة الأخيرة بإجراء تغييرات أثناء المباراة أمام المحرق خاصة بعد حالات الطرد التي وقعت في الوصل. وعما حدث في المباراة الأخيرة ضد المحرق، وعما بدر من حارس الوصل ماجد ناصر، قال سمو الشيخ أحمد: لا أدري ماذا حدث لهذا اللاعب وما به حتى يتصرف بهذا الشكل، ومجلس الإدارة الجديدة يدرك دوره تجاه اللاعبين ومتروك لهم التصرف بما يرونه مناسباً. وعن مرحلة التسويق التي صاحبت أداء النادي في الفترة السابقة، قال سموه: لابد منه للنادي، ولكن في الوقت نفسه لابد أن ننافس وأن نحقق لنادينا وجماهيرنا الألقاب، وهناك بعض المدربين ينجحون مع فرق ويحدث عكس ذلك لهم مع فرق أخرى. وأصبح مجلس إدارة الوصل الجديد برئاسة اللواء دكتور محمد أحمد بن فهد مطالباً بأن يضع خطة عمل واضحة والعمل بسرعة لأن وقت التحضير قصير، وهناك الكثير من الحقائب المليئة بالألغام على طاولة مجلس الإدارة، منها ملف المدير الفني الأرجنتيني مارادونا والجهاز المعاون له حيث هناك الكثير من علامات الاستفهام حوله، وعلى الرغم من التصريحات السابقة من مجلس الإدارة السابق أو من مارادونا نفسه بأن التعاقد بين الطرفين وأن مارادونا مستمر لموسم جديد، ولكن في الوقت الراهن فإن سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم منح مجلس الإدارة الجديد كافة الصلاحيات في التعامل مع الواقع الحاضر واختيار من يصلح أو يتناسب مع المرحلة المقبلة. والقضية الأخرى الشائكة أمام المجلس الجديد هي الاستقرار على اللاعبين الأجانب، وهناك تضارب كبير في هذا الشأن بين ما يريده مارادونا وما هو مطلوب من المجلس للبحث عن عناصر تقوي شوكة الوصل في المسابقات المحلية حيث طلب مارادونا قبل سفره لقضاء إجازة عدم التجديد مع لاعب الوسط الأرجنتيني دوندا، ولكن في الوقت نفسه طالب بالتجديد مع مواطنه الآخر مارسير. وسيكون فريق الكرة هو«محطة الإصلاح» الأهم في «قلعة زعبيل» خاصة الفريق الأول الذي يحتاج بالفعل إلى هيكلة واضحة من كافة النواحي بما يعيد الانضباط والاتزان بين الصفوف وما حدث مؤخرا بما فعله ماجد ناصر وراشد عيسى في نهائي بطولة الأندية الخليجية إلا تداعيات لحالة التفكك التي أصابت أجزاء كثيرة في الفريق. وبات فريق الكرة بحاجة إلى إشراف عام على أموره، خاصة أنها في الموسم الماضي كانت بيد مارادونا، وإذا استمرت الأمور على ما كانت عليه فإن الوضع لن يتغير بل سيزداد سوءاً، ومن الملاحظ أن المجلس الذي أعيد تعيينه يضم بين صفوفه أشخاصاً تابعوا عن قرب ما كان يدور في فريق الكرة الموسم المنتهي ومنهم سويدان النابودة نائب رئيس شركة الوصل السابق، وكذلك فهد خميس، وانضم اليهم إسماعيل راشد وهو ليس بغريب عن الفريق والنادي ولكنه جديد على مجلس الإدارة وعلى التعامل مع مارادونا أيضاً، ويعتبر إسماعيل راشد أبرز المرشحين للإشراف على الفريق الأول، وإذا تولى هذه الحقيبة الكروية فإنها تحتاج منه إلى التعامل بذكاء معها حتى يستطيع عبور هذه المرحلة الحرجة. ويحتاج منصب الإشراف على الكرة في الفترة المقبلة إلى الشخصية الحازمة للتعامل بصرامة مع اللاعبين وكذلك الجهاز الفني بما يخدم مسيرة الفريق، خاصة أن التصريحات التي أدلى بها مارادونا في الموسم الماضي وحالة الشد والجذب تارة بينه وبين اللاعبين ومرة أخرى مع إدارة الكرة كان لها أثرها السلبي على الفهود بشكل عام، ويحتاج فريق الوصل كذلك إلى قائد قوي وصارم، خاصة أن مارادونا منح هذه الشارة في الموسم الماضي لأكثر من لاعب مما أفقدها هيبتها وأهميتها بالفريق. ومن الأعباء الثقيلة على القائمين على أمور الكرة بالوصل، حالة التراجع الواضحة في تمثيل الفريق على مستوى المنتخبات الوطنية، حيث لم يعد بالمنتخب سوى ماجد ناصر والذي تم إيقافه لموسم، وبالتالي أصبح منتخبنا الأول دون عناصر من الوصل، وكذلك تراجع عدد اللاعبين في بقية منتخباتنا وهو مؤشر لابد من مناقشته مستقبلا لأن نوعية اللاعبين الدوليين تفيد الفريق كثيرا وهو ما أفقد الوصل شخصيته مؤخراً. خطة مارادونا للإعداد «جولة بالصين» دبي(الاتحاد) – قبل سفره إلى الأرجنتين لقضاء إجازة هناك، طالب الأرجنتيني مارادونا بضرورة الإبقاء على الجهاز المعاون له وطبيب الفريق الأرجنتيني، كما أكد أنه لا يريد عمل معسكر خارجي للفريق، بل سيقوم بجولة صينية لخوض عدد من المباريات هناك. ولم يقدم مارادونا خطة واضحة المعالم، وكأنه يرغب في جولة تسويقية ودعائية للفريق، لن تكون جدواها الفنية مناسبة لطموحات الفهود في الفترة المقبلة، وهو ما سيجعل مجلس الإدارة الجديد يدرس الموقف بكامل خيوطه، خاصة أن المجلس مطلوب منه عدم التعامل بالعواطف بقدر التعامل بالمنطق وإيجاد حل للواقع المرير والصعب الذي تعيشه قلعة الفهود. ابتعاد المتحدث الرسمي دبي(الاتحاد) - بعد استقالة شركة الوصل لكرة القدم برئاسة مروان بن بيات وتشكيل مجلس إدارة جديد أعلن عادل درويش المتحدث الرسمي باسم الشركة عن اعتذاره وابتعاده عن مهام عمله كمتحدث رسمي للشركة الجديدة، متمنياً للمجلس الجديد التوفيق في عمله والنجاح في مهمته. رئاسة الشركة ومشرف عام الكرة دبي(الاتحاد) - من المنتظر أن يترأس محمد بن دخان رئاسة شركة الوصل لكرة القدم ومن المنتظر أن تضم في عضويتها سويدان النابودة وعبيد مبارك وفهد خميس وإسماعيل راشد، ومن المنتظر أن يتولى اسماعيل راشد منصب المشرف العام على الفريق. ومن المطالب المطروحة، تشكيل لجنة فنية لمتابعة بقية الأمور الكروية بالنادي ومن خلال المعطيات فإن سويدان النابودة سيكون مرشحا لها في حال الاستقرار على تشكيلها، وهي لجنة مطلوبة في ظل الأوضاع التي تحتاج إلى إعادة صياغة في المراحل السنية من مدربين وإداريين وكيفية جذب براعم ولاعبين جدد للمدارس المختلفة بالنادي في ظل التوجه الذي كان من المفترض حدوثه قبل استقالة مروان بن بيات بدمج فريق الرديف إلى الأكاديمية. 14 محترفاً في 3 سنوات دبي(الاتحاد) - اللافت للنظر في تعاقدات الوصل خلال السنوات الـ3 الأخيرة أن النادي تعاقد مع 14 لاعباً وهو رقم كبير للغاية ومكلف مادياً في الوقت نفسه ولا يبعث على الاستقرار الفني وهو ما جعل الفريق يتراجع في المستوى والترتيب عاما بعد الآخر. الوصل كان قد تعاقد قبل 3 سنوات بقيادة المدرب جيماريش مع البرازيلي أوليفيرا والبنمي بيريز والبرازيلي الآخر دوجلاس إضافة إلى العماني محمد الشيبة، وفي الموسم نفسه في فترة الانتقالات الشتوية حل المغربي سفيان العلودي بديلا للبنمي بيريز والبرازيلي ايلتون بدلا من مواطنه. وفي الموسم الماضي تم الإبقاء على أوليفيرا والشيبه وتم التعاقد مع الإسباني يستى والبرازيلي أليكس بيريز، وفي الموسم المنتهي تعاقد الوصل مع التشيلي بوتش والأورجوياني أوليفيرا والأرجنتيني دوندا والاسترالي ريتشارد بورتا، وفي الانتقالات الشتوية حل الإيراني محمد رضا خلعتبري بديلا لبورتا والارجنتيني مارسير بديلا لبوتش. المجلس يحسم موقف المعارين دبي(الاتحاد) - هناك 3 لاعبين معارين من الوصل للخارج، وسيكون على المجلس الجديد أن يتخذ القرار السريع بشأنهم، وهم العماني محمد الشيبة المعار للوحدة، وعلي إبراهيم لنادي الإمارات والتشيلي أديسون بوتش في بلاده، هذا بخلاف أن المجلس سيكون مطالباً في الوقت نفسه بتحديد موقف حسن علي إبراهيم المعار من الأهلي وفهد مسعود المعار من الوحدة، وهذا الثنائي وجوده مهم خاصة أن الفريق يحتاج لجهودهما في ظل المستوى المتميز الذي ظهر عليه حسن علي إبراهيم خلال مشاركاته، وكذلك فهد مسعود قبل الإصابة التي شفي منها حاليا، في حين سيكون عبدالله عبدالرحمن المعار من الأهلي خارج الحسابات لعدم جدواه.