? برلين (د ب أ) - نجح الائتلاف الحاكم برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في التوصل أمس الأول لاتفاق مع الأحزاب المعارضة للتصديق على الميثاق المالي لمنطقة اليورو وصندوق إنقاذ جديد في التاسع والعشرين من يونيو الجاري.
وتطالب المعارضة في المقابل بتعهد حكومي أقوى بالعمل على إقناع أكبر عدد من دول الاتحاد الأوروبي بفرض ضريبة جديدة على المعاملات المالية والاتفاق على نظام جديد للاقتراض المشترك لدول منطقة اليورو كشروط لتأييد الميثاق المالي الجديد للاتحاد الأوروبي عند التصويت عليه في البرلمان الألماني.
يأتي ذلك فيما تسابق الحكومة الألمانية الزمن من أجل التصديق على الميثاق المالي الأوروبي الجديد الذي يتضمن أيضا آلية الاستقرار الأوروبية الجديدة التي يبدأ العمل بها أول يوليو المقبل. وتحتاج ميركل لمساندة المعارضة لتقنين كل من حجري الزاوية لجهودها لإنهاء أزمة ديون المنطقة.
يذكر أن التصديق على هذا الميثاق يحتاج إلى دعم ثلثي أعضاء البرلمان على الأقل وهو ما يعني أن الائتلاف الحاكم يحتاج إلى أصوات المعارضة من أجل الوصول إلى هذا النصاب. قالت مصادر إن مجلس الولايات بالبرلمان الألماني سيوافق أيضا على التصديق في اليوم نفسه.
وسيكون يوم 29 يونيو هو آخر يوم عمل للبرلمان قبل بدء عطلته الصيفية. وكثمن لموافقة البرلمان وافقت ميركل على مطالب المعارضة بأن تؤيد جهود الاتحاد الأوروبي لتطبيق ضريبة على المعاملات المالية في دول منطقة اليورو دون انتظار موافقة كل الدول الأعضاء السبع والعشرين.
وتؤيد فرنسا مثل هذه الضريبة، لكن بريطانيا والسويد تعارضانها بشدة.
وعقد الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض مؤتمرا صحفيا أمس لإقرار الاتفاق مع ميركل، بينما من المتوقع أن يفعل الأمر نفسه حزب الخضر المعارض في 24 يونيو.
ويؤثر الاتفاق المالي - وهو معاهدة تطبق قواعد موازنة ورقابة أكثر صرامة داخل منطقة اليورو - على الدستور الألماني وبالتالي يتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب “البوندستاج” بالبرلمان الألماني.
عدد اليوم
