السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصفوفة لندن» تنتج 2,639 تيراواط/ساعة من الكهرباء بنهاية مايو الماضي

«مصفوفة لندن» تنتج 2,639 تيراواط/ساعة من الكهرباء بنهاية مايو الماضي
4 يوليو 2014 00:54
قامت «مصفوفة لندن» بتوليد 2,639 تيراواط/ساعة من الكهرباء بنهاية مايو الماضي متجاوزةً بذلك الإنتاج المتوقع الذي يبلغ حوالي 2,2 تيراواط/ساعة. وشهدت مصفوفة لندن خلال العمليات التشغيلية في فصل الشتاء الماضي (أكتوبر 2013 إلى مارس 2014) توليد 1,5 تيراواط من الكهرباء النظيفة، أي ما يعادل الاستهلاك السنوي لحوالي 325 ألف منزل في المملكة المتحدة، حيث وصل أعلى معدل إنتاج يومي إلى نحو 15 جيجاواط/ساعة. وبلغ الناتج الإجمالي لمصفوفة لندن منذ بدء تشغيل أول توربين في أكتوبر 2012 حتى الآن 3,185 تيراواط/ساعة، وساهمت في تفادي إطلاق 1419093 طنا من ثاني أوكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي. وسيساعد نجاح هذا المشروع في تمهيد الطريق لجيل جديد من المحطات العملاقة لتوليد الطاقة بالرياح البحرية، سواء بالنسبة للبنية التحتية أو العمليات التشغيلية. وأكملت «مصفوفة لندن» أمس عامها التشغيلي الأول مرسخة بذلك مكانتها كأكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم. وتساهم الإمارات العربية المتحدة من خلال «مصدر»، في هذا المشروع بنسبة 20%، وذلك إلى جانب كل من «إي. أون» (30%)، و«دونج إنيرجي» (25%)، و«لاكاسيه» (25%). وإلى جانب دورها الحيوي والرائد في قطاع الطاقة الهيدروكربونية، عملت دولة الإمارات على الاستثمار بشكل كبير في مصادر الطاقة المتجددة لتأمين جزء من احتياجاتها المحلية وللمساهمة في زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي من أجل مواجهة التحدي الذي يشهده العالم على صعيد ارتفاع عدد السكان وزيادة الطلب على الطاقة. إن سياسة تنويع مصادر الطاقة التي تطبقها دولة الإمارات والقائمة على أسس صلبة واستشرافٍ للمستقبل بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام والالتزام بالحفاظ على البيئة، تشكل ضرورةً استراتيجية لتعزيز إمدادات الطاقة بحيث تلبي متطلبات الاستهلاك المحلي وتستفيد من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يوفرها قطاع الطاقة المتجددة وتسهم بفعالية في تنويع الاقتصاد محلياً وعالمياً. دخلت «مصفوفة لندن»، الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً قبالة سواحل مقاطعتي «كينت» و«إيسكس» في المملكة المتحدة، مرحلة التشغيل رسمياً في 4 يوليو 2013 معلنةً عن بدء حقبة جديدة في تنويع مزيج الطاقة بالمملكة المتحدة، حيث تساهم في تزويد نصف مليون منزل بالطاقة الكهربائية النظيفة والمستدامة وفي الحد من الانبعاثات الكربونية بمعدل يتجاوز 900 ألف طن سنوياً، مرسخة بذلك المكانة المتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها مزوداً رئيساً للطاقة بمختلف أشكالها في كافة أرجاء العالم. جاء قرار مشاركة «مصدر» في «مصفوفة لندن» البالغة استطاعتها 630 ميجاواط بعد إجراء دراسة مفصلة شملت كافة جوانب المشروع الفنية والاقتصادية، وخَلُصت الدراسات إلى أن المملكة المتحدة توفر إطاراً تنظيمياً مشجعاً وداعماً لنمو قطاع الطاقة المتجددة، كما أنها تحظى بموقع جغرافي مميز تتوفر فيه الرياح البحرية القوية على مدار العام، بما يضمن مستويات عالية من الطاقة الإنتاجية. وإلى جانب ذلك، عملت «مصدر» خلال فترة تنفيذ المشروع على إيفاد كفاءات مواطنة إلى موقع المحطة ليكتسبوا الخبرات التي تؤهلهم لإدارة أي مشروع مستقبلي للطاقة المتجددة. وانطلقت أعمال الإنشاءات في المشروع في يوليو 2009 عندما بدأ العمل على بناء محطة فرعية برية على ساحل كينت الشمالي لتصدير الطاقة المولدة في «مصفوفة لندن» مباشرة إلى شبكة الكهرباء الوطنية. وتم تركيب أساسات أول توربين ضمن «مصفوفة لندن» في مارس 2011، وتم الانتهاء من تركيب آخر توربين من الـ 175 توربيناً التابعة للمحطة في ديسمبر 2012. وشارك في إنشاء «مصفوفة لندن» أكثر من 75 مؤسسة وشركة، وعمل فيها ما يزيد على 6700 شخص، وبالتالي فإن إنجاز المشروع وتسليمه وفق الجدول المحدد يدل على الخبرة الكبيرة التي تمتلكها «مصدر» وشركاؤها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق واسع. لعبت «مصفوفة لندن» دوراً كبيراً في رفع حصة طاقة الرياح البحرية ضمن مزيج الطاقة العالمي بحسب تقرير شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين «رين 21»، والذي أشار إلى مساهمتها بنسبة 39% من الـ 1,6 جيجاوات التي تمت إضافتها خلال عام 2013 لإجمالي طاقة الرياح البحرية المنتجة عالمياً. كما ساهمت «مصفوفة لندن» في حماية البيئة الطبيعية المحيطة بها من خلال اجتذاب عدد من الطيور البحرية لبناء أعشاشها في المنطقة المحيطة، كما وفرت دعائم التوربينات مواطن جديدة للقشريات مثل جراد البحر. ونظراً لمنع صيد الأسماك ضمن مساحة 100 كلم مربع حول المحطة، فقد أصبحت تلك المنطقة بيئة مناسبة لتكاثر أنواع مختلفة من الأسماك، واجتذبت كذلك الفقمات المحلية التي وجدت من البقعة التي تشغلها مكاناً مميزاً لها. بفضل جهودها اللامحدودة في القطاع الناشئ للطاقة المتجددة، حظيت دولة الإمارات بتقديرٍ دولي رفيع المستوى، حيث قدمت مشاريع الطاقة المتجددة التي نفذتها الدولة من خلال «مصدر» محلياً وعالمياً، مثل محطة «شمس 1» للطاقة الشمسية المركّزة و«مصفوفة لندن»، مثالاً حياً على الخطوات العملية التي اتخذتها دولة الإمارات بهدف تنويع مصادر الطاقة ونشر التقنيات النظيفة. وأصبحت الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة والرامية إلى تعزيز أمن الطاقة وضمان إمداداتها من خلال تنويع مصادرها تشكل نموذجاً تحتذي به العديد من دول المنطقة والعالم. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©