الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الديكور الداخلي ينسجم مع رمز الضيافة

الديكور الداخلي ينسجم مع رمز الضيافة
14 سبتمبر 2010 09:05
تسعى كل سيدة لأن تقتني قطعاً مميزة ومبتكرة من الأدوات المنزلية، وأواني الضيافة لتكمل بها أناقة وديكور منزلها، وتخلق بيئة فنية متميزة وأنيقة تنسجم بألوانها وزخارفها ونقوشها مع طراز وأجواء المنزل ، ونجد أن المعروض في الكثير من المحال عادة ما يكون مكررا وتجاريا ، ويتسم ببساطة الشكل والذي يفتقد في كثير من الأحيان للمسات إبداعية ، وهذا ما يستدعى البحث عن الأدوات المنزلية التي تركت عليها بصمات الموهوبين من يطلقون إبداعتهم على مساحات من الأشياء من حولنا، فيحولونها تحفاً فنية ثرية في تفاصيلها، وهذا ما نجده عبر مجموعة من أواني الضيافة الذي يعتبر رمزا لكل بيت خليجي طقوس الضيافة استطاعت الفنانة شاهة الحرز أن تترجم ولعها في الزخارف والنقوش عبر مساحات من أواني الضيافة والأطباق بطريقة فنية إبداعية مبتكرة كسرت مفهوم العادة، وبنت تفاصيل جمالية متميزة، لتخلق عملا فنيا مميزا وفريدا مطبوعة بالبهجة والرقي والأناقة والمطوية بمعاني الضيافة، وهو فن الرسم على الصحون البورسلان وأواني الضيافة والتي يمكن استخدامها في الأيام العادية والمناسبات. وترى الفنانة شاهة الحرز أن الدلال رمز الضيافة العربية التي مازالت محافظة على مكانتها وأهميتها عند العرب، فهم يستقبلون ضيوفهم بالفنجان والدلة النحاسية المتعارف عليها قديما، مع حبات من التمر، وتقدم القهوة وفق اتيكيت معين حيث تقدم القهوة العربية للضيف بعد السلام عليه، وإيجاد مكان مناسب لجلوسه، ثم يصب له فنجان القهوة ولا يتم ملء الفنجان، ولا يوضع فيه قدر ضئيل، بل ربع الفنجان فقط، ولا يجوز أبداً تقديم القهوة في فنجان به ولو كسر بسيط لأن ذلك يعد عيبا، وعلى الضيف أن يشرب القهوة، فإذا انتهى منها يهز الفنجان ويسلمه للمقهوي ولا يضعه على الأرض حيث يتحتم عليه الاحتفاظ بالفنجان في يده، حتى يعود إليه المقهوي ليأخذه منه إن كان قد انشغل عنه بتقديم القهوة للآخرين. هذا البروتوكول ما زال متبعاً في بيوت الخليج، وما يزيد بهجة استقبال الضيوف أواني الضيافة الجديدة والتي تتسم بالفرادة والرقي والجاذبية ، والتي تأتي على شكل طقم متكامل من حيث طقم الترمس للشاي والقهوة، مجموعة من الفناجين والاستكانة وهي اكواب الشاي، بالإضافة إلى وعاء للسكر وملاعق صغيرة، ووعاء الغسول، وأخيرا الصينية التي تحمل بها هذه الأواني فكل قطعة منسجمة مع روح القطعة الأخرى . متنفس إبداعي تشير الحرز إلى أنه كثيرا ما كانت أطباق البورسلان والسيراميك متنفساً لها للبوح عن مكنونها الابداعي، فهي بمثابة صفحتها البيضاء التي تملؤها بالزخارف والنقوش، ومن هنا تجلت فكرة الرسم على أواني الضيافة وأطقم الشاي والدلال والفناجين وصينية التقديم ، وصحون للفوالة ، وكاسات العصير، وعمل بعض التصاميم على زوايا مختلفة من هذه الأواني . فالعمل لا يتطلب على حد قولها سوى الدقة والثبات والمهارة ويبدأ العمل بانتقاء الأواني المناسبة على أن تكون بيضاء اللون خالية من أي نقشة ، وبعد تحضير الإناء المعد للرسم عليه ويتم تنظيفه ومسحه وتجفيفه من الماء جيدا ثم تبدأ عملية رسم الزخارف والنقوش وتركه ليجف قليلا. ولابد عند استعمال الريشة من توخي الحذر الشديد بعدم غمسها كثيراً في الألوان لتحاشي سيلان اللون على سطح الصحن، وعدم تشكيل طبقة سميكة من الألوان ، كما يجب استبدال الريشة بعد كل استعمال وعدم استعمال الريشة الواحدة مرتين متتاليتين لتحاشي المزج بين الألوان. كذلك عدم التلوين على الألوان السابقة فذلك يتلف الصورة كلها ثم نبدأ مرحلة تطعيم الأواني يالكريستال واللؤلؤ والأحجار ، وتتوقف عملية النقوش والزخارف وفق رغبة الزبون فمنها وردة الجوري ، ووردة اللانكوم الناعمة ، وريشة الطاووس بتفاصيلها الدقيقة وأضيف بعض الاكسسورات على الرسم كالكريستال ، واللؤلؤ وزهور الكورشية وبعض الحبال الذي أعقده بطريقة فنية على الدالة ( الترمس ) . واستخدمت الجلتر وهي اللمعة التي اعتمد عليها فقط للأطباق التي تقدم كهدايا وللعرض فقط ، يتم وضعه على استند معين في غرفة الجلوس أو النوم كتحفة جمالية . عادة ما تختلف الطلبات وفقاً للمناسبة فهناك للمواليد يتم تحديدها وفقا لجنس المولود الذي يحدد لون العمل، في حالة الصبي يمكن اعتماد اللون الأزرق والذهبي أو الأزرق والفضي، أما بالنسبة للبنت فندخل أشكال الزهرة وفقا للألوان التي تريدها الزبونة. ولأي مناسبات أخرى كحفلات الزواج مثلا يتم عمل طقم من أواني الضيافة واعتماد الألوان المعتمدة في هذه الليلة، ودائما ما يفضل استلهام ديكور المجلس وألوانه والنقوش الموجودة فيه، فمن خلاله يمكن نسج العمل بروح المكان . وللحفاظ على هذه الأواني من أن تفقد أناقتها ومظهرها الخارجي ، يجب أن لا نبقى الفناجين في أنية الغسول وإنما توضع في صينية التقديم وذلك حتى لا تتأثر ألوان الفناجين ويبهت لونها من جراء مكوثها في الماء، ويتم غسل الطبق بطرف الاسفنجة الناعمة وليس الليفة وتجفيفها جيدا.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©