«الريادي العربي» يعرض مشاريع لرواد أعمال فلسطينيين

مصطفى عبدالعظيم (دبي) أكد رئيس صندوق الريادي العربي الدكتور عبدالمالك الجابر أن دبي باتت البوابة الرئيسية في المنطقة لانطلاق رواد الأعمال والمبتكرين العرب إلى العالمية، بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية وبيئة أعمال داعمة ومشجعة على الإبداع. وكشف الجابر عن تخطيط صندوق الريادي العربي، المبادرة العربية الساعية إلى خلق بيئة داعمة لرواد الأعمال العرب لافتتاح فرع له في دبي خلال الفترة المقبلة، بهدف المساهمة في تعزيز جهود دعم رواد الأعمال وتسريع بناء شبكات تواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين والأجيال الجديدة من الكفاءات العربية الشابة. جاء ذلك خلال لقاء نظمه صندوق الريادي العربي لعرض مشاريع إبداعية ناشئة لعدد من رواد الأعمال من الشباب الفلسطينيين أمام مجموعة من كبار رجال الأعمال والمستثمرين ممن لديهم الرغبة في دعم هذه الشريحة من المشروعات سريعة النمو، سواء عن طريق الاستثمار المباشر أو الدخول في شراكات من أصحابها لتوسيع نشاط أعمالهم المستقبلية، في ظل ما تتمتع به هذا المشروعات من مقومات تنافسية عالية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وتضمنت العروض التي قدمها رواد الأعمال من الشباب الفلسطيني مشاريع لتطبيقات ذكية غطت قطاعات التعليم والصحة والرياضة ومحرك بناء المواقع الالكترونية باللغة العربية والحلول المتكاملة للدفع الآلي والمساعدات الإنسانية والاستشارية والاستثمار والتجارة، وعكست هذه المشاريع أفكارا إبداعية للشباب الفلسطيني وطموحات عالية في التوسع والانتشار إقليمياً وعالمياً خاصة وأن معظم هذه المشروعات حققت نجاحات قوية خلال فترة الانطلاق فاقت التوقعات سواء على صعيد بناء العلامة التجارية والانتشار أو على صعيد الأداء والعائدات والأرباح. وقال الدكتور عبدالمالك الجابر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس المؤسس للريادي العربي، إن النجاحات التي حققتها معظم هذه المشاريع الناشئة عكست القدرات الإبداعية للشباب العربي وقدرته على ابتكار تطبيقات وحلول تقنية قادرة على المنافسة عالمياً. وأوضح أن صندوق الريادي العربي يتطلع إلى التواجد في دبي لتعزيز جهود دعم الشباب العربي من رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الإبداعية، وذلك بالاستفادة من بيئة الأعمال المحفزة للشباب المقومات الواسعة التي تتمتع بها الإمارة في سهولة نفاذ هذه النوعية من المشاريع إلى الأسواق والدخول في شراكات وفرص مع الشراكات العالمية التي تتخذ من دبي مقرا إقليمياً لها. وأكد أن دبي باتت وجهة رئيسية للشباب ورواد الأعمال والمبتكرين الموهوبين العرب، الطامحين في الوصول بأفكارهم ومشاريعهم الإبداعية إلى العالمية، بعد أن سحبت البساط من تحت العديد من الوجهات الغربية التي كانت حلما لهجرة العقول العربية الشابة. يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت الدول 13 الأكثر جذباً للكفاءات المهنية في العالم ووفقاً لنتائج دراسة عالمية أعدتها شركة «لينكد إن» لمتابعة هجرة الكفاءات المهنية خلال 12 شهراً. وشملت الدراسة التي أجرتها “لينكد إن” صاحبة الشبكة الاجتماعية المخصصة للمهنيين، 300 مليون مشترك حول العالم، وأشارت إلى أن 75 بالمئة من القوى العاملة القادمة إلى دولة الإمارات هم من خارج منطقة الشرق الأوسط، كما ذكرت أن أكثر من 40 بالمئة من الذين شملتهم الدراسة أكدوا حصولهم على مناصب مهنية جديدة بالإضافة إلى ترقيات وظيفية إدارية عند انتقالها إلى الإمارات. وسجلت الدراسة تصدر دولة الإمارات العربية المتحدة للعديد من دول العالم من ناحية جذب الكفاءات المهنية مثل سويسرا، والمملكة العربية السعودية، وسنغافورة، وجنوب أفريقيا، والهند، وأستراليا، والبرازيل، وكندا. فيما جاءت إسبانيا كأكثر الدول المصدرة للكفاءات في العالم. وأكد عبدالمالك الجابر، أن المنطقة العربية تتميز بأنها من أسرع مناطق العالم نمواً على شبكة الإنترنت، مما يجعلها وجهة واعدة لريادة الأعمال، مشيراً إلى أن صندوق الريادي العربي يحرص على تشجيع رواد الأعمال الشباب وتزويدهم بكافة الأدوات التي تساعدهم على ترجمة أفكارهم الإبداعية إلى واقع من خلال بناء شركات تساهم في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في البلدان التي تعمل فيها. وأشار إلى أن الريادي العربي يتعدى موضوع الاستثمار النقدي ليصل إلى تقديم الدعم والمساندة والاستشارات لتلك لشركات الناشئة، بالإضافة إلى دعم تلك الشركات للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، وهذا ما شهدته الشركات المشاركة في مراحل البرنامج كافة. يذكر أن صندوق الريادي العربي أطلق برنامج تسريع الأعمال في فلسطين في منتصف عام 2013 بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID. ويوفر البرنامج المساعدة التقنية والدعم اللوجستي ويتيح لرواد الأعمال الفلسطينيين إمكانية دخول الأسواق الإقليمية والعالمية، كما يوفر الفرصة لبناء علاقات عمل مع برامج تسريع الأعمال الشريكة الأخرى في أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا، وكذلك تكوين شراكات جديدة مع عملاء ومستثمرين محتملين. ويوجد لدى صندوق الريادي العربي برامج أخرى في الأردن وتركيا ومصر والإمارات. وكشف الجابر عن حصول ثلاث شركات فلسطينية ناشئة سريعة النمو على تمويلات بقيمة 300 ألف دولار ضمن الدورة الاستثمارية لصندوق الريادي العربي.