الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الكويتية تعلن مقاطعة الانتخابات

المعارضة الكويتية تعلن مقاطعة الانتخابات
17 يونيو 2013 23:53
الكويت (وكالات) - جددت أغلبية مجلس الأمة (برلمان) 2012 المبطل في الكويت والتي تشكل الكيان الرئيسي للمعارضة التأكيد على مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة.وجاء ذلك عقب اجتماع زعماء المعارضة الكويتية مساء أمس الأحد في ديوان رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الأسبق أحمد السعدون بالعاصمة الكويت، بحضور 23 نائبا يمثلون التيار السلفي والحركة الدستورية الإسلامية “حدس” ونواب كتلة العمل الشعبي. وقضت المحكمة الدستورية الكويتية، أمس الأول، ببطلان الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر الماضي، وهو ما يعني حل البرلمان الحالي وأجراء انتخابات جديدة (لم يحدد موعدا لها)، وفي الوقت نفسه حصنت المحكمة قانون “مرسوم الصوت الواحد”، القاضي بتعديل قانون الدوائر الانتخابية والذي قاطعت المعارضة بسببه الانتخابات الأخيرة.ومرارا، أعلنت المعارضة أنها لن تشارك في أي انتخابات تجري وفق مرسوم الصوت الواحد، وهو ما اعتبرته السلطة نوعا من التحدي لأحكام القضاء. وقال رئيس مجلس الأمة الأسبق خلال مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع إنه “إذا كانت المقاطعة ضرورية في السابق فإنها الآن أوجب من أي وقت مضي” مشيرا إلي أن “المجلس القادم سيكون من صنيعة السلطة وهو ما يلقى على عاتق الشعب مسؤولية كبيرة لمواجهته”.وقال السعدون :”سينعلن خلال الأيام المقبلة عن آلية جديدة للحراك وذلك بعد أن تم تشكيل لجنة مهمتها رسم خريطة التحركات خلال المرحلة المقبلة”. من جانبه، قال أستاذ القانون الدستوري بجامعة الكويت محمد الفيلي في تصريحات سابقة لوكالة “الأناضول” للأنباء إن حكم المحكمة “يعد خطوة إلى الأمام، مشيرا إلى أنه وفق الحكم الصادر اليوم سوف يتم الرجوع مرة أخرى للناخبين وإعادة الانتخابات وفق نظام “الصوت الواحد” لأن المحكمة قررت رفض الطعن عليه. وحول إمكانية الطعن على مرسوم قانون “الصوت الواحد” مجددا، أضاف الفيلي أنه يتعين أولا “الاطلاع على حيثيات الحكم ومعرفة سبب قرار المحكمة”، قبل أن يعود ويقول “في جميع الأحوال - حتى لو قررت المحكمة سلامة مرسوم الصوت الواحد من الناحية الإجرائية- فهذا لا يعني منع الطعن عليه مستقبلا لأسباب موضوعية”. ويعيش الكويت أزمة طاحنة منذ صدور حكم بطلان برلمان 2012 ذو الأغلبية المعارضة في 20 يونيو الماضي، وهي الأزمة التي ازدادت عمقا بصدور المرسوم الأميري رقم 20 لسنة 2012 في 21 أكتوبر الماضي.ووفقا للمرسوم، الذى أصدره أمير البلاد في فترة حل البرلمان استنادا إلى المادة 71 من الدستور، جرى تغيير النظام الانتخابي ليصبح من حق الناخب التصويت لمرشح واحد، بدلا من أربعة مرشحين كما ينص القانون 42 لسنة 2006، والمعروف باسم قانون الدوائر الخمس والأصوات الأربعة. وبناء على المرسوم الأميري الجديد، أجريت انتخابات برلمانية أفرزت برلمانا يتمتع فيه مؤيدو الحكومة الكويتية بأغلبية.وقد اعترضت المعارضة الكويتية علي مرسوم الصوت الواحد، واعتبرته عدوانا علي سلطة المجلس التشريعي صاحب الحق الأصيل في تعديل النظام الانتخابي وفقا للدستور؛ مما دفعها إلى الخروج في مسيرات شارك فيها الآلاف.وطيلة السنة الماضية أقامت السلطة التنفيذية عشرات الدعاوي القضائية بحق نشطاء في الحراك الاحتجاجي ونواب سابقين علي خلفية المشاركة في المسيرات أو كتابة تدوينات علي مواقع التواصل الاجتماعي . وأصدر القضاء الكويتي عدة أحكام بالحبس على نشطاء، أبرزها الحكم بسجن المغردين صقر الحشاش وبدر الرشيدي وراشد العنزي وعياد الحربي وسارة الدريس؛ بتهم تتعلق بالتعدي على الذات الأميرية (أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح،) من خلال تغريدات منسوبة لهم . كما يواجه نواب سابقون عددا من الدعاوي القضائية، ويعد النائب السابق مسلم البراك أكثر من أقيم بحقه دعاوي إذ يحاكم في 98 دعوى قضائية. من جانب آخر، حكمت محكمة التمييز الكويتية أمس على ضابطين في الشرطة بالإعدام بتهمة تعذيب مواطن كويتي حتى الموت ، مشددة بذلك حكما سابقا بالسجن المؤبد أصدرته بحقهما كل من محكمة البداية ومحكمة الاستئناف. كما حكمت المحكمة على أربعة ضباط آخرين بالسجن 15 سنة وعلى خامس بالسجن سنتين، وأمرت بفصلهما من الشرطة، بحسب نص الحكم. وقررت المحكمة أيضا تغريم ضابطين آخرين مبلغ 75 دينارا (260 دولارا) فيما تمت تبرئة المتهمين الـ11 المتبقي ، وبينهم أجنبيان كان يعملان في مركز الشرطة. وأحكام محكمة التمييز نهائية إلا أن الأمير وحده يمكنه تعديلها. ويتم تنفيذ حكم الإعدام عموما في الكويت شنقا. وتم توجيه نفس التهمة إلى المتهمين العشرين، وهي تعذيب أربعة مواطنين بينهم محمد المطيري الذي قضى متأثرا بجروحه بسبب التعذيب. وصدمت هذه القضية المجتمع الكويتي وأسفرت عن استقالة وزير الداخلية السابق الشيخ جابر الخالد الصباح. وأظهر تحقيق أجرته لجنة برلمانية حينها أن المطيري توفي بعد أن تعرض لتعذيب مبرح طوال ستة أيام ، بينها ثلاثة أيام في منطقة صحراوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©