الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني: نتطلع لتعزيز العلاقات مع دول الجوار والبلدان العربية

روحاني: نتطلع لتعزيز العلاقات مع دول الجوار والبلدان العربية
18 يونيو 2013 14:27
تعهد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني بالعمل على تعزيز علاقات بلاده مع دول الجوار خصوصاً السعودية ، فيما أكد معارضته لأي تدخل خارجي في سوريا، مشدداً على أن هذه الأزمة يجب أن تحل من قبل الشعب بحلول الانتخابات المقبلة في 2014. جاء ذلك في إطار أول مؤتمر صحفي يعقده روحاني بعد فوزه بالانتخابات التي جرت الجمعة الماضية . وقال الرئيس المنتخب إنه يأمل في اتفاق صداقة جديد بين إيران والعالم حول البرنامج النووي قائم على الشفافية، لكن مع رفض أي وقف لبرنامج تخصيب اليورانيوم باعتبار زمن المطالب الغربية بهذا الشأن قد ولى، كما طالب أميركا بالاعتراف بحقوق إيران النووية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية كشرط لأي محادثات مباشرة، واصفاً العقوبات الغربية بـ “ الظالمة”. وعلى صعيد السياسة الخارجية أكد حسن روحاني أن أولوية الحكومة في هذا الصدد هي إرساء علاقات ودية مع جميع دول الجوار تأسيسا على مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل. وأشار إلى أن إيران تتطلع لأن تكون لها علاقات طيبة مع جميع دول الجوار لاسيما السعودية. وقال “أولوية حكومتي هي تعزيز العلاقات مع دول الجوار والبلدان العربية لما لها من أهمية استراتيجية، وهم أشقاؤنا، والسعودية بلد شقيق ومجاور، نقيم معه علاقات تاريخية وثقافية وجغرافية.” وأضاف “آمل أن نقيم في ظل الحكومة المقبلة علاقات جيدة مع الدول المجاورة خصوصا السعودية.” وحول الأزمة السورية قال روحاني إن القرار النهائي يعود إلى الشعب السوري ، مشدداً على أن إيران تعارض الإرهاب والتدخل الأجنبي والحرب الأهلية، وتؤكد على ضرورة حل الأزمة السورية وعودة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد لما هو في مصلحة الشعب السوري وذلك بمساعدة دول المنطقة. وأشار روحاني الي أن الشعب السوري سيجري انتخابات في 2014 لانتخاب الرئيس المقبل وقال “ إن الشعب الإيراني قلق حيال الحرب في سوريا ويرفض التدخل الأجنبي، وأضاف “الحكومة السورية حكومة شرعية قانونية وستبقى حتى انتهاء فترتها.” وحول العلاقات مع أميركا، أكد روحاني أن هناك جرح في العلاقات الإيرانية الأميركية ويجب أولا مداواة ذلك الجرح. وأضاف “إيران ليست لديها أزمة علاقات مع أي دولة باستثناء إسرائيل وإننا طلبنا ولمرات من أميركا التخلي عن الغطرسة وتهيئة الأرضية لإقامة حوار شامل ومتكامل لكن ذلك لم يتحقق، ومع ذلك فإن هناك أفاقاً لتسوية المشاكل بين البلدين.” وفيما يتعلق بعلاقات بلاده مع بريطانيا قال روحاني:ينبغي حل المشاكل بين لندن وطهران بالعقلانية وعلى أساس الاحترام المتبادل ، ليس لدينا مشاكل مع أي دولة نعترف بها وبسياستها.وأكد أن سياسته تتركز على التعامل البناء مع العالم معرباً عن أمله في أن تتحسن العلاقات مع العالم . وتابع قائلا: الأجواء التي نعيش فيها ستتحول إلى فرصة جديدة تتحسن فيها العلاقات بين إيران والعالم. وفيما يتعلق بالتطورات الداخلية وإطلاق سراح زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي والسماح لنقابة الصحفيين الإصلاحيين بالعمل ،أكد روحاني أنه سيعمل بكل طاقته لتسوية تلك المشاكل بالتنسيق مع زعماء السلطات القضائية والبرلمانية. وحول موقف حكومته من العقوبات الدولية قال روحاني: إن هذا الحظر هو حظر جائر لأن الشعب الإيراني لم يفعل شيئا ليستحق هذا الحظر. وأضاف “ المستفيد الوحيد من الحظر على إيران هو الكيان الإسرائيلي.” وتطرق الرئيس الإيراني المنتخب الي آلياته لتسوية هذه الأزمة وقال “ سنقوم بخطوتين لإنهاء العقوبات الأولى هي أننا سنضاعف الشفافية في برنامجنا النووي، والثانية تعزيز الثقة بين إيران والمجتمع الدولي، وبعبارة أخرى سنعمل على رفع الحظر بإتباع سياسة خطوة خطوة.” وحول موقف حكومته من الأزمة النووية وآفاق حلها قال إن إيران قد تجاوزت موضوع تعليق التخصيب، منوها إلى أنه التوصل مع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي قبل أعوام إلا أن البريطانيين لم يوافقوا عليه بفعل ضغوط الأميركيين. وأضاف أن هناك فرصة سانحة لإقامة علاقات صداقة بين إيران والعالم، موضحاً “نؤيد إبداء المزيد من الشفافية والثقة المتبادلة في البرنامج النووي خدمة لهذا البلد وسنعمل على تفعيل المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1. لكن الحكومة لن تتخلى عن الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني.” وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية شدد روحاني على أنه لن ينسى الوعود التي قطعها للشعب خلال حملته الانتخابية وقال “ البلاد اليوم بحاجة إلى الاعتدال بعيدا عن الإفراط والتفريط ، وإنها بحاجة الوئام والانسجام والاتحاد لتحقيق تطلعات الثورة.” وأكد أن حكومته ستعمل على السيطرة على الوضع الاقتصادي المتدهور وستسعى للتعامل البناء مع العالم. وردا على أول سؤال في المؤتمر الصحفي وصف الرئيس المنتخب الاعتدال بأنه الأسلوب الوسطي سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي . وشدد على أن الاقتصاد والمعيشة يشكلان الأولوية للحكومة المقبلة وقال : سنقوم بالتركيز على الاستقرار الاقتصادي وتفعيل الطاقات الموجودة، واحتواء السيولة لإرساء الهدوء في القطاع الاقتصادي. وأشار إلى أن الحكومة القادمة ستكون حكومة كفاءات وستعمل على الاستفادة من كل الطاقات موضحاً أن “الحكومة المقبلة لن تسمح بتوجيه الإهانات والتهم للأشخاص وستسود المحبة والأخوة في البلاد.” وقال إن الحكومة بحاجة إلى مساعدة جميع أبناء الشعب لتنفيذ كل المطالب المشروعة.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©