الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدورة الثالثة للمؤتمر العالمي للخيول العربية تنتقل إلى ألمانيا

الدورة الثالثة للمؤتمر العالمي للخيول العربية تنتقل إلى ألمانيا
19 يونيو 2011 22:09
أقامت اللجنة المنظمة لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، للخيول العربية الأصيلة، حفلاً لضيوف المهرجان، والمشاركين في أعمال المؤتمر الثاني لخيول السباق العربي، والذي اختتم أعماله أمس الأول بمدينة لاهاي الهولندية، بعد ثلاثة أيام من النقاشات، حول مشاكل وهموم الخيل العربية حول أرجاء العالم. حضر المؤتمر خمسة من سفراء الدولة بأوروبا، تقدمهم علي ثاني السويدي السفير في هولندا، الذي كان في استقبال الضيوف مع لارا صوايا مدير مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول، كما حضرت الحفل الشيخة نجلاء القاسمي، سفيرة الدولة في السويد، ومحمد المحمود السفير بألمانيا، ومحمد الرئيسي السفير بفرنسا، وعاصم ميرزا آل رحمة السفير ببولندا، إضافة إلى هبة الجنيبي ممثلة عن سفارة الدولة في المملكة المتحدة. كما حضرت الحفل، نورة السويدي رئيس لجنة رياضة المرأة، مديرة الاتحاد النسائي العام، والوفد المرافق لها، وعدد من الدبلوماسيين، تقدمهم مسوؤل شؤون الشرق الأوسط بالخارجية الهولندية، ورئيس المراسم بالخارجية الهولندية، ولفيف من المهتمين بصناعة الخيول العربية حول العالم، وسامي البوعينين رئيس الاتحاد الدولي للخيول العربية الأصيلة «إيفار». وشهد الحفل تسليم علم المؤتمر العالمي للخيول العربية الأصيلة، حيث تم الكشف عن إقامة النسخة الثالثة من المؤتمر في برلين بألمانيا، وقد تسلم محمد المحمود وممثل عن الخارجية الألمانية، علم المؤتمر من علي ثاني السويدي سفيرنا بهولندا، في إشارة إلى انتقال الراية والحدث العالمي من المملكة الهولندية إلى ألمانيا. ومن جانبه، أشاد علي ثاني السويدي بالدور الكبير الذي لعبه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في إعلاء شأن الجواد العربي، كما ثمن مبادرة «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للطفولة والأمومة، من خلال إطلاق السباق الأول للفارسات الهاويات، الذي يحمل اسم سموها، مشيراً إلى أن دلالة هذا الحدث الجديد كبيرة في معانيها، وعميقة في أثرها، حيث يضع المرأة على طريق جديد من طرق التفوق وإثبات الذات، شاكراً لسمو الشيخ منصور بن زايد هذه الإضافة المهمة للمهرجان، والتي سيكون لها مردودها القريب. وأضاف أنه بفضل الرؤية السديدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، خطت الخيول العربية إلى آفاق جديدة وعريضة من التطور، كان من أهم ثمارها، المؤتمر العالمي، الذي ناقش هموم وتحديات هذا العالم، ويساهم في تحقيق نقلة نوعية للخيل العربية. وأشاد السويدي بالعلاقات القوية والمتينة بين الإمارات وهولندا، مؤكداً أنها علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والاهتمامات المشتركة، كما شكر كافة المنظمين والداعمين والرعاة. وأكد السويدي أن المؤتمر والمهرجان، وكافة الأنشطة التي تصب في هذا الإطار الأصيل، تعد دليلاً ضمن أدلة متجددة على دور القيادة العليا في الحفاظ على رياضة الخيول الأصيلة، بوصفها جزءاً من ثقافة الإمارات وحضارتها، كما هي جزء من الحضارة العربية الأصيلة، وهذا الدور، إنما هو انعكاس للتمسك بالقيم والإرث الذي تربينا عليه. ومن جانبه، أشاد محمد المحمود، بالنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية، وكذلك النجاح المتواصل لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، متمنياً أن يكون التنظيم في ألمانيا العام المقبل بإذن الله، على ذات المستوى من الروعة والإبهار، شاكراً للقائمين على المؤتمر جهودهم، وثقتهم باختيار ألمانيا لتكون مستقراً للدورة الثالثة للمؤتمر العالمي للخيول. كما تحدث خلال المؤتمر، سامي البوعينين، مؤكداً على الدعم الكبير الذي تقدمه الإمارات للخيول العربية، والممتد لأكثر من 20 عاماً، والذي ساهم في إحداث نقلة نوعية حقيقية للجواد العربي، وساعد الاتحاد بشكل كبير في القيام بمهمته. وقام سفير الدولة بهولندا، ومعه نورة السويدي بتكريم سفراء الدولة بأوروبا، كما جرى تكريم العديد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح المؤتمر، والمحاضرين في الجلسات المختلفة، كما جرى تبادل الدروع وسط أجواء إماراتية أحاطت بالمكان، وتأكيد من كافة الحضور على الدور الإماراتي الكبير في عالم الخيول العربية الأصيلة. وخصص اليوم الأخير من المؤتمر، لمناقشة موضوعين رئيسيين، فإن الباحثين والمتخصصين، تناولوا أيضاً كافة الموضوعات التي تم طرحها خلال اليومين الأولين للمؤتمر، بهدف التأكيد عليها، وتلخيص أهم النقاط التي تناولوها خلالها. وكان اليوم الختامي قد تضمن جلستين، دار موضوع الجلسة الأولى حول المستقبل والدعاية والاعلان، وترأس الجلسة عبد الرزاق أحمد من مصر، وتحدث فيها سامي البوعينين رئيس ايفار، وويجنر دي رويتر من هولندا، وماتس جيلنبرج من السويد، وعصام عبد الله من الإمارات، ولارا صوايا، واد ويلسون من أميركا. أما الجلسة الأخيرة فتضمنت ورشة عمل تحت عنوان عالم سباقات الخيول العربية، وأشرف عليها محمد المشموم. ومن جانبه، أكد عبد الرزاق أحمد أن اليوم الأخير جاء ثرياً بالنقاشات، للدرجة التي امتد معها لأكثر من الوقت المحدد، مشيراً إلى أن الاختلاف في وجهات النظر كان ظاهرة صحية في المؤتمر، حيث اختلف الباحثون في الطرح في أوقات كثيرة، لكنهم جميعاً اتفقوا على مصلحة الجواد العربي والارتقاء به لأعلى مكانة. وأكد سامي البوعينين أن المؤتمر كان فرصة متاحة ليتعلم الجميع.. كل من الآخر، مؤكداً أن مستقبل الخيل العربية حافل بالعديد من التحديات، وأنه من الضروري وضع أرضية راسخة للعمل، تمكن كافة المهتمين من تحقيق أهدافهم. وتطرق عصام عبد الله رئيس جمعية الخيول العربية بالإمارات إلى مشكلة أمراض الخيول العربية، وأثرها على التطور المنشود، مشيراً إلى أن الأمراض أغلقت الكثير من الأبواب أمام الجواد العربي، وأن من بين الخيول هناك نسبة تقدر بحوالي 60% محظورة لأسباب وبائية، وقال: نريد أن نصل للقمة ولو بعد 100 عام، ولكن المهم أن نحدد الأرضية التي نقف عليها، ونحدد السلبيات للتعاطي معها والتخلص منها. كما تحدث عن صعوبات نقل الخيل العربية إلى أوروبا، مؤكداً أن هناك اجتماعات مستمرة مع المسؤولين الأوروبيين من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تتسبب في إغلاق الأسواق أمام الجواد العربي، كما طالب بالتعامل مع الجواد العربي، مثلما يتعامل الأوروبيون مع جيادهم، من خلال أوراق التطعيم والأوراق الثبوتية للخيل والتي تغلق الباب أمام كافة محاولات العبث. كما تحدثت لارا صوايا عن المردود المتوقع لإطلاق كأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للفارسات الهاويات، وأكدت أنها تعد خطوة كبيرة وهائلة، سيكون لها ما بعدها في المستقبل، كما تحدثت عن الجوائز المقدمة في السباق، حيث تصل الجوائز إلى 20 ألف يورو، وهو ما ساهم في إقبال الكثير من الفتيات على المشاركة في السباق، وكشفت عن التوسع في السباق العام المقبل، ليلبي الطموحات، وحتى يكون فرصة أمام الفتاة الإماراتية والخليجية والعربية للتباري مع الفارسات العالميات.
المصدر: لاهاي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©