القاهرة-'الاتحاد': عواصم -وكالات الانباء- دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير مجدداً امس الفصائل المسلحة في ولايات دارفور التي لم توقع على وثقية السلام في ابوجا الانضمام الى مسيرة السلام·
وأكد في كلمة له امام مؤتمر مجلس الشورى للحزب الحاكم انه سيتم تجاوزهم من قبل أهل دارفور والمجتمع الدولي في حالة عدم انضمامهم· ووجه الرئيس السوداني بتسريع تنفيذ اتفاقية دارفور والعمل على تنفيذ بنودها مشيراً الى ان الاتفاق الذي تم توقيعه سيظل مهدداً باستمرار اذا لم يتم الاستقرار في تشاد·
وجاءت تصريحات الرئيس السوداني في وقت توقع فيه دبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي ان يتبنى المجلس قراراً الاسبوع المقبل في اطار تصعيد الضغوط على حكومة السودان للسماح بنشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في دارفور في وقت لاحق من هذا العام·
وقال دبلوماسيون بالامم المتحدة إن اعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر يقتربون حاليا من الموافقة بالاجماع على مشروع قرار اميركي يدعو المخططين العسكريين بالأمم المتحدة للتواجد في دارفور في غضون أسبوع من يوم صدور القرار·
ويحث القرار ايضا الحكومة والمتمردين على العمل مع مسؤولي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي 'بتسريع الانتقال الى عملية تابعة للامم المتحدة·
وتوقع السفير الفرنسي جان مارك دي لاسابلير تصويتاً مبكراً من جانب المجلس على مشروع القرار 'اوائل الاسبوع القادم·( الاثنين تقريبا)،' واضاف السفير الاميركي جون بولتون 'اعتقد اننا قريبون للغاية من تقديم ذلك للمجلس·
'آمل انه سيكون بالاجماع· لكن مرة ثانية فنحن مستعدون للمضي فيه سواء كان بالإجماع ام لا· الا ان دبلوماسيين آخرين توقعوا ارجاء المجلس للتصويت الى ما بعد يوم غد الاثنين حيث يعقد اجتماع لمجلس السلم والامن التابع للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا حيث ينتظر ان يصدر قرار بشأن ما اذا كان ومتي سيتم تحويل مهمة حفظ السلام في دارفور الى الأمم المتحدة·
وقالت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية إنها واثقة من ان السودان سيسمح بنشر قوة من الأمم المتحدة في اقليم دارفور حتى على الرغم من إرساله اشارات متفاوتة بشأن قوات حفظ السلام منذ التوقيع على اتفاقية مع المتمردين·
وحذرت فريزر ايضا الخرطوم من أن المجتمع الدولي لن يقف على الهامش إذا رفضت قبول قوة من الأمم المتحدة·وعند الالحاح عليها لتوضيح ما اذا كان ذلك يعني التدخل العسكري بالقوة لإنهاء ما وصفته الولايات المتحدة بإبادة جماعية قالت فريزر إنها واثقة من أن الخرطوم ستوافق ·
وتوقعت فريزر أن يعطي السودان رسالة واضحة بعد اجتماع وزراء الاتحاد الافريقي في اثيوبيا يوم غد الاثنين·
من ناحيته كشف المبعوث الخاص للرئيس المصري في مفاوضات 'أبوجا' للسلام في دارفور السفير احمد حجاج عن اتصالات مكثفة تجري حالياً بين الاتحاد الأفريقي وفصيل عبدالواحد نور بحركة تحرير السودان ومع حركة العدل والمساواة بدارفور من أجل التوقيع على اتفاقية ابوجا للسلام قبل يوم غد الاثنين وهو اليوم الذي حدده الاتحاد الافريقي لعقد اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي·
وقال حجاج: إنه سيتم خلال الاجتماع إقرار اتفاق ابوجا للسلام وستكون وثيقة الاتفاق مفتوحة للتوقيع حتى اجتماع مجلس الامن والسلم الافريقي في أديس أبابا· وأشار الى انه قد تم الاتفاق على عدم إجراء أي تعديل على اتفاق سلام دارفور·
وأكد الفريق السوداني عبدالرحمن سعيد وزير البحث العلمي السوداني ونائب رئيس التجمع الوطني السوداني ان التجمع يؤيد الحل السلمي لمشكلة دارفور وانه مع كل حل يرضي أهل دارفور في إطار السودان الواحد·
وقال سعيد خلال وجوده بالقاهرة امس: إن التجمع عازم على عقد اجتماع لقياداته وفصائله قريباً ومن المحتمل عقده في القاهرة لبحث استراتيجية العمل القادمة للتجمع وبحث العلاقات مع التنظيمات والقوى السياسية السودانية وتقييم العلاقة مع حكومة الوحدة الوطنية والعلاقات مع الحركة الشعبية بجنوب السودان·
عدد اليوم
