الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن زايد يشهد محاضرة في مجلسه الرمضاني

محمد بن زايد يشهد محاضرة في مجلسه الرمضاني
3 يوليو 2014 18:09
شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة -في مجلس سموه بالبطين ليلة أمس- المحاضرة التي ألقاها فضيلة الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الملسمين بالمغرب بعنوان "صناعة الإنسان في منظومة الوحي". وشهد المحاضرة سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة طيران الاتحاد ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافه والشباب وتنمية المجتمع والدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الديار المصرية وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة. وبدأ المحاضر حديثه بالترحم على الفقيد المغفور له تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي أسس دولة الإمارات العربية المتحدة الصرح المبارك الذي تسوده الطمأنينة والاستقرار في الوقت الذي نشاهد فيه الاضطرابات في العديد من الدول.. مشيرا فضيلته إلى أن دولة الإمارات نموذج يحتذى على المستوى العالمي لما تحقق من إنجازات في شتى الميادين. وأضاف فضيلة الدكتور أحمد عبادي "نسأل العلي القدير في هذه الأيام المباركة أن يحفظ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".. كما وجه الشكر والتقدير لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على إتاحة الفرصة لإلقاء المحاضرة في مجلس سموه. وأوضح الدكتور العبادي أن عنوان المحاضرة "صناعة الإنسان في منظومة الوحي" يأتي متوافقا مع قوله تعالى: "ولتصنع على عيني" وأيضا "واصطنعتك لنفسي" الواردة في سورة طه .. مؤكدا أن قرن الصناعة بالإنسان يفيد بأن هناك هندسة كاملة في خلق الإنسان ومقاصد هامة لكي يخرج الإنسان خلقا سويا عابدا لله عز وجل معانقا لسبيل الرشد. وقال إن عملية الصنع لا تنحصر في الإنسان فقط بل تمتد إلى صناعة الأمة.. مستندا بذلك لقوله تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس" والإخراج هنا هو نتيجة طبيعية لعملية الصناعة". وبين أن الأمة المحمدية هي الأمة المصنوعة المخرجة بأمر الله وهي الأمة القادرة على أن يكون لها دور اجتماعي وتتعاون فيما بينها ولكن تفرقت الأهواء في السنوات الماضية ونحن نحتاج الآن إلى أن نستوحي من الكتابين المنظور والمسطور صياغة تجمع بشري ليصير كتلة واحدة يدفع عن نفسه أي مشكلة تواجهه. ولفت إلى أن هذا المعنى يندرج في مرجعين كبيرين أولهما الكتاب المنظور وهو العالم الواسع الذي خلقه الله تعالى والكتاب المسطور وهو القرآن الكريم وأن الله سبحانه وتعالى برحمته لم يترك سر الصناعة في الجانب الإرشادي فقط وإنما جلاه في الجانب العملي التطبيقي فشخص لنا الأنبياء وخاتم الأنبياء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ليكون هو الوحدة القياسية في المجال التشريعي. وقال المحاضر إنه يتعين على المربين -وهم بصدد صناعة الإنسان- أن يراعوا بأن النقل من مرتبة إلى مرتبة يحتاج إلى جملة من المهارات بحيث يتم التدريب على التكامل بين حواس الإنسان.. مشيرا إلى أهمية التخزين السليم للمعلومة والاستدعاء والتوظيف والاستشراف للمعلومة وصناعة الفرد جملة من المقتضيات. وأوضح أن صناعة الإنسان مرت بعدة موجات وهب الموجة الأولى وهي موجة التصنيع الأولي وهي النحاسي والموجة الثانية هي الصناعة الثقيلة والموجة الثالثة المتمثلة في الرقميات ونعيش موجة رابعة وهي موجة النانوتكنولوجيا والحياة في الكون تتطلب تكاملا بين الناس وأن يتناقلوا ثقافتهم ويكون هناك قدرة على صوغ الأذواق. ودعا الدكتور أحمد عبادي إلى تربية النشء على خلق الكدح والمكابدة والاجتهاد وتوجيه طلبة العلوم إلى دراسة العلوم التي تحتاجها الأمة للارتقاء بها والعلو بها ولتمكينها بين الأمم. وقال الدكتور عبادي "نعيش حالة اختلاف ولا بد من أنموذج لمعالجة المشكلة. والإمارات تعد من البلدان المباركة والمرشحة لإزالة هذا الاختلاف ولا بد من جهة لترميم المؤسسة الحارسة". وأضاف أن الإمارات دولة تملك المؤهلات والكفاءات القادرة على رصد التجليات القرآنية ورفع حالة التخلف التي تعيشها مجتمعاتنا .. مؤكدا أن واقعنا واقع معيق ومؤسساتنا أصيبت بالارتجاجات ومنها مؤسسات الحكم والتعليم التي تحتاج إلى إعادة تقييم لأدوارها كما نحتاج إلى شحذ الهمم ونحت تضاريس عقلية لالتقاط الهاديات في الوحي القرآني والقرآن لا يكشف عما فيه إلا لمن أثنى ركبتيه له. وأضاف المحاضر "البشر أصبحوا قادرين في الأداء المشترك والمطلوب بصوغ تجمع بشري يصبح كالجسد الواحد ولديه القدرة على النهي عن المنكر ونحتاج إلى نوع من الكدح لننتقل من الشتات إلى أمة مجتمعة ونحتاج إلى أن نعيد القيمة للكدح وإزالة الاختلاف. وهذا البلد الكريم بلد زايد الخير من البلدان المؤهلة التي تزيل الاختلاف". وردا على أسئلة الحضور، قال الدكتور العبادي أن الوحي يزود الإنسان بطائفة من المعطيات وعلاقة الإنسان بالوحي علاقة كدح عندما يتعامل الإنسان مع الكون تكون عنده قدرة على الحركة. وتطرق للحديث عن النفس البشرية قائلا إن النفس هي ذلك الشيء الوظيفي أي كتلة من الغرائز وهي تحفظ الوجود البشري في الكون وهذه الغرائز بمثابة الكهرباء المحيطة بنواة وإذا كانت النواة سليمة تصبح الغرائز وظيفية ونافعة. وأكد أهمية بناء الكفاءة والقدرة للإنسان وقال "لا يهم الموقع الاجتماعي للإنسان والأهم هو تحقيق المقاصد. وإذا لم نعمل في مجتمعاتنا، فإن الإنسان يصاب بالرخاوة الحضارية ولا يمكن الخروج من ذلك إلا من خلال العطاء". وقد حصل الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب على دكتوراة الدولة في الدراسات الإسلامية من جامعة القاضي عياض بمراكش سنة 2002 وهو أستاذ تاريخ الأديان المقارن والتفسير بشعبة الدراسات الإسلامية ومادة الفكر الإسلامي ورئيس شعبة الدراسات الإسلامية بجامعة القاضي عياض بمراكش سنة 1988 وأستاذ زائر بجامعة زايد في الدولة 2013 وعضو زميل بمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان 2007 وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي 2011.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©