(عجمان) - أكد عبدالوهاب عبدالقادر مدرب فريق عجمان أن البرتقالي في الموسم الجديد سيكون أمام تحد كبير بعد الفوز ببطولة كأس المحترفين، وهو ما دفعنا لاتخاذ كافة الترتيبات الخاصة بالتجهيز للموسم الجديد مبكراً من خلال الصفقات الجديدة على مستوى الأجانب والمواطنين، بالإضافة إلى الترتيب الكامل للمعسكر.
وأضاف: كأس المحترفين وضعت الفريق في مكانة أفضل ضمن الفرق التي حصدت بطولات وهذا يأتي بسبب الدعم الذي حصل عليه الفريق من المسؤولين، وأيضاً جهود اللاعبين والجهازين الفني والإداري، مشيدا باهتمام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الذي استقبل الفريق بعد فوزه بالكأس، مثمنا تهنئة صاحب السمو حاكم عجمان له بعد فوزه بلقب أفضل مدرب في الموسم.
وأشار عبدالوهاب إلى أن الاجواء كانت مشحونة خارج أسوار النادي قبل أن يحرز الفريق البطولة، ولكن ثقة الفريق لم تهتز، كما أن الإدارة قدمت كل دعم وعون للفريق، وتابع: «لو حدث هذا الأمر لأي فريق آخر، فان الامور كانت ستختلف كثيرا، خصوصا بعد الخسارة في مباراتين أو ثلاثة مثلما حدث معنا في الدوري»، واضاف: في الموسم الماضي كان أداء عجمان أفضل وتفوق على أندية كبيرة، ولكننا لم نحقق بطولة مثلما حدث هذا الموسم رغم أننا لم نكن في المستوى المطلوب، وحاولنا أن نقدم المستوى الذي نريده».
وأوضح عبد الوهاب أن الدوري من موسم إلى آخر يتحول إلى الأندية الغنية فقط التي تملك الإمكانيات والموارد، الأمر الذي يزيد الفارق بين القمة والقاع، وتابع: هذا الأمر ليس له حل سوى تقليص عدد المسجلين في الأندية للفريق الأول وإلغاء الرديف، على ان يتم تعويض ذلك بإقامة مسابقة لمرحلة 20 سنة، ومن الممكن أن يتم تخفيض عدد من لاعبي الفريق الأول للعب في مرحلة 20 سنة، وبالتالي فان اللاعبين الذين يجلسون على الدكة، سيتجهون للعب في أندية أخرى، مما يصب في مصلحة الكرة الإماراتية ويمكن أن يسهم في حل مشكلة الفوارق بين الأندية».
وأضاف: الكثير من اللاعبين يفضلون اللعب لأندية القمة وليس المهم أن يشارك مع الفريق ام لا؟ والمهم أن يفوز فريقه ويحصل على المكافآت، ولو أن هذه النوعية من اللاعبين انتقلت إلى أندية اخري سيشكلون خطراً على الأندية الذين خرجوا منها، مشيراً إلى أن العين صنع الفارق عن بقية الأندية رغم أن هناك فرقا كانت مهيأة مثل الأهلي، ولكن الزعيم كان النادي الأكثر استقرارا ولانه الأفضل استمر في الصدارة.
وكشف أن الموسم المقبل سيشهد تقلبات وستكون هناك أندية لها شأن كبير مثل الوحدة والجزيرة والأهلي لأنها تملك عناصر جيدة إلى جانب الإمكانيات المادية.
وتحدث عن الموسم الماضي عندما اكد أن الأهلي لم يخدم نفسه وتعادل كثيراً على ملعبه واهدر نقاطا كثيرة، رغم ما يضمه الفريق من نجوم مثل أحمد خليل وجرافيتي وخمينيز.
وحول ظاهرة رحيل المدربين، قال: كل مسؤول يقول الاستقرار الفني ولكن هناك ضغطا جماهيريا، وعندما يخسر الفريق لا يجد المسؤول سوى المدرب، والأندية التي استغنت عن مدربها هي نفسها التي تعاقدت معه وفقا لسيرة ذاتية حافلة، وتساءل: هل المدربون لا يعملون؟ ورد قائلا: بالعكس، ولكن النادي يريد أن تطابق أفكاره مع افكار المدرب.
وعن رأيه في زيادة عدد الأندية إلى 14، قال: كلباء الفريق الوحيد الذي لم تتحرك نتائجه في الدوري، ولكن دبا الفجيرة مثلا كان عنده حراك جيد وقدم موسما طيبا والكثير من المباريات ضاعت منه رغم أنه كان الطرف الأفضل»، ومضى ليؤكد: هناك فرق تخسر بالأربعة والخمسة في كل الدوريات وبرشلونة خسر بالستة، والعين بطل الدوري خسر بالستة أمام الأهلي في بداية الدوري، وطبيعي أن تكون هناك فرق قوية وأخرى ضعيفة وهو امر عاد في كل الدوريات، ولكن تبقى الفرق الغنية التي تجلب النجوم هي التي تسطير على اللقب، والدوري سواءً 12 أو 14 سيظل على هذا الوضع.
وأضاف: وجود 14 نادياً مفيداً والأندية التي صعدت هذا الموسم الشارقة والإمارات كلاهما له قدرة على اللعب في الدوري، وقبل موسمين كان هناك دوري الدرجة الأولى «أ» و«ب»، ولكن الدمج إلى 16 نادياً أدى إلى تراجع المستوى عن السابق والذي كان أفضل.
وعن غياب اللاعب العراقي في الدوري، قال: أحمد إبراهيم قدم مستوى جيدا مع الوصل، ونشأت أكرم أيضاً مع النصر، عندما كان الفريق يلعب بشكل جيد، وهو لاعب منظم ويقدم مستوى طيبا، ولكن الأمور الفنية تعود للمدربين، وكرار عندما كان يلعب معنا، كان مميزا ولاعبا مهاريا ولكنه لم يوفق ولم يظهر بمستواه الحقيقي، وسبق أن لعب هوار محمد في العين، ويونس محمود جاء الوحدة في بداياته، وربما يكون تواجد اللاعب العراقي بقوة في الدوري القطري يعود إلى طريقة اللعب واختيارات الأندية.
عدد اليوم
