السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

روسيا تخطب ود مستثمري النفط بالهجوم على «أوبك»

19 يونيو 2011 21:57
أبلغت روسيا التي تسعى لاستغلال مكانتها كأكبر بلد منتج للنفط في العالم لضخ استثمارات جديدة في ثرواتها من النفط البحري، المستثمرين أن الضمان الأفضل للإمدادات هو التعاون في تطوير حقول جديدة. وعقب إخفاق محادثات “أوبك” بشأن زيادة محتملة في الإمدادات لمساعدة الاقتصادات المستهلكة التي تواجه صعوبات حذر ايجور سيتشين نائب رئيس الوزراء الروسي من الاعتماد على الطاقة الإنتاجية لمنظمة “أوبك” لزيادة الانتاج وقت الحاجة. وقال سيتشين “نتمنى لأوبك نجاحاً كبيراً”. وأضاف “ليس لدى (أوبك) هذا الفائض الكبير في الطاقة الانتاجية.. ليس بهذه الضخامة.. ونحن بحاجة لافتتاح حقول جديدة وللتعاون في هذا الشأن”. وألقى سيتشين مزحة، رداً على احتجاج عبد الله البدري الأمين العام لـ”أوبك” على تلويح وكالة الطاقة الدولية “بسلاح” ضد “أوبك” من خلال التعهد بحماية الدول المستهلكة من ارتفاع الأسعار إذا مكنتها الدول من الوصول لاحتياطياتها النفطية. وقال سيتشين للصحفيين، على هامش منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي “ربما يتيح لنا المستهلكون الوصول (لاحتياطياتهم)”. ورغم محاولات روسيا في أوقات انخفاض الأسعار لخطب ود “أوبك” بالتلميح إلى أنها قد تتماشى مع تخفيضات الانتاج، فإن الواقع الذي تواجهه صناعة النفط الروسية على النقيض تماماً مع الوضع في السعودية التي تنافسها على لقب أكبر منتج في العالم. وبينما يدور الجدل بشأن السعودية حول الحجم الحقيقي للفائض في طاقتها الإنتاجية تواجه روسيا أسئلة صعبة عن الطريقة التي يمكنها بها وقف التراجع في انتاج النفط من قلب صناعة النفط خلال الحقبة السوفييتية في سيبيريا وبدء الانتاج من حقول جديدة تحتاج لاستثمارات كبيرة. وقال دانييل يرجين رئيس “آي.اتش.اس سيرا”: “تطوير الجيل التالي من الموارد في روسيا مهم ليس لروسيا فحسب.. هذا مهم لإمدادات الطاقة العالمية لكن ليس هذا فحسب. “إن لذلك أهمية كبيرة لأمن الطاقة العالمي ولذلك فهو مهم لأمن جميع دول العالم”. وستعتمد قدرة روسيا على تطوير موارد جديدة واقعة في مناطق نائية ولا تتوفر بها مقومات الحياة وكثير منها موارد بحرية على قدرتها على تدبير مئات المليارات من الدولارات لتمويل عمليات الحفر ذات التكلفة المتزايدة. وهذه مهمة صعبة في ضوء عدم وجود سابقة لتمويل مشروعات بمثل هذا المدى والمستوى في اقتصاد ناشئ ليس له سجل كبير فيما يتعلق بحقوق المستثمرين. إلا أن الصدمات التي تعرضت لها صناعة الطاقة في الآونة الأخيرة جعلت روسيا تبدو رهاناً آمناً. وقال يرجين “عدم التيقن في الشرق الأوسط صرف الانتباه مجدداً إلى دور روسيا كأكبر منتج وثاني أكبر مصدر إلى جانب كونها مصدراً لكميات ضخمة من الغاز الطبيعي.. هذا دور حيوي في منظومة أمن الطاقة العالمية”. ولم تتأثر شهية المستثمرين للاحتياطيات الروسية بأحدث فشل استثماري في البلاد، حيث أخفقت “بي.بي” في إتمام صفقة للحفر في منطقة القطب الشمالي مع شركة النفط الحكومية روسنفت بعد معارضة شركاء محليين قدامى لشركة “بي.بي”.
المصدر: سان بطرسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©