راشد الزعابي:
توقف مؤشر الأسبوع 21 قبل الأخير لدوري الدرجة الأولى عند عدد من المحطات المهمة فأشار الى جولة القطارة التي تعطلت عندها ماكينة أهداف فريق الوحدة بعد ان واصلت التهديف بلا انقطاع عبر 33 مباراة سابقة·· وذهب المؤشر الى نادي الوصل مشيرا الى انه قدم هذا الموسم أسوأ عطاءاته عبر تاريخ الدوري ووصل الى 11 هزيمة في 21 مباراة بما يستوجب من ادارة النادي إعادة النظر·· وعلى صعيد جدول الترتيب العام ضمنت 4 فرق نفس مراكزها بغض النظر عن لقاءات الجولة الأخيرة·
مؤشر الدوري
ست مباريات اقيمت في الجولة الحادية والعشرين انتهت خمس منها بفوز أحد الفريقين بينما انتهت مباراة واحدة بالتعادل وفي وقت حساس من عمر المسابقة وقبل النهاية بجولة ولكن ولعلها المرة الاولى منذ تاريخ المسابقة التي لا يحدث فيها أي تغيير يذكر على مراكز الفرق وكأن لعبة الكراسي الموسيقية توقفت أحداثها في هذا الاسبوع ولكن تغييرات خفية حدثت في روح المنافسة بينما انتهت ملحمة البقاء بنجاح فريق وهبوط رسمي لفريقين آخرين والحديث عن خسارة الوحدة في هذه الجولة أمام العين على الرغم من كونه لم يؤثر على مركز الوحدة في الصدارة الا ان فوز الأهلي بالمقابل ساوى النقاط بين الفريقين اذ باتا يقتسمان مقعد القمة بنفس الرصيد وهو 44 نقطة مع تبقي جولة واحدة لكل منهما مما يعني ان الامل وارد بقوة لمباراة فاصلة ستكون الرابعة في تاريخ الدوري الإماراتي كما ان فوز الجزيرة أبقاه في المركز الثالث وأبقى حظوظه المنحصر في خسارة احد الفريقين وتعادل الثاني على أقل تقدير حتى تتاح الفرصة للجزيرة للعب مباراة فاصلة أو خسارة كلا الفريقين وفوز الجزيرة يعني بطولة أولى للجزراوية في تاريخ النادي·
وفي سلسلة مراكز الوسط أعلن العين عن حصوله على المركز الرابع رسمياً فهو لا يملك أملاً في الوصول الى المركز الثالث كما انه ليس بوسع أي فريق من الفرق التي تأتي بعده في جدول الترتيب الوصول للنقطة 38 التي يحتويها الرصيد العيناوي·· وعلى الرغم من خسارته امام النصر حافظ فريق الشباب على المركز الخامس ولكنه مهدد بفقدانه الجولة الاخيرة اذا ما خسر من الجزيرة او تعادل وفاز النصر الذي يحتل المركز السادس وهو الاخر مهدد بفقدان مركزه لمصلحة الشارقة في حال خسر الاول او تعادل مع الشعب وفاز الثاني على الوحدة وفي المركزين الثامن والتاسع يأتي الوصل ويليه الشعب والفارق بينهما نقطة واحدة فقط اما المركز العاشر فهو مضمون كذلك لفريق الامارات الذي تعادل مع الشعب وحافظ على بقائه في دوري الاضواء كما ان المركزين الاخيرين محجوزان لكل من بني ياس ودبا الحصن اللذين تأكد هبوطهما رسميا الى دوري الدرجة الثانية في الجولة الماضية بالنسبة للثاني وفي هذه الجولة بالنسبة للأول·
توب 10 الهدافين
اذا كانت الملامح غامضة بالنسبة لصراع الفرق على بطولة الدوري فإن الصراع على لقب الهداف يبدو متجها الى نجم السامبا البرازيلية ولاعب الشارقة اللاعب اندرسون الذي احرز هدفين عزز بهما صدارته لقائمة التوب 10 برصيد 19 هدفاً ولعل المنافسة الاقوى للبرازيلي ستكون ايرانية من النجم الايراني وهداف الشعب علي سامرا برصيد 18 هدفاً بعد ان اضاف لقب الهاتريك الى رصيده في مرمى الامارات كما اضاف البرازيلي فالدير هدفا في مرمى الشباب الى رصيده ليبقي آماله في الاحتفاظ بلقب هداف الدوري وان كان الامر اصبح بالنسبة له في غاية الصعوبة اذ يحتاج الى تسجيل ثلاثة اهداف في مرمى الشعب مقابل ان تتوقف حاسة اندرسون التهديفية في مباراة الوحدة وكذلك الايراني علي سامرا وفي المركز الرابع يأتي النيجيري اوجبيشي لاعب الجزيرة الذي توقف عن التسجيل منذ الجولة التاسعة عشرة وفي المركز الخامس تساوى كل من البوسني ميتروفيتش والاهلاوي فيصل خليل برصيد 14 هدفاً وحافظ على صدارته للهدافين المواطنين وان اصبحت فرصته صعبة في الوصول الى لقب كبير الهدافين بعد ان توقف عن التسجيل في هذه الجولة وتخلف عن البرازيلي اندرسون بفارق خمسة اهداف، أما سالم سعد نجم الشباب اضاف هدفا لرصيده ليصل الى المركز السابع كما اضاف محمد عمر هدفا في مرمى بني ياس ليصل الى المركز الثامن والملاحظ ان محمد عمر لم يتخلف عن التسجيل في آخر ثماني جولات بالتمام والكمال وفي المركز التاسع جاء لاعبان هما سعيد الكاس نجم الشارقة وفرهاد مجيدي نجم الاهلي الذي سجل في مرمى فريقه السابق الوصل هدفا انعش به آمال الاهلي في الفوز باللقب ليصل الى الهدف العاشر هذا الموسم·
يا زمان الوصل !
خسارة الوصل الحادية عشرة هذا الموسم كانت في الجولة الحادية والعشرين على ملعب الاهلي وبهذه الخسارة وصل الفريق الى اسوأ معدل هزائم في تاريخ مشاركاته في بطولة الدوري العام اذ ان اسوأ معدل للفريق كان في موسم 1974/1975 عندما خسر الفريق خمس مباريات من اصل 10 مباريات وكان العدد الاكبر لهزائم الفريق في موسم 1996/1997 اذ تعرض للخسارة في 11 مباراة ولكن هذا العدد كان من اصل 28 مباراة اذ اقيمت البطولة في ذلك الموسم على مرحلتين الاولى بدون الدوليين وفي نفس الموسم توج فريق الوصل بطلاً للدوري بعد فوزه ببطولة المرحلة الثانية وفي هذا الموسم لعب الوصل حتى الآن 21 مباراة ففاز في ثماني مباريات وتعادل مرتين فيما خسر 11 مباراة ليقدم الفريق اسوأ مواسمه ويبدو ان الوصل يعيش مرحلة حرجة في تاريخه الكروي وبدأ يستنزف الكثير من تاريخه الحافل بالبطولات والامر يحتاج الى تدخلات سريعة ووضع الامور في نصابها في القلعة الصفراء·
المواسم الخمسة
10 بطولات سابقة كان فيها عدد فرق الدوري 12 فريقاً·· أما نظام دوري هذا الموسم فلم يتكرر سوى في سبع بطولات سابقة اذ انه في موسمي 1976/1977 و2003/2004 كان عدد الفرق 12 ولكن اقيمت المباريات بنظام الدوري من مجموعتين يصعد منهما الاول والثاني الى المربع الذهبي، بينما اقيمت مباريات الدوري في موسم 1998/1999 والذي ضم 12 فريقاً على ثلاثة ادوار وكان الدور الاول في غياب اللاعبين الدوليين وبهذا تبقت لدينا سبعة مواسم سابقة اقيمت بنفس نظام المسابقة في هذا الموسم وبالكربون ويمكن ايضا ان نختصر هذه المواسم السبعة الى خمسة مواسم حيث إن موسمين اقيما بنفس النظام ولكن كانت طريقة احتساب النقاط تكافئ الفائز بنقطتين فقط وفي المواسم الخمسة كان الوصل اول فريق يفوز بهذا النظام وحصد في نهاية الموسم ما مجموعه 52 نقطة وهو الرصيد الافضل في المواسم الخمسة بينما كان الرصيد الادنى هو لفريق العين في موسمين وهما موسما 1999/2000 و2001/2002 وحصد فيهما العين 47 نقطة ولكن في هذا الموسم يتساوى حتى الان الوحدة والاهلي في رصيد النقاط وهو 44 نقطة وفي حال فوز أي منهما باللقب فأن الرصيد لن يتجاوز 47 نقطة أي انه سيساوي الرصيد الادنى من النقاط لبطل الدوري في موسم يتكون من 12 فريقاً ويقام بنظام الدورين!!
عدد اليوم
