محمود أبودريس:
وضع فريق المحرق حدا بدد فريق المحرق لطموحات فريق النجمة في بلوغ نهائي كأس ولي العهد كما بعد ان حول تأخره بهدف إلى فوز مستحق في الشوط الثاني بهدفين مقابل هدف واحد ليتأهل للمباراة النهائية وينتظر الفائز من لقاء الرفاع والأهلي·وجاء فوز المحرق في اللقاء الذي جرى على ملعب استاد البحرين الوطني أمس الاول قمة في الإثارة عندما تقدم النجمة في الشوط الاول عن طريق مهاجمه الواعد فيصل حمد (18)، وسجل هدف التعادل للمحرق محمود عبدالرحمن (63)، وفي الدقيقة (86) احرز هداف العرب السابق والعائد من الاصابة الدولي محمد جعفر الزين هدف الفوز للاحمر· جاءت مجريات الشوط الأول مخيبة لطموحات وآمال المتابعين فعشر دقائق مرت في البداية خالية من اللمحات الفنية والجمل التكتيكية، لتعطي مؤشراً أن مستوى الأداء العام للفريقين لن يصل إلى مستوى الطموح، فكثرت أخطاء التمرير، والفردية مع الحذر المفرط في الدفاع، ومع ان المحرق كان المبادر إلى العودة إلى اجواء المباراة والبادئ في تهديد مرمى منافسه من خلال تسديدتين من خارج منطقة الجزاء سعياً منهم إلى تحقيق هدف مبكر ليسيطروا من خلاله على مجريات اللعب·
اكتشف المدرب الوطني عزيز أمين مبكراً ضرورة مراقبة مفاتيح اللعب في المحرق وتعامل أمام منافسه بمنطقية للغاية إذ كان افراد الفريق منضبطين من الناحية التكتيكية إلى أبعد الحدود ولعب الفريق كوحدة متكاملة فتحركات جميع اللاعبين باتجاه سير الكرة، وتميز لاعبوه بالضغط على حامل الكرة، استطاع المهاجم علي سعيد على رغم وجوده وحيداً في خط المقدمة استغلال المساحات الفراغة في ملعب المحرق وشكل خطورة مستمرة، أما المدرب خليفة الزياني فلم يحسن التعامل في الشوط الأول مع ظروف المباراة فاندفع لاعبوه بعد الدقيقة العاشرة إلى الأمام وسيطروا على مجريات اللعب وكانوا اكثر استحواذاً على الكرة ، ولكن هذا الاندفاع كلفهم الكثير ولم يكتفوا بجرس الانذار الذي هددهم أكثر من مرة قبل تسجيل هدف التقدم·
ومن احدى الهجمات المرتدة استطاع المهاجم الشاب حمد فيصل من تسجيل هدف التقدم للنجمة في الدقيقة (18) عندما ارسل حسين عبدالكريم تمريرة ذكية إلى المهاجم الواعد حمد فيصل الذي انفرد بالحارس علي حسن وسددها على يمينه محرزاً هدف التقدم للنجمة·
تفوق المدرب خليفة الزياني تكتيكياً في الشوط الثاني عندما غير من أسلوب لعب الفريق، فالتغيير المثمر بدخول محمد جعفر الزين منذ نهاية الشوط الأول بدلاً من عيسى العباد أعطى الحيوية لهجوم المحرق، الدقيقة (53) كانت على موعد مع أول تهديد حقيقي على مرمى الحارس الدولي عبدالرحمن عبدالكريم حينما سدد نجم سوكاستار محمود عبدالرحمن كرة قوية اعتلت العارضة لتشتعل مدرجات الملعب فرحاً ويستيقظ جمهور المحرق لمساندة فريقه بعد ان ظل في سبات طوال الشوط الأول، ويستمر السجال الكروي وسرعة اللعب بين الفريقين وتبادل الفرص مع تفوق ميداني واستحواذ اكثر على الكرة من قبل لاعبي المحرق·
في الدقيقة (63) يعادل محمود عبدالرحمن النتيجة بعد ان استغل الكرة التي ارتدت من الدفاع وسددها بيساره قوية سكنت شباك الحارس الدولي عبدالرحمن عبدالكريم، هذا الهدف كشف عن الثغرات الواضحة لفريق النجمة جراء تراجعه المفرط ما مكن المحرق من مواصلة الضغوط بضراوة ومن دون توقف حتى استطاع البديل محمد جعفر الزين ان يحرز هدف الفوز لفريقه (86) حينما بدأت الهجمة بتمريرة عرضية من قدم فوزي عايش على رأس المدافع المتقدم رياض بدر الذي لعبها قوية صدها الحارس النجماوي ليتابعها محمد جعفر الزين بقدمه في المرمى·
عدد اليوم
