سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
أعاد لاعبو الوصل مشهد الجولة الثانية من الدوري أمام «الصقور»، بعدما نجح الثلاثي البرازيلي ليما وكايو ومينديز في هز الشباك 4 مرات خلال شوطي المباراة أمس الأول في كأس الخليج العربي، إذ كان التفوق في الدوري عن طريق ثلاثية ليما وكايو، كما أن الفريق حافظ للمرة الأولى على نظافة شباكه في الموسم الحالي بعد 3 جولات في الدوري أمام العين 2-2 والإمارات 3-1 والشارقة 2-1، وجولة في كأس الخليج العربي أمام دبا الفجيرة 3-2، في حين خطفت «ومضات» جماهير الوصل الأضواء في استاد نادي الإمارات ابتهاجاً بالرباعية في مشهد يعكس حالة التقدير الكبيرة للاعبين، رغم أن الاعتقاد السائد لدى شريحة كبيرة من الجماهير أن بطولة كأس الخليج العربي أقل أهمية من الدوري، وهو ما يؤدي إلى «حضور خجول» على مستوى مباريات هذه البطولة، عدا المواجهات الجماهيرية بين فرق القمة، حيث وصل عدد الجماهير أمس الأول في استاد نادي الإمارات إلى نحو 1375 مشجعاً معظمهم من جماهير الوصل.
وفي المقابل تسببت الأخطاء الدفاعية من لاعبي «الصقور»، في الأهداف الأربعة التي أصابت مرمى الحارس أحمد الشاجي في شوطي المباراة، كما تأثر الفريق بالنقص العددي في صفوفه، رغم تألق بعض العناصر ضمن التشكيلة الأساسية بفضل ثقة المدرب هاشيك، ونال المهاجم الأرجنتيني سيبستيان ليتو التقدير إثر المردود الهجومي الممتاز أمام مدافعي الوصل، رغم أنه افتقد جهود مواطنه ساشا الغائب عن اللقاء بداعي الإصابة.
ولم يخف الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الوصل، سعادته بالفوز على الإمارات، وقال: المبدأ الذي يتعامل به الفريق في الموسم الحالي هو أننا نخوض كل مباراة باعتبارها خطوة في الطريق، الفريق أمامه استحقاقات مهمة بعدما تعب اللاعبون كثيراً في الموسم الماضي لتحقيق المركز الثاني بالدوري، مضيفاً: كنت أدرك الظروف التي تواجه أصحاب الأرض بسبب النقص العددي في صفوفه، لكن هذا الأمر لم يمنعنا من احترامه وتقدير خطورته لأجل الحصول على النقاط الثلاث.
وأضاف: المؤكد أن النقاط الثلاث التي حصلنا عليها مهمة جداً في مشوار المنافسة بعد الفوز الافتتاحي في المجموعة الثانية، والآن يجب أن نفكر في تقديم المردود الجيد في كل المباريات التي تنتظر الفريق، ونمضي بهدوء ولا نستعجل أمورنا لأننا نثق في القدرات الجيدة للاعبين، ونتمنى أن ننجح في تقديم الأداء الأفضل مع ضرورة التركيز والمحافظة على النسق الجيد في المباريات، ولا يمكن أن أتحدث عن وضع فريق الإمارات أو مدربه هاشيك لأنه ليس من صميم عملي واحترم جهود كل المدربين.
ونفى اروابارينا ما يتردد عن وجود خلل دفاعي في صفوف الفريق، وقال: لا أرى فوارق كبيرة بين الخطوط الثلاثة في الفريق ونعمل في الوقت نفسه على رفع المستوى الفني للاعبين في كل الخطوط، والانسجام بين الدفاع والوسط والهجوم يمنحنا التناغم والتفوق في المباريات، ويجب أن نحترم كل الفرق في جميع المباريات، ونتابع العمل والإعداد بكل ما نملك للوصول إلى الأهداف المطلوبة. وبدوره اعترف إيفان هاشيك مدرب الإمارات بأفضلية الضيوف، وارتكاب فريقه لنفس الأخطاء التي كانت حاضرة أمام الوصل في الجولة الثانية من الدوري قبل أسبوعين، وقال: رغم ردة الفعل الإيجابية في الشوط الأول، تراجع المستوى الفني بعد الاستراحة، ما منح الخصم فرصة الضغط على المرمى وتعزيز تفوقه في النتيجة.
وأوضح: كنا نعرف قيمة الخطورة الكبيرة لمهاجمي الوصل وقدرتهم على إحراز الأهداف من «أنصاف الفرص»، وسعيت لتعديل وضع فريقي بتغييرات عدة إثر النقص العددي المؤثر، وهناك مرحلة مهمة تنتظرنا ويجب أن نستعد بشكل أفضل والأمور ستكون جيدة بعودة المصابين إلى صفوف الفريق، واللاعب الكوري الجنوبي بارك جونج المنضم أخيراً إلى منتخب بلاده، والمؤكد أننا سنتابع العمل بكل قوة حتى نقوم بتعديل أوضاعنا وتصحيح الأخطاء لأن الفريق لديه العناصر الجيدة في كل الخطوط وهو ما يعزز الخيارات المطلوبة في جميع المباريات.
عدد اليوم
