قفزت أسهم البنوك بعد اتفاق المراقبين المصرفيين على مطالبة البنوك الرائدة في العالم بتدعيم احتياطيات رؤوس أموالها لمساعدتها على تحصين أنفسها من صدمة أي أزمة مالية أخرى. ورأى المستثمرون أن خطوة لجنة بازل للرقابة المصرفية لرفع متطلبات رؤوس أموال البنوك أزالت الشكوك بشأن تقديم قواعد جديدة.
وفي الأسواق الآسيوية، ارتفع مؤشر “نيكي” القياسي للأسهم اليابانية 0,9% ليغلق على أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بعد أن ساهم مزيد من الأنباء الايجابية من الصين والولايات المتحدة في تهدئة مخاوف المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. كما وجد مؤشر “نيكي” دعماً في ارتفاع أسهم أكبر بنوك يابانية. وصعد مؤشر “نيكي” 82,65 نقطة ليغلق على 9321,82 نقطة بعد أن اغلق في أول سبتمبر على أدنى مستوى في 16 شهراً عند 8796,45 نقطة. وارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0,5% إلى 837,65 نقطة.
وارتفعت الاسهم الهندية لأعلى معدل لها منذ أكثر من عامين ونصف على خلفية عمليات الشراء من جانب الصناديق الخارجية والمستثمرين في ضوء النمو الصناعي القوي وسط اتجاه عالمي راسخ. وتخطى مؤشر سينسكس ببورصة بومباي حاجز 19 ألف نقطة وارتفع بنسبة 1,9 % ليغلق عند 19162,49 نقطة. وقد ارتفع مؤشر سينسكس بواقع 362,83 نقطة فيما يعد أعلى مستوى له منذ يناير 2008. وأظهرت البيانات التي أصدرتها الحكومة الهندية بعدما أغلقت البورصات الجمعة الماضية ارتفاع ناتج المصانع والخدمات والمناجم بنسبة 13,8% مقارنة بالعام الماضي. كما سجل مؤشر “نيفتي”، الأوسع نطاقاً المؤلف من 50 سهماً في البورصة الوطنية، أعلى معدل له منذ 32 شهراً حيث ارتفع بواقع 109,25 نقطة أو ما يعادل 1,94 % ليغلق عند 5749,30 نقطة. وقال المحللون إن أسهم البنوك والتكرير والمعادن تقدمت الارتفاعات في الاسهم في ظل تفاؤل المستثمرين حول احتمالات انتعاش الاقتصاد بوتيرة أسرع. كما ارتفعت البورصات الآسيوية أيضاً ويرجع ذلك للبيانات الاقتصادية القوية في أميركا والصين. وارتفعت الأسهم التايوانية بنسبة 2,55% في ضوء التوقعات بتحسن التجارة مع الصين بعد بدء سريان اتفاقية التجارة الحرة. وقد ارتفع مؤشر “تايكس” بمقدار 201,19 نقطة ليغلق عند 8091,3 نقطة. وقد وقعت تايوان والصين على اتفاقية إطار التعاون الاقتصادي التي تماثل اتفاقية التجارة الحرة في 29 يونيو الماضي.
وفي الأسواق الأوروبية، ارتفعت الأسهم إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر ونصف مع صعود أسهم المؤسسات المالية بفضل إقرار قواعد جديدة لرأسمال البنوك في حين عززت بيانات إيجابية بشأن نشاط المصانع في الصين أكبر مستهلك للمعادن في العالم أسهم شركات التعدين. وارتفع مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,9% إلى 1090,19 نقطة بعدما صعد إلى 1093,74 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ أواخر أبريل. وتصدر مؤشر “ستوكس 600” للقطاع المصرفي الأوروبي قائمة الرابحين حيث ارتفع 1,8% مع ارتياح القطاع المصرفي العالمي إزاء الاشتراطات الجديدة لرأسمال البنوك التي أقرها القائمون على القواعد التنظيمية العالمية. وقفزت أسهم البنوك “ستاندرد تشارترد” و”اتش اس بي سي” و”سوسيتيه جنرال” و”كريدي اجريكول” بما بين 2,4% و6,7%. وارتفع مؤشر “ستوكس” لقطاع الموارد الأساسية الأوروبي 1,8% في حين صعدت أسهم شركات التعدين “بي اتش بي بيليتون” و”ريو تينتو” و”اكستراتا” و”إي ان ار سي” بما بين اثنين في المئة و3,2%.
عدد اليوم
