بيروت - رويترز: يخطط لبنان لأن يجتذب 1,6 مليون سائح هذا العام وان تبلغ عائدات السياحة ملياري دولار اذا لم تشهد البلاد تكرار موجة التفجيرات التي عصفت بها العام الماضي· والسياحة من اهم مصادر النقد الأجنبي للبنان وكان القطاع قد تضرر بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في فبراير عام 2005 وما تلاه من سلسلة اغتيالات وتفجيرات· وأدت هذه الاضطرابات الى هبوط عدد السائحين 11 في المئة الى نحو 1,1 مليون سائح· وقال وزير السياحة اللبناني جوزيف سركيس 'مهما فعلنا لتطوير السياحة· أي حادث امني سيعرقل خططنا لذلك نأمل ان يستمر الاستقرار الذي نتمتع به في الآونة الاخيرة· واضاف ان الوضع الأمني غير المستقر اثر سلبا على حركة السياحة لكن ليس بصورة دراماتيكية·
غير ان توقف الاحداث الامنية ساهم في تحسن الوضع وادى إلى بيانات وارقام مشجعة هذا العام'· وقال ان 350 الف سائح زاروا البلاد في الاربعة اشهر الاولي لعام 2006 وهو ما يزيد 30 في المئة عما كان عليه الحال في الفترة نفسها من العام الماضي· وقال سركيس ان اعتقادا متناميا بين السياح مفاده ان الارهابيين يمكنهم ان يضربوا في اي مكان ساعد في تقليص خسائر القطاع الى اقل حد ممكن في عام ·2005 وقال 'الارهاب في كل مكان في العالم· ما حدث في لبنان كان اغتيالات وتفجيرات ذات طابع سياسي نأمل انها انتهت، ونوه الى ان معدل الجريمة في لبنان منخفض للغاية·
ويعتمد لبنان الآن اكثر على السائحين العرب الذين يشكلون نحو 45 في المئة من الزائرين كل عام ويستثمرون ايضا في المشروعات العقارية في بيروت وجبل لبنان حيث يضخون الحياة في مئات من الشركات المتصلة بالسياحة خلال فصل الصيف· ويتجه السياح العرب ولاسيما من دول الخليج الى لبنان منذ هجمات 11 من سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة التي دفعت كثيرا من الدول الغربية الى فرض قيود على تأشيرات الدخول على العرب· وقال سركيس ان وزارته تدرس استكشاف اسواق بكر في وسط اوروبا وشرقها والصين لاجتذاب مزيد من السياح الامر الذي يساعد على مضاعفة عدد الزائرين قبل عام ·2020 مشيرا الى انه قبل الحرب كان لبنان سويسرا الشرق وكانت بيروت مثل باريس· ونحن نريد ان نعيد ذلك'· واضاف قوله 'يجب ان نستكشف اسواقا جديدة وان تزيد الاستثمارات في قطاع السياحة لزيادة عدد الغرف الفندقية وما يتصل بها من خدمات'·
عدد اليوم
