السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النقابات البريطانية تدرس تنظيم إضرابات احتجاجاً على خطة التقشف

14 سبتمبر 2010 08:16
بدأت النقابات البريطانية مؤتمراً عاماً أمس في مانشستر ضد خطة التقشف الحكومية، التي ترى فيها استهدافاً منظماً للخدمات العامة والعاملين في القطاع العام. وستصوت تلك النقابات على ما إذا كانت ستصوت لصالح تنظيم موجة الإضرابات ضد خطة الحكومة التقشفية. ويرجح أن يشوب المؤتمر، الذي وصفه أحد زعماء النقابات بأنه “أهم مؤتمر منذ جيل”، هجمات غاضبة يشنها العاملون في القطاع العام الذين يخشون على وظائفهم، ضد حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وفي خطابه الافتتاحي، وصف الأمين العام لمؤتمر النقابات العمالية بريندان باربر حكومة الائتلاف المحافظة التي تولت السلطة في مايو الماضي بأنها “حكومة الهدم”.وقال باربر “لقد حان الوقت لكي نبني تحالفاً للتغيير يكون متنوعاً وديناميكياً وتقدمياً”. وأضاف “أن انتخابات هذا العام لم تمنح اي شخص تخويلاً واضحاً للبدء في خفض الإنفاق العام. أن حكومتنا ليست حكومة ائتلاف، بل هي حكومة هدم”. وسيصوت المؤتمر على اقتراحات من بينها اقتراح “لدعم وتنسيق حملات وإضرابات مشتركة، احتجاجاً على الهجمات على الوظائف ومعاشات التقاعد والرواتب والخدمات العامة”. إلا أن هناك خلافات على الأساليب التي يجب على النقابات اتباعها للوقوف في وجه خطة التقشف التي سيكشف عنها كاميرون في أكتوبر المقبل. وفيما يقلل معتدلون، مثل باربر، من احتمال القيام بإضرابات ويدعون النقابات إلى الانضمام إلى الشعب واقتراح بدائل لعمليات الخفض في النفقات، تقترح بعض الشخصيات الأكثر تشدداً إضراباً منسقاً في كافة القطاعات. وشهدت دول أوروبية أخرى مثل فرنسا واليونان مؤخراً موجة من الإضرابات احتجاجاً على إجراءات الحكومة التقشفية، رغم أن تنظيم إضرابات منسقة نادراً ما يحدث في بريطانيا، حيث قوانين النقابات أكثر تشدداً. وتوقع مارك سيروتكا رئيس نقابة الخدمات العامة والتجارية، التي تمثل أكثر من 300 ألف شخص، “حملة مقاومة لم تشهد البلاد لها مثيلاً منذ عقود”. وصرح “أنا شخصياً أعتقد أن تنظيم إضراب على نطاق واسع أمر لا بد منه، إلا إذا غيرت الحكومة توجهاتها”. غير أن بوب كراو من النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والنقل البحري والعام التي تمثل نحو 80 ألف شخص، حث على تنظيم حملة سلمية من “العصيان المدني”. وقال إن ذلك يمكن أن يشمل نشطاء يرتدون ملابس “الرجل الوطواط ويصعدون إلى مبنى 10 داوننج ستريت (مبنى الحكومة) والرجل العنكبوت ويصعدون على قصر بكنجهام”. وكانت نقابة “كراو” قد شلت الحركة في لندن الأسبوع الماضي بعد إعلانها إضراباً لمدة 24 عاماً لقطارات الأنفاق. غير أن بعض النقابات دعت إلى الحذر. وقال ليز بايليس المرشح لزعامة نقابة “يونايت” أكبر نقابة عمالية في بريطانيا، إن الإضرابات قد تجعل من النقابات “شريرة” في أعين الناس الذين ستحرمهم الإضرابات من خدمات رئيسية مثل الصحة والتعليم. وأضاف “ستتحول القصة من وحشية الحكومة إلى تشدد النقابات، وسيفرض علينا المحافظون قوانين أكثر تشدداً”. وتقول النقابات إنه تم بالفعل فقدان نحو 150 ألف وظيفة في القطاع العام نتيجة إجراءات التقشف الحكومية. ويمكن أن يفقد القطاع العام ما مجموعه 600 ألف وظيفة. وأصدر عدد من الوزراء تحذيرات لدوائر حكومية بالاستعداد لتخفيضات قد تصل إلى 40%. وسيكشف الوزراء البريطانيون خلال مراجعة للإنفاق في 20 أكتوبر عن تفاصيل كاملة حول الطرق التي سيتبعونها لخفض الدين العام الذي يتوقع أن يصل إلى 149 مليار جنيه (180 مليار يورو) حتى مارس 2011. وسيتم تطبيق الخفض الحكومي ابتداء من أبريل من العام المقبل
المصدر: مانشستر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©