أبوظبي (الاتحاد)
تحتفي هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بإصدار مشروع «كلمة» للترجمة 900 كتاب في 9 سنوات، وذلك عبر تنظيم «احتفالية 900 كتاب» من 24-29 من الشهر الحالي في ياس مول في أبوظبي.
وتقام الاحتفالية تحت شعار «وخير جليس في الزمان كتاب»، وتتضمن معرضاً لإصدارات «كلمة» مع خصومات تصل إلى 80%، وتصاحبه أنشطة وندوات ثقافية متنوعة لمختلف الأعمار.
وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، في مؤتمر صحفي عقد أمس في العاصمة:«عزز مشروع «كلمة» دور أبوظبي كحاضنة وراعية أساسية للثقافة في المنطقة، في مرحلة مهمة يأتي فيها الإنسان على رأس الأولويات، وتقدم فيها كل أوجه الدعم التي تساعده على اكتساب المعرفة والتفاعل مع ثقافات وحضارات العالم». وثمن آل علي تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع ياس مول ومكتبة جرير، مشيراً إلى أن تضافر الجهود يؤكد على أهمية ثقافة القراءة وتكريسها كأسلوب حياة للأجيال القادمة.
ومن جهته قال سعود خوري، المدير العام لياس مول: «من خلال دعم هذه المبادرة المميزة لمشروع «كلمة» للترجمة، فإننا نقوم بالمساهمة بشكل فعال في دعم «عام القراءة»، والذي أقره صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» من أجل ترسيخ القراءة كعادة مجتمعية دائمة وإعداد جيل قارئ ومثقف». وتحدثت فاطمة التميمي، مسؤولة أنشطة الأطفال في قطاع دار الكتب في الهيئة، عن برنامج الأطفال المصاحب للاحتفالية، الذي وضع لترسيخ عادة القراءة في قالب ترفيهي هادف، وسيقدم الأرشيف الوطني ورشات عمل عن الهوية الوطنية، إلى جانب مسرح الدمى والخط العربي. وتتضمن الاحتفالية مجموعة من الندوات والأنشطة يشارك فيها نخبة من المترجمين والكتاب، ويفتتح الدكتور علي بن تميم، عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، البرنامج يوم الخميس القادم بندوة عن تجربة كلمة، تليها ندوة بالإنجليزية عن دور المشروع في إحياء حركة الترجمة، ويناقش المترجم سعد البازعي كتاب «الأخلاق في عصر الحداثة السائلة» يوم الجمعة، وتناقش كل من المترجمة هناء صبحي ود.ديان رودير من جامعة السوربون كتاب «انطباعات عن الشرق» السبت، وخُصصت ندوة الأحد لمناقشة كتاب «مادلين الزائفة» للدكتور الفارس علي من جامعة زايد، وتقام أمسية شعرية موسيقية لوصال العلاق، وشهاب غانم، وسامر أبو هواش الاثنين القادم، ويختم البرنامج مع الدكتورة فاطمة حمد المزروعي للحديث عن قانون القراءة.
دعم عام القراءة
قال سيف سعيد غباش، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «تأتي هذه الفعالية انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص العام 2016 عاماً للقراءة، إضافة إلى إصدار «قانون القراءة» مؤخراً، وانطلاقاً من دور الهيئة في تعزيز الثقافة والارتقاء بالمستوى المعرفي لأفراد المجتمع من خلال إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، وتعويض ندرة الكتب المتميزة المترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية». وأشار غباش إلى أهمية تسليط الضوء على واقع اللغة العربية بوصفها عنصراً أساسياً في عملية الترجمة، إذ تستحق المزيد من الاهتمام، نظراً إلى معجمها الزاخر وتراثها الضخم وكثرة المتحدثين بها عالمياً.
عدد اليوم
