أعلن اتحاد الجو جيتسو عن إطلاق برنامج الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للطلاب والطالبات من أبطال اللعبة، استثماراً للنجاحات التي حققها نجوم المدارس ومراكز التدريب في الموسم الماضي، وأبرزها ما تحقق في كأس العالم للأطفال التي شهدتها العاصمة أبوظبي في أبريل الماضي، على هامش بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، وحقق فيها صغار الإمارات 122 ميدالية متنوعة، من بينها 45 ميدالية ذهبية.
وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد وجه اتحاد اللعبة، خلال استقبال سموه لأبطال الجو جيتسو بالمدارس أصحاب الميداليات الذهبية في كأس العالم، إلى وضع برنامج متكامل يستوعب طاقات المواهب، ويرتقي بمستوياتهم، ويحافظ على جاهزيتهم خلال فصل الصيف، بما يضمن لهم الارتقاء بإمكانياتهم، وذلك من خلال المعسكر النموذجي، الذي من المقرر أن يبدأ من الأحد المقبل، ويستمر خمسة أسابيع، ويتضمن أنشطة رياضية واجتماعية وتراثية وترفيهية بمستوى الـ «7 نجوم».
ويهدف المشروع إلى غرس منظومة القيم والعادات والتقاليد الأصيلة بالمجتمع الإماراتي، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، وتطوير القدرات البدنية لدى الطلبة وصقل مهاراتهم، وتدريب الطلبة على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس وخدمة المجتمع الإماراتي، وتتضمن محاور المشروع، محور «السنع»، وهو خاص بأصول اللياقة والسلوك»، المحور التراثي والبيئة المحلية، المحور الرياضي، المحور الترفيهي، ومحور المهارات الحياتية.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اتحاد الجو جيتسو، أمس، بنادي ضباط القوات المسلحة، وحضره محمد سالم الظاهري نائب رئيس الاتحاد، وفهد علي عضو مجلس إدارة الاتحاد، وعدد من أعضاء الاتحاد، والمهتمين باللعبة، وممثلي وسائل الإعلام.
ومن جانبه، أعرب محمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو عن بالغ شكره وشكر أسرة الجو جيتسو كافة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن دعم سموه المتواصل للرياضة والرياضيين بصفة عامة، وللعبة الجو جيتسو بشكل خاص، يمثل مصدر فخر لهم، مشيراً إلى لقاء سموه باللاعبين الناشئين أصحاب الإنجازات في بطولة العالم، ثم لقاء سموه بأولياء أمور اللاعبين، واصفاً هذا الدعم بأنه يمثل مصدر فخر للاتحاد، ويعكس اهتماماً غير محدود بتنشئة جيل رياضي يكون ذخيرة للوطن في مسيرة النماء والتطور التي يخطوها تحت ظل قيادته الوفية.
ردة فعل إيجابية
أضاف: لقد لمسنا سريعاً ردة الفعل الإيجابية للغاية لدى أولياء الأمور ولدى أبنائهم أيضاً، بعد أن سرت أنباء هذا المعسكر الذي سيكون استثنائياً في كل شيء، مثلما كان للقاءات سموه بالأبطال الصغار وأسرهم مفعول السحر، ليس على صعيد الرياضة فقط، وإنما على مختلف الصعد، الاجتماعية والدراسية، فالمبادرات السامية والرائعة، تزيد أبطالنا تمسكاً بالطريق الذي اختاروه، وباتوا يرونه سبيلهم إلى التفوق في كل المجالات.
وأكد الظاهري أن اللعبة رسخت وجودها على الساحة الرياضية، بعد أن بعثتها أبوظبي من جديد ومنحتها من الدعم ما اختزل عشرات السنين من وجودها، وقدمت للأبطال حول العالم ما فاق تصوراتهم وأحلامهم، مشيراً إلى أن الدعم الرفيع كان رسالة للعالم بما تحظى به هذه اللعبة في أبوظبي من دعم فاق الحدود، ولذا فإن كل الكلمات لا تعبر عما تكنه صدورنا، بعد أن غمرنا سموه بفضله الدائم وكرمه الذي لا تحده حدود، وفي كل مناسبة أو بطولة نجد هذا الدعم بمثابة الحافز بداخلنا، يدفعنا لرفع راية الوطن، وإن شاء الله نرد بعض الجميل، إنجازات وانتصارات لرياضة الإمارات.
وطالب الظاهري أبناء الإمارات، باستثمار هذا المعسكر الذي سيضاهي أفضل النماذج العالمية، بما توافر له من إعداد مثالي، راعى كل الجوانب الحياتية، ونتطلع إلى أن تكون له انعكاسات إيجابية على أبنائنا، ليس في الرياضة فقط، وإنما في حياتهم بشكل عام.
دور فاعل
وأشاد بالدور الكبير والرائد لمجلس أبوظبي الرياضي بقيادة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، لما للمجلس من دور فاعل ومهم في النهوض بهذه الرياضة إلى آفاق التطور، كما ثمّن متابعة واهتمام سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة طيران الرئاسة في أبوظبي الأب الروحي لرياضة الجو جيتسو.
وشدد الظاهري على الدور الذي تلعبه البطولات والاستحقاقات التي وضعها اتحاد اللعبة في أجندته طوال موسمه الرياضي، وما تركته من انطباعات وأصداء رائعة إثر شمولها مختلف الشرائح في المجتمع، مشيراً إلى أن القطاع المدرسي كان في مقدمة تلك القطاعات، حيث المشاركة الطلابية الكبيرة في كل بطولة والإنجازات التي سجلها الأبطال الواعدون، الأمر الذي يؤكد صلابة القاعدة ومتانتها في صفوف طلبة المدارس، مشيداً بنهج الاتحاد برئاسة عبد المنعم الهاشمي، وبالجهد الكبير الذي قام به الهاشمي من أجل الترتيب للبرنامج الذي يمثل علامة فارقة في مسيرة الجو جيتسو الإماراتي.
نقلة نوعية
ومن جانبه، أكد فهد علي عضو مجلس إدارة الاتحاد، أن اتحاد الجو جيتسو يتطلّع من خلال مسابقاته وأنشطته إلى دعم أبطال ونجوم الإمارات في اللعبة وقيادتهم لتحقيق أفضل وأبرز النتائج التي تسهم في المحافظة على منجزات الفترة الماضية، مشيداً بالدور الكبير الذي حققه أبطال اللعبة والعلامات الفارقة التي سجلوها في مختلف مشاركاتهم بالمحافل والاستحقاقات الدولية وأثرهم البارز على النقلة النوعية التي تعيشها جو جيتسو الإمارات.
وتطرق فهد علي إلى المحاور التي سينطلق منها المعسكر الصيفي، فقال: المحور الأول والذي يحمل اسم «السنع»، يقوم على إكساب المشاركين قيم وعادات وتقاليد مجتمع الإمارات، وتعزيز الولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة، كما يركز على القيم المرتبطة بالتضحية والعطاء، وأساليب إكرام الضيف، إضافة إلى الكثير من المثل التي نحرص على غرسها في أبنائنا، مثل التراحم والمودة، ورعاية كبار السن، والمسؤولية المجتمعية، والعمل الجماعي.
وتابع فهد علي: أما المحور الثاني، فهو خاص بالتراث والبيئة المحلية، ويشمل تعليم الصغار من الطلاب والطالبات الفروسية، والصيد بالصقور، وصيد السمك بالبيئة البحرية، إضافة إلى المهارات اليدوية للطالبات مثل الطبخ والأشغال اليدوية، كما يتعرف الطلبة من خلاله على مجالس المجتمع الإماراتي.
وعن المحور الثالث للمعسكر، قال: هو المحور الرياضي، ويتضمن دورات تدريبية في الجوجيتسو، والارتقاء بمستوى اللياقة البدنية للطلبة، وتنمية الشخصية الوطنية بتمثيله الدولة في المحافل الرياضية على المستوى الدولي.
الجانب الترفيهي
وحول المحور الرابع من المعسكر، أشار فهد علي إلى أنه المحور الخاص بالجانب الترفيهي، ويتضمن زيارات إلى عالم فيراري، وحلبة مرسى ياس، ووتروورلد، ونادي الفرسان، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية.
وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد الجو جيتسو، أن المحور الخامس، خاص بتعلم المهارات الحياتية، ويتضمن دورة في اللغة الإنجليزية لأغراض التواصل «المطار - المول - الشركات»، إضافة إلى إكساب الطلبة مهارات في الإسعافات الأولية، وتعليمهم حسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومهارات الثقة بالنفس والتحدث بطلاقة، إضافة إلى أسس المسؤولية الاجتماعية وضوابطها.
بين أبوظبي والعين والمنطقة الغربية
120 طالباً وطالبة في 6 مراكز والإقبال يتواصل من الأبناء وأولياء الأمور
أبوظبي (الاتحاد) - يُشارك في البرنامج 120 طالباً وطالبة، ينتظمون في 6 مراكز للتدريب، بواقع مركزين في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، أحدهما في كل منطقة للطلاب والآخر للطالبات، ويمثل المشروع وفق تأكيدات القائمين عليه نقلة نوعية على صعيد اللعبة، الأمر الذي ساهم في الإقبال الكبير على البرنامج قبل الإعلان عنه، للدرجة التي اكتفت معها اللجنة القائمة على البرنامج بأعداد المتقدمين.
ويمثل المشروع إجازة صيفية ممتعة للطلاب والطالبات، خاصة أن اللجنة المنظمة لم تترك ضيء للصدفة، ووفرت كل الإمكانيات التي سيتحول معها البرنامج إلى مكافأة للأبطال على ما حققوه على مدار الموسم المنقضي، وهو ما كان سبباً في سعي أولياء أمور الطلاب والطالبات إلى حجز أماكن لأبنائهم في البرنامج المميز، الذي يغني المشاركين به عن الإجازات الصيفية في أي مكان بالعالم، ويوفر لهم فرصاً استثنائية لخوض خمسة أسابيع خارج النسق، حافلة بكل أشكال الحياة والرياضة والترفيه.
وأكد فهد علي عضو مجلس إدارة الاتحاد أن المشروع بحد ذاته هو المكافأة للطلاب والطالبات، وأنه منذ أن تسربت أنباء البرنامج وهناك إقبال بلا حدود على المشاركة، لافتاً إلى أن البرنامج يمثل عملاً مهماً وواعداً للاتحاد، وأنه سيكون من الخطط الاستراتيجية الدائمة في عمل الاتحاد.
وأشاد فهد علي بالدور الكبير للشركاء الاستراتيجيين للاتحاد في مهمته، وفي مقدمتهم مجلس أبوظبي للتعليم ومجلس أبوظبي الرياضي والإعلام، مؤكداً أن هؤلاء الشركاء كانت لهم بصمتهم الواضحة فيما تحقق من نجاحات في السنوات الماضية، وفي وصول اللعبة إلى أعلى آفاق التطور في الوقت الحالي.
ونوَّه فهد علي إلى الأبعاد المميزة والعميقة التي ينطلق منها البرنامج، وأنه ليس برنامجاً رياضياً فقط، وإنما هو برنامج حياتي، يساهم في بناء الشخصية، ومد الأبطال الواعدين بالكثير من الخبرات التي تمثل لهم زاداً في مسيرتهم المستقبلية. واتفق محمد سالم الظاهري وفهد علي على الآثار الإيجابية التي انعكست على الطلاب والطالبات من خلال ممارسة الجو جيتسو، وأنهم لمسوا بأنفسهم تغيراً إيجابياً في سلوك الأبناء وتنامي ثقتهم بأنفسهم وحسن التعامل مع أقرانهم، وأن مثل تلك المكاسب تفوق لدى اتحاد الجو جيتسو أي بطولة يمكن أن تتحقق.
يتولاها المنسق والإداري
تقارير أسبوعية عن سير العمل
أبوظبي (الاتحاد) - كشف محمد سالم الظاهري عن توزيع المهام في المشروع، وأولها يقوم به المنسق، والذي يتولى متابعة عمل المركز بالتنسيق مع المنسق العام للمشروع، ومتابعة عملية حضور وانصراف الإداريين والمدربين، ورفع تقارير أسبوعية «كل أربعاء» عن عمل سير البرنامج، ومتابعة شؤون التغذية مع الجهة الموردة، وشؤون المواصلات، والتنسيق مع الجهات بشأن الرحلات، وتجهيز ما يلزم من احتياجات الإداريين والطلبة والمدربين.
وتابع قائلاً: وهناك الإداري، والذي يتولى متابعة حضور الطلبة، كما يتولى المسؤولية عن شؤون الطلبة بشكل مباشر، ويقوم بتزويد المنسق بالتقارير الأسبوعية عن الطلبة، والتأكد من جمع البيانات الأساسية للطلبة، وتوثيق الأنشطة بالمركز وإرفاقها مصورة بالتقارير، ومرافقة الطلبة بالرحلات والأنشطة المتنوعة، والتأكد من الحصول على جدول عمل المركز المعد مسبقاً، إضافة إلى مرافقة الطلبة في الفعاليات الخارجية سواء في الرحلات أو الأنشطة.
وأكد محمد سالم الظاهري أنه في ختام المعسكر، ستكون هناك احتفالية لتكريم المشاركين ومنحهم المكافآت، وبذلك تتضاعف الفائدة التي يجنيها الأبناء المنخرطون بالبرنامج، مشيراً إلى أن التقييم دوري لدى اتحاد الجو جيتسو في التعاطي مع مختلف الفعاليات، وأنه لا توجد فعالية واحدة تمضي دون تقييم للوقوف على الإيجابيات من أجل تعزيزها والسلبيات إن وجدت لتلافيها.
المشروع يتواصل في رمضان ليلاً
أبوظبي (الاتحاد) - يبدأ الطلبة والطالبات الانضمام إلى برنامج أبطال الجو جيتسو، اعتباراً من الأحد المقبل، ويستمر المعسكر حتى 24 يوليو، ولمدة حوالي خمسة أسابيع، فيما بدأ عمل الجهة الإدارية المنظمة للمشروع من الثاني من يونيو الجاري للترتيب لكافة الاستعدادات، ويتواصل عمل الهيئة الإدارية حتى الخامس من أغسطس، لتقييم التجرية، وإنهاء عمليات التكريم للمشاركين، وتصنيف المشاركين، وفق ما حققوه من نتائج. ويبدأ البرنامج قبل شهر رمضان، من التاسعة صباحاً، ويستمر حتى الخامسة مساء، فيما يقام المعسكر خلال شهر رمضان في الفترة المسائية، من التاسعة مساء وحتى منتصف الليل، ويتجه البرنامج إلى الفئات العُمرية المستهدفة من المشروع وهي كل الأعمار من سن 10 إلى 15 عاماً.
عدد اليوم
