الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يبحث مع بوتين وجينتاو الأزمة السورية في قمة الـ 20

أوباما يبحث مع بوتين وجينتاو الأزمة السورية في قمة الـ 20
16 يونيو 2012
عواصم (وكالات) - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيتناقشان في “خلافاتهما” حول الموقف من سوريا، على هامش أعمال قمة العشرين في المكسيك المقرر عقدها بعد غد الاثنين الاثنين. كما أعلن مساعد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودس أن الرئيس أوباما سيبحث أيضاً الملفين السوري والإيراني مع نظيره الصيني هو جينتاو على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس بالمكسيك. جاء ذلك، بعد أن أعلنت باريس أن موسكو تشارك في مفاوضات للتحضير لمرحلة ما بعد نظام الأسد، مرجحة انعقاد اجتماع لمجموعة اتصال جديدة بجنيف 30 يونيو، لكن موسكو سارعت إلى نفي وجود أي مفاوضات من هذا القبيل، مؤكدة أن هذا “يتناقض تماماً مع موقفها” مجددة تمسكها بحليفها السوري مؤكدة رفضها الدخول بأي نقاش حول رحيل الأسد. وبالتوازي، قال السفير البريطاني لدى المنظمة الدولية مارك ليال جرانت، إن الوقت يوشك أن ينفد أمام خطة الوسيط الدول العربي كوفي عنان لإحلال السلام في سوريا وأنه يجب على مجلس الأمن أن يتخذ “إجراء أشد كثيراً” لفرض تنفيذ هذه الخطة المؤلفة من 6 نقاط. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين أمس، “هناك خلافات لا تزال قائمة بشأن سوريا، وستكون مناسبة جيدة للرئيسين (أوباما وبوتين) للالتقاء والنقاش” على هامش أعمال قمة العشرين في المكسيك. وكانت روسيا نفت في وقت سابق أن تكون أجرت نقاشات مع دول غربية تتضمن رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، وشددت على اشراك إيران في مؤتمر قد يعقد في جنيف حول سوريا نهاية الشهر الحالي. وأكدت نولاند أمس، أنها لا تريد الكلام باسم الروس. وقالت “إننا نتكلم حول الاتجاه العام الذي نرغب بأن نرى سوريا تتطور باتجاهه، وهي مبادئ عامة تطرقت إليها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حول المرحلة الانتقالية لما بعد الأسد”. وأضافت “في ما يتعلق بحوارنا مع الروس، فإننا نتطرق معاً إلى كل المواضيع.. نتكلم عن الوضع في سوريا وعن طريقة تطبيق خطة عنان للخروج من الأزمة بكل جوانبها”. من جهته، قال بن رودس أمس، إن الولايات المتحدة لا تسعى لمنع النفوذ الروسي في سوريا لم “يعد يحكمها الأسد”، قائلاً “بالتأكيد قلنا بكل وضوح أن اهتمامنا بسوريا ليس وضع حد لأي نوع من أنواع النفوذ للروس.. اهتمامنا هو وضع نهاية للعنف الذي يرتكب بحق شعبها.. وحكومة تعكس إرادة هذا الشعب ولكي ما يتحقق هذا فعلى الأسد أن يتنحى”. وكانت باريس أعلنت في وقت سابق أن روسيا حليفة النظام السوري تشارك في مفاوضات للتحضير لمرحلة ما بعد نظام الأسد، مشيرة إلى احتمال انعقاد اجتماع لمجموعة الاتصال الجديدة حول سوريا بجنيف في 30 يونيو الحالي. وعلاوة على الجهود الدبلوماسية، فإن باريس أعلنت للمرة الأولى إنها تفكر في إرسال مساعدات مادية إلى المعارضة السورية على هيئة “وسائل اتصال”. واعتبرت فرنسا أنه تم تجاوز مستوى إضافي في الجرائم وأعمال العنف في سوريا، وأن التوصل إلى اتفاق بات ممكناً مع روسيا. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإذاعة “فرانس انتر” بأن “المسؤولين الروس أنفسهم ليسوا متمسكين اليوم بشخص الأسد فهم يدركون أنه طاغية وقاتل وأن موقفهم سيضعف في حال استمروا في دعمه”. وتابع “لكنهم حساسون بشأن من سيتولى الحكم في حال الإطاحة بالأسد. المحادثات تدور حول هذه النقطة”. ونفت روسيا على الفور مشاركتها في أي محادثات مع الغرب حول تغييرات سياسية في سوريا تتضمن رحيل الرئيس الأسد. وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي “قرأت اليوم أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند قالت إن الولايات المتحدة وروسيا تبحثان في تغييرات سياسية في سوريا بعد رحيل الأسد”. وأضاف “إذا قيل ذلك حقاً، فإنه غير صحيح. لم تعقد مثل هذه المحادثات، ولا يمكن أن تعقد. هذا يتناقض تماماً مع موقفنا”. وأكد “لسنا مشاركين في تغييرات للنظام من خلال مجلس الأمن الدولي أو مؤامرات سياسية”. وأكد فابيوس أن الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة السوري يمكن أن تمر أيضاً عبر أول اجتماع تعقده في 30 يونيو الحالي في جنيف مجموعة الاتصال التي يريد موفد الأمم المتحدة كوفي عنان تشكيلها. وقال إن “هناك احتمالاً، لكن لا أعلم ما إذا كان سيحصل، بانعقاد مؤتمر للقوى العظمى في جنيف في 30 يونيو الحالي في منبر شبيه بمجلس الأمن الدولي لكن دون قيود مجلس الأمن”، موضحاً أن الأمر يتعلق بـ”مجموعة الاتصال” التي اقترحها عنان. وبغض النظر عن المساعي الدبلوماسية، اعتبر فابيوس أن الحل الأخر للنزاع يمكن أن يكون بانتصار عسكري للمعارضة. وقال إن “الفكرة الأخرى هي بحصول انتصار صريح، وواضح للمعارضة على الأرض لكنه يتطلب معارك ضارية وعنيفة جداً”. وأضاف “لهذا السبب، هناك في الآن نفسه مبادرة عنان وكما أننا نفكر على غرار ما قام به الأميركيون بتسليم وسائل اتصالات إضافية وليس أسلحة المعارضة”. وكانت الولايات المتحدة أعلنت مساء الأول أنها تزود “المعارضة السلمية” في سوريا بوسائل اتصالات من بينها خصوصاً هواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية. واعتبر فابيوس أن المعارضة تكسب تأييداً بين صفوف السكان. وقال إن “الإشارات لدينا تدل على أن مجموعات كاملة كبيرة من السكان لم تكن معادية في البدء لنظام الأسد غيرت موقفها الآن”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©