الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأفيال» في مهمة الفرصة الأخيرة للجيل الذهبي

«الأفيال» في مهمة الفرصة الأخيرة للجيل الذهبي
18 يناير 2012
نيقوسيا (أ ف ب) - يدخل الجيل الذهبي للمنتخب العاجي النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية من 21 يناير الحالي إلى 12 فبراير المقبل، واضعاً نصب عينيه اللقب ولا شيء سواه لأنه يدرك جيداً أنها الفرصة الأخيرة بالنسبة له لمنح البلاد لقبها الثاني في العرس القاري. وتلهث ساحل العاج خلف اللقب القاري الثاني في تاريخها منذ عام 1992 عندما ظفرت بالكأس الغالية بتغلبها على غانا في المباراة النهائية بعد ركلات ترجيح ماراثونية، كما أن الجيل الذهبي للألفية الجديدة لم ينجح في فك العقدة التي لازمته في النهائيات القارية في النسخ الثلاث الأخيرة، حيث خسر المباراة النهائية لعام 2006 أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا قبل أن يحل رابعاً، ومن الدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة. ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع خروج المنتخب العاجي من ربع النهائي نظراً إلى تشكيلته المدججة بنجوم من اشهر لاعبي القارة السمراء في العالم من طينة القائد ديدييه دروجبا هداف تشيلسي الإنجليزي وزمليه في الفريق اللندني سالومون كالو ولاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي حالياً يحيى توريه صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في القارة السمراء العام الماضي وشقيقه مدافع سيتي أيضاً حبيب كولو توريه وزميله السابق في أرسنال الإنجليزي إيمانويل أيبويه الذي يدافع عن ألوان جالطة سراي التركي حالياً ومهاجم ليل الفرنسي سابقاً والمدفعجية حالياً ياو كواسي جيرفيه الملقب بجيرفينيو ومهاجم السد القطري عبد القادر كيتا. ونسخة 2012 هي الأخيرة لهؤلاء اللاعبين الذين تجاوزوا سن الثلاثين، وبالتالي فهم مطالبون أكثر من أي وقت مضى برفع الكأس في 12 فبراير المقبل، في ظل غياب 5 منتخبات عريقة هي وحدها تملك من الإمكانات ما يمكنه إيقاف الفيلة، وهي مصر التي حرمتهم من التتويج عامي 2006 بالفوز عليها بركلات الترجيح في النهائي، و2008 في الدور نصف النهائي 4 - 1، والكاميرون ونيجيريا وجنوب أفريقيا والجزائر التي أطاحت بها من ربع النهائي في انجولا 3 - 2 بعد التمديد. وشدد وزير الرياضة العاجي فيليب لوغريه على ضرورة الفوز باللقب القاري هذا العام، وقال: “الفوز باللقب مسألة لا تناقش، إنها ضرورة ملحة”، واضعاً ضغطاً كبيراً على المنتخب الوطني الذي لن يغفر له عودته خالي الوفاض إلى البلاد. ولا تزال كوت ديفوار تعاني الحرب الأهلية التي اندلعت في العامين الأخيرين بسبب الخلافات السياسية، وبالتالي فان مسؤولية زملاء دروجبا بعيدة كل البعد عن الجانب الرياضي، وهي مسألة يضعها المدرب الوطني فرانسوا زاهوي في الاعتبار. وقال زاهوي: “هدفنا الأول هو الفوز باللقب لأن الشعب العاجي بحاجة إلى هذا التتويج وينتظر الكثير من اللاعبين أكثر من المسؤولين، سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك”. وضربت كوت ديفوار بقوة في التصفيات بتحقيقها العلامة الكاملة، وخدمتها القرعة عندما أوقعتها في مجموعة في المتناول هي الثانية إلى جانب السودان وأنجولا وبوركينا فاسو. ولا تبدو هذه المنتخبات أو غيرها من المنتخبات المشاركة في البطولة قادرة على إيقاف المد العاجي نحو منصة التتويج، بل أن المشكلة الأساسية هي داخلية حيث يعاني الفيلة غياب الانسجام خصوصا في المباريات الإقصائية ما يبخر أحلامهم. وحذر مهاجم السد القطري عبد القادر كيتا زملاءه قائلاً: “يتعين على الجميع أن يدافع باستماتة عن القميص الوطني”، في إشارة إلى “تعالي بعض نجوم المنتخب و دائماً ما يكون لذلك تأثير على نتائج المنتخب”. مشكلة أخرى تواجه الفيلة، وهي تقدم أغلب لاعبيها في السن، والطامة الكبرى هي ابتعاد القائد دروجبا عن مستواه وتراجع عروضه مع فريقه اللندني. ولم يعد دروجبا الذي سيبلغ سن الرابعة والثلاثين في 11 مارس المقبل، ذلك البعبع الذي يخيف خطوط دفاع الفرق المنافسة كما كان في السابق، بيد أن المدرب زاهوي يملك البديل الجاهز في شخص مهاجم سسكا موسكو الروسي سيدو دومبيا الذي لفت الأنظار في مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث قاده إلى ثمن النهائي بتسجيله 5 أهداف بفارق هدف واحد خلف المتصدرين نجم برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي ومهاجم بايرن ميونيخ الألماني ماريو جوميز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©