فرضت جماهير الأندية نفسها في مدرجات دوري المحترفين، وتحولت إلى ظاهرة واضحة في أول جولتين هذا الموسم، حيث شهدت المدرجات وجوداً جماهيرياً غير متوقع لحضور المباريات، على مدار جولتين هما عمر المسابقة حتى الآن وتحديداً في مباريات أندية القمة، وهي الأندية التي اعتادت على أن تنافس على المراكز الأولى.
الحضور الجماهيري أشعل حماس اللاعبين في أرض الملعب، بل ساهم في زيادة الأهداف التي شهدناها في الجولتين، لم تنته مباراة واحدة بالتعادل بل حسمها فريق على آخر، وشهدت المباريات أهدافاً بالجملة وكان أبرزها في مباراة العين ودبي التي شهدت 7 أهداف.
التفاعل الجماهيري مع مباريات الدوري بشكل جيد يبعث الأمل في نفوس القائمين على كرة القدم سواء رابطة المحترفين التي تبحث عن حلول لإعادة الجماهير للمدرجات، أو اتحاد الكرة الذي ينتظر أن يكون الحضور الجماهيري متلائماً مع ما طلبه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي وضع معايير حضور الجماهير في المدرجات أحد شروط المشاركة في البطولات القارية.
وكانت أندية القمة وراء عودة الجماهير من جديد لمدرجات الدوري، فقد أثبتت الإحصائيات التي رصدتها رابطة دوري المحترفين أن مباراة الوصل والوحدة هي الأكثر حضوراً، حيث شهدها أكثر من (8,000) متفرج، وجاءت مباراة الجزيرة والنصر على ملعب الجزيرة في المركز الثاني مسجلة حضور (7,523) متفرجا، ثم العين ودبي على ملعب العين حضور (7155) متفرجا، وتراجعت النسبة في مباراة الظفرة والأهلي وسجلت حضور (1916) متفرجا، والشباب وبني ياس (743)، واتحاد كلباء والشارقة 673 مشجعاً.
وفي الجولة الثانية، حضر مباراة الأهلي والوصل (7500) متفرج، والنصر مع العين (4172)، والوحدة مع اتحاد كلباء (3817)، وبني ياس مع الظفرة (1224) ودبي مع الشباب (1175)، والشارقة مع الجزيرة (2238) متفرجاً.
ضربة البداية في الدوري كانت مشجعة من قبل الجماهير، فقد شهدت مباراة الوصل والوحدة في افتتاح الجولة الأولى حضوراً جماهيرياً كبيراً، وكان التحدي الحقيقي في المدرجات، حيث زحفت جماهير العنابي خلف فريقها من أجل تجاوز كبوة خسارة كأس السوبر، وضربت الجماهير المثل في الوفاء بعدما ظلت حتى النهاية رغم خسارة فريقها.
والمشهد نفسه تكرر في الأسبوع الثاني لجماهير الوصل التي حضرت بكثافة عددية في ستاد راشد بالنادي الأهلي واضطرت إدارة النادي إلى فتح أبواب المدرجات أمام الجماهير الوصلاوية بسبب التكدس خارج الملعب في الوقت الذي كانت فيه جماهير الفرسان لها كلمة كبيرة في ملعبها، ورغم خسارة الوصل بالأربعة إلا أن جماهيره لم تتركه حتى صافرة النهاية.
وكانت جماهير الملك الشرقاوي على موعد مع فريقها أمام العنكبوت الجزراوي ورغم خسارة فريقها في الدقيقة الأخيرة إلا أنها حرصت على البقاء وتشجيع اللاعبين عند الخروج من الملعب وتحية الجهاز الفني، وهو ما يؤكد أن الوعي لدى جماهيرنا بات واضحاً.
عدد اليوم
