«زري فاب 2» يحتضن إبداعات أطفال التوحد

لكبيرة التونسي (أبوظبي) اختتمت فعاليات مهرجان «زري فاب2» أمس الأحد بكثير من النجاح والتألق، حيث استقطب عشاق الموضة والأزياء التراثية والعصرية، وجميع فئات المجتمع ملبياً حاجة جميع الأذواق لما يوفره من تنوع في المعروضات التي تخص المرأة، إلى جانب تقديم عروض للتوعية وفقرات صحية ومساهمات خيرية. وجدد المهرجان اللقاء مع الأناقة والفن من خلال عروض الأزياء والموضة التي استضافها في ياس مول على مدى أربعة أيام، واستطاع المهرجان في دورته الثانية، والذي افتتحه الشيخ زايد بن خليفة بن سلطان آل نهيان أن يضع بصمة خاصة، ليختلف عن باقي المهرجانات التي تتخطى التركيز على جانب واحد من المعروضات، ليشتمل على العادات والتقاليد وتخصيص مساحات لتشجيع المواهب بحضور مصممين من الدول العربية والأوروبية. واشتمل المهرجان على جانب خيري وتوعوي وصحي، إلى جانب عرضه للمنتوجات الاستهلاكية من الملابس والهدايا المتميزة والمأكولات العربية وألعاب الأطفال، والعطور والأكسسوارات، مع تخصيص مساحة فسيحة للقراءة وإبداعات الأطفال. وتخلل المهرجان الذي نظمته إلهام آل ربيعة والعنود حسن وعبير حسن وهمسة أمجد العديد من الفقرات الموسيقية والترفيهية والعروض الشيقة، كما شهد الحدث عرض مجموعة من أعمال الفنان التشكيلي والمصور محمد المرزوقي الذي تبرع بمبيعات لوحاته للهلال الأحمر الإماراتية. تقليد سنوي وقالت إحدى منظمات المعرض إلهام آل ربيعة عن جديد «زري فاب 2» في دورته الثانية إنه توسع ليشتمل على جوانب متنوعة صحية وجمالية وتوعوية وترفيهية وفنية، كما أنه يعرف مشاركة واسعة من مجموعة من المصممين العالميين أيضاً، مؤكدة أنها تسعى إلى جانب باقي المنظمين لأن يصبح المهرجان قبلة للباحثين عن كل ما يخص المرأة ووجهة للمصممين المحليين والإقليميين والعالمين للمشاركة في هذا المهرجان، مؤكدة أن المهرجان سيصبح تقليداً سنوياً. إبداعات أطفال التوحد وجمع اليوم الأول من العروض كلا من مصمم الأزياء آدم الزيات، والمصممة إيمان آل ربيعة ونازك الصباغ وإلهام آل ربيعة، إلى جانب تقديم عروض وفقرات من إبداعات أطفال مركز أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، الذي أبدع في رسم لوحات فنية راقت للجمهور. وأوضحت عائشة سيف المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد أن المركز شارك للمرة الأولى بهذا المهرجان، من خلال لوحات استعراضية وفقرات استعراضية قدمها ثمانية أطفال على منصة المهرجان يرافقهم أربع مدربين، مشيرة إلى أنه تم اختيار أطفال توحد من ذوي الاضطراب الخفيف، كما تمت المشاركة بعشرين لوحة من رسم وتلوين طلاب المركز، وذلك للتعريف بمهارات وقدرات هؤلاء الأطفال، وركزنا على الرسم كأحد الأدوات الأساسية في التخفيف من اضطراب التوحد، حيث فسحنا المجال لهؤلاء لتشكيل لوحاتهم بالطريقة التي يرغبون فيها مستعملين الأدوات التي يحبونها، كما تكمن الرسالة في توعية الجمهور باضطراب التوحد محاولين استغلال جمهور مثل هذه المعارض الكبيرة. خدمة الخير وقدم المصور محمد المرزوقي سبع لوحات تتناول تفاصيل الصقر من زوايا مختلفة، وهي عبارة عن موضوع واحد يتمم بعضه البعض، وأوضح أن الهدف من المشاركة التبرع بسعر هذه اللوحات لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، كما يتمثل الجانب الآخر من المشاركة في الترويج لهذا التراث وهو الصيد بالصقور الذي يشهد نشاطاً في هذه الآونة من السنة في الدولة. خصومات وجمال ولأنه مهرجان يخص المرأة فإن الجمال كان حاضراً بقوة من خلال أحد المراكز الطبية لجراحة اليوم الواحد بالبطين لتقديم استشارات مجانية لزوار المعرض من طرف اختصاصية بشرة.