ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي القبض على سوريين بحالة التلبس دأبا خلال الأشهر القليلة الماضية على سرقة وقود «الديزل» من خزانات محطات تقوية إرسال الخطوط المتحركة التابعة لمؤسسة كبرى وتنتشر على الطرقات الخارجية في إمارة دبي، باستخدام آلة شفط، وضعاها معاً في صهريج ذي حجم كبير، وذلك وفقا للمقدم أحمد حمدي المري مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث في شرطة دبي.
وقال المقدم المري للصحفيين إن شرطة دبي تلقت منذ يوليو الماضي ستة بلاغات متتالية من إحدى شركات الاتصالات العاملة في الدولة عن تعرض محطات تقوية الإرسال المنتشرة في الطرقات الخارجية للإمارة لسرقة الوقود المخصص لتشغيلها، الأمر الذي تسبب بتعطل هذه المحطات عن العمل لفترة من الوقت، بما انعكس سلبا على جودة الاتصالات.
وكشف عن أن العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أصدر فور ورود البلاغات توجيهاته بتشكيل فريق أمني مشترك من مراكز الشرطة في مناطق الاختصاص في كل من منطقة جبل علي وحتا والهباب والفقع، وقال إن تحقيقاته الأولية أظهرت أن حوادث السرقة تكررت وأن الأسلوب المستخدم في السرقات واحد.
وأوضح أن إلقاء القبض على المتهمين تم مساء يوم 23 أغسطس الماضي، حينما شاهد أفراد دورية أمنية تابعة لمركز شرطة حتا كانت تقوم بمهامها الأمنية آنذاك، حسب الخطة المرسومة لها، صهريجا متوقفا عند باب إحدى محطات تقوية الإرسال الموجودة على شارع حتا- الحويلات وبجانبه شخصان يرتديان الزي الرسمي لإحدى شركات البترول بالدولة يقومان بعمليات قطع بواسطة آلة قص لقفل باب المحطة، في حين كان الشرر يتطاير في باحة المكان جراء عملية القص.
وتابع أن أفراد الدورية سارعوا على الفور بإلقاء القبض على المتهمين متلبسين بجرمهما عقب وصول إشعار لهم من غرفة العمليات التابعة لشرطة دبي ردا على استفسارهم منها عن أن رقم الصهريج الموجود بالقرب من المحطة مزور. لافتا إلى أن الصهريج كان مجهزا بآلة خاصة لشفط السوائل، موضحا أن الكمية التي تمكن المتهمان من شفطها من تلك المحطة بلغت بحسب تقديرات خبير 450 جالونا من الديزل وأضاف أن المتهمين اعترفا بأنهما كانا يبيعان كميات الديزل التي يسرقانها بهذه الطريقة لسائقي الشاحنات على الطرق الخارجية بأسعار أقل من السعر الرسمي المتداول في الدولة.
وبين أن الشخصين اللذين ألقي القبض عليهما هما (م.ا) و (س.ح) من ذوي السوابق الجنائية في سرقة الديزل من إمارة مجاورة، كاشفا عن أن التدقيق على اسميهما أظهر أنهما من ذوي السوابق الإجرامية بسرقة وقود “الديزل”، مبينا أنه تم تكفيلهما منذ وقت قصير من قبل نيابة إحدى إمارات الدولة على خلفية سرقة وقود “الديزل” بالأسلوب ذاته.
وقال إنهما اعترفا بارتكابهما جرائم سرقة الوقود، مرشدين إلى ستة مواقع أخرى دأبا على سرقة مخزونها من «الديزل»، وبيعه لسائقي شاحنات.
وقال، إن المتهمين كانا يستخدمان آلة مخصصة لشفط الـ«ديزل» وضعاها في سيارة ذات حجم كبير، وكانا يوقفان السيارة بجانب محطات تقوية الإرسال بعد التأكّد من عدم وجود حراسة على المواقع، إذ يقومان أولا بقص قفل باب المحطة ومن ثم يقومان بمد أنبوب إلى داخلها لشفط مخزونها من «الديزل»، مشيراً إلى تحريز الصهريج التي استخدماها لعملياتهما الإجرامية.
عدد اليوم
