السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جواز السفر الثقافي يعزز متعة القراءة الحرة للطلاب

13 مايو 2006

خلال السنوات الخمس الماضية حلق أكثر من ألفين وثلاثمائة طالب وطالبة بالمدارس الحكومية والخاصة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة بجواز سفر ثقافي مع متعة أجواء القراءة الحرة الى عالم جديد وفريد كان الكتاب فيه أفضل رفيق وجليس في رحلة طويلة نهلوا خلالها من العلم والمعرفة كنوزا ثقافية لاتقدر بثمن·
واستطاعت جائزة جواز السفر الثقافي السنوية بما تحمله من أهداف تربوية وتعليمية قيمة ان تحقق نجاحا كبيرا في خلق أجواء القراءة الحرة لهؤلاء الطلاب المشاركين فيها ·
وتعتبر الجائزة التي ينظمها مكتب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لشؤون المواطنات والخدمات الاجتماعية منذ عام 2002 اضافة نوعية لنمط المسابقات الادبية المعروفة في مجال مسابقات الاطفال الثقافية فهي جائزة مبتكرة تستقطب الطلبة للاشتراك فيها بوسيلة مميزة وممتعة تدفع الى الانطلاق نحو عالم المعرفة بجواز سفر يمنح الطفل الثقة وتغرس فيه حب القراءة بهدف تعميق ثقافته وإنماء خياله وتوسيع مداركه فضلا عن كونها أول جائزة من هذا النوع على مستوى الوطن العربي·
والجائزة عبارة عن جواز سفر ثقافي يحمله الطلبة الراغبون في الاشتراك بالمسابقة والذين تتراوح اعمارهم بين 9 و13 عاما ويقومون خلال فترة أربعة أشهر وتحت إشراف أمين المكتبة بتلخيص القصص المختارة حيث تنقسم المسابقة الى أربع مراحل تبدأ سنويا من شهر سبتمبر الى شهر ديسمبر وهو آخر موعد لاستلام الجواز حيث يتوجب على الطفل في المرحلة الأولى 'البرونزية' قراءة 30 كتابا كاملا وهذه المرحلة تعد إلزامية للمشاركة في المسابقة وتؤهل المشارك للدخول إلى المرحلة الثانية 'الفضية' التي يصل مجموع ما قرأه الطفل خلالها إلى 30 كتابا آخر تؤهله بدورها لدخول المرحلة الثالثة والأخيرة 'الذهبية' في جواز السفر الثقافي حيث يصل مجموع ما قرأه في جميع المراحل الى 90 كتابا·
وأجمع المسؤولون المعنيون بثقافة الطفل على ان جائزة جواز السفر الثقافي تعتبر رائدة في المجالين التربوي والثقافي ·
من جانبه أعرب الاستاذ محمد المر رئيس مجلس دبي للثقافة عن أمله في ان تلفت هذه الجائزة الرائدة والفريدة في هذا المجال أنظار المسؤولين الحكوميين لأهمية القراءة ولأهمية المكتبة المدرسية ،وقال المر ان جائزة جواز السفر الثقافي تعتبر من الجوائز الرائدة والفريدة ، وانتقد المر عدم توفر الكتب التي تناسب الطلبة في المكتبات·
أما سعادة محمد خلف المزروعي المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث فيرى ان قراءة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 9 الى 13 سنة 90 كتابا لكل منهم وحتى أقل من ذلك هو إنجاز كبير يحسب لمكتب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لشؤون المواطنات في مجال ترسيخ رغبة القراءة لدى شرائح الأطفال جيل المستقبل بعيدا عن الإطار التقليدي في طرق التعليم بالتلقين والحفظ مؤكدا انها تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو جذب الطفل لعوالم أخرى بعيدا عن تأثيرات التلفاز والألعاب الإلكترونية ، كما يرى في تكريم أمناء المكتبات المتميزين عملا إيجابيا لدعم القائمين على تربية طفل وتزويده بالوسائــــــل المعرفية ·
ودعا المزروعي الى تعميم هذه الجائزة على كافة المستويات واعتبرها جديرة بالاستفادة منها في مختلف إمارات الدولة ' وحول مستوى الطلبة وأدائهم امام لجنة التحكيم يقول الدكتور عبدالله ابولبدة أستاذ اللغة الانجليزية في جامعة الامارات ورئيس لجنة التحكيم في الجائزة 'هناك رغبة حقيقية في القراءة واكتساب المعرفة لدى معظم الاطفال ·
وأعرب عن اعتقاده بأن تعميم جائزة الجواز السفر الثقافي على مستوى الدولة يتم من خلال التنسيق مع ادارات المناطق التعليمية المختلفة وايجاد آلية لتوزيع الجوازات على المدارس وبعد ذلك إعادتها الى مكتب شؤون المواطنات لتقييمها من قبل لجنة التحكيم · وتؤكد مجموعة من الطالبات والطلبة المشاركين في المسابقة انها فتحت لهم آفاقا واسعة في عالم المعرفة·
وكما يقول محمد المر رئيس مجلس دبي الثقافي : القراءة هي بحق جواز السفر الثقافي لكل محطات التقدم الحضاري والتعليمي والثقافي· 'وام'
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©