الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشاركون: يجب ملاحقة قطر قانونياً في إطار جهود مكافحة تمويل الإرهاب

المشاركون: يجب ملاحقة قطر قانونياً في إطار جهود مكافحة تمويل الإرهاب
6 أكتوبر 2017 23:57
أبوظبي (وام، مواقع إخبارية) طالب المشاركون في مؤتمر «قطر وكواليس أزمات الشرق الأوسط» في ختام أعماله مساء أمس بباريس باتخاذ قرارات جدية وصارمة لوقف التصرفات القطرية الداعمة والممولة للإرهاب الدولي. وأكد المشاركون خطورة التصرفات القطرية وتأثيرها السلبي ليس فقط على استقرار منطقة الشرق الأوسط بل والعالم نتيجة تحريف الحقائق والعبث بأمن الدول. وعبر المشاركون في المؤتمر عن أسفهم لمواصلة الدوحة ألاعيبها واستمرارها في المراوغة مع الدول الأربع المقاطعة. وحذر المشاركون، من ساسة وخبراء وقانونيين فرنسيين، من التحركات القطرية في أروقة الحكم في بلادهم، منتقدين الامتيازات التي منحها الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي للقطريين في بلاده، مشددين على ضرورة ملاحقة الدوحة قانونياً في إطار جهود مكافحة تمويل الإرهاب. جاءت تحذيرات الخبراء خلال ندوة تحت عنوان «الدور القطري في دعم الإرهاب»، نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط لمكافحة التطرف، أمس الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، وسط ضغوط قطرية حالت دون حضور عدد من الإعلاميين. وقرعت الندوة ناقوس الخطر من تدخل قطر في السياسة الداخلية لفرنسا، وسلطت الضوء على آليات الدوحة في تمويل الإرهاب، وسبل مكافحتها بالطرق القانونية. كما وضعت الندوة على بساط البحث، أسباب الاستثمار القطري في الرياضة الفرنسية. وتأتي أهمية مخرجات الندوة الدولية حول دور قطر في دعم الإرهاب بالنظر لقامة الخبراء المشاركين وعلى رأسهم رولان ديمو، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، وفرانسوا أسلينو، رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية الماضية، وجورج مالبرونو الكاتب والباحث المتخصص في الإرهاب الدولي في صحيفة لوفيجارو، والمحامي الشهير إيلي حاتم، وآخرون. وتناولت الندوة المخاطر الدولية والمحلية المترتبة على تمويل قطر للإرهاب من خلال 5 محاور هي «قطر - فرنسا تاريخ قصير ومخاطر كبيرة»، «امتيازات قطر في فرنسا والتدخل في السياسة الفرنسية»، «كيف يمكن مكافحة تمويل قطر للإرهاب بالطرق القانونية؟»، «التمويل السري للإرهاب.. كيف كانت تنظم قطر خطف الرهائن ثم دفع الفدية؟»، و«لماذا اشترت قطر الرياضة في فرنسا؟!». وأبدى الخبراء والقانونيون غضبهم واستياءهم من الضغوط التي مارستها قطر لتغييب الإعلاميين والصحفيين عن فعاليات الندوة. واتهم المحامي الفرنسي إيلي حاتم، حكومة قطر بضخ أموال في شرايين شبكات الإرهاب حول العالم بمبالغ أضخم مما تنفقه على شعبها، وتساءل عن التمويل الغامض لقناة الجزيرة رغم عدم تحقيق أرباح إعلانية توازي ما تقوم بإنفاقه. من جانبه، اتهم الكاتب والمفكر الفرنسي بيير بيرتوليت، قطر باستغلال ثورات الربيع العربي في مصر وسوريا وليبيا واليمن؛ لنشر الفوضى ودعم جماعات إرهابية. وأكد بيرتوليت أن قطر استخدمت كل الأساليب غير القانونية، وتعاونت مع جماعة الإخوان المسلمين؛ لتحقيق مخطط الفوضى والإرهاب بالمنطقة. سياسة وقد نظم مركز دراسات الشرق الأوسط، برئاسة الكاتب الصحفي المصري عبد الرحيم علي، مؤتمراً أمس الجمعة، تحت عنوان: «قطر.. أزمات الشرق الأوسط»، لفضح ممارسات نظام تميم ودعمه للإرهاب وتدخله في الشأن الداخلي للدول العربية، حضره رولان ديمو، وزير خارجية فرنسا السابق، وفرانسوا أسلينو المرشح الرئاسي السابق، والمحامي الفرنسي إيلى حاتم، بيير برتولي، وعلى راتسبين، ولفيف من الكتاب والمثقفين ووسائل الإعلام الفرنسية. وفي كلمته بالمؤتمر، قال عبد الرحيم علي: «إن الحرب على الإرهاب وعلى كل من يدعمه ويموله يجب أن تستمر وبكل حزم، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، حيث تلعب دولة قطر دوراً رئيسياً في تمويل ودعم وتسليح الإرهابيين، بل وصناعة الجماعات المتطرفة، من خلال آلتها الإعلامية التي وصفها بـ«المدمرة»، بهدف تحقيق أهداف سياسية استراتيجية، تضرب استقرار المنطقة العربية». وأضاف «علي» أن الشرق الأوسط يمر بمشكلات كثيرة، لكن التعصب هو أبرزها، وهو الذي تغذيه قطر وتورطت فيه بعض الدول الغربية، بما ساعد دولة مثل إيران على التوغل في اليمن والعراق وسوريا، بهدف تغيير مسار المستقبل الذي ترسمه دول العالم لاستقرار المنطقة العربية. ولفت «علي» إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان أول من دعا للقضاء على الإرهاب، في بداية التسعينيات، حينما تنبأ بوصوله إلى كل من تبناه في العالم، وهو ما تحقق بالفعل، إذ سرعان تحرك الإرهاب وامتد في كل الدول التي شاركت في حرب أفغانستان، ومن ثم طال كل الدول الأفريقية والعربية والأوروبية، وكانت النتيجة تفجيرات 2001 بأميركا ومدريد عام 2004، ولندن 2005، مشيراً إلى أن العمليات الإرهابية التي تحدث الآن في لندن وباريس كأنها أمور طبيعية، سبق أن حذر منها «مبارك». وتابع «علي» أن العالم العربي يتحدث منذ سنوات عديدة حول مكافحة الإرهاب، خصوصاً عقب ما مرت به المنطقة العربية من «ثورات الربيع العربي» التي تسببت في تفتيت بعض دول المنطقة، وإثارة الفتنة في البعض الآخر، واستدرك بأنه «إذا كان الوطن العربي دفع ثمناً فادحاً، فقد آن الأوان لنتحدث ونتناقش حول قضايانا المشتركة، ولا سيما الأحداث التي تؤثر على المنطقة العربية وما يطولها من الإرهاب». وذكر «علي» في هذا السياق أنه من الواجب على الجميع، تجفيف منابع الإرهاب، والوقوف في وجه مموليه، ولا سيما قطر التي تتوغل في المجتمع الفرنسي ويتم إعفاؤها من الضرائب، مشيراً في هذا الصدد إلى أن فرانسوا أسيلينو، المرشح الرئاسي الفرنسي السابق، قدم عدداً من التأكيدات على غسل قطر لأموالها داخل فرنسا، سواء بشراء الأندية الكروية مثل باريس سان جيرمان، وكذلك الملاهي الليلية، حتى أصبحت باريس مأوى لمشاريع قطر القذرة. وقال الكاتب الصحفي الليبي يوسف شوكير: إن قطر تستخدم المال القذر لدعم الإرهاب في ليبيا، لافتًا إلى أن أنصار قطر سرقوا 580 جواز سفر وهذه الجوازات موجوده في أيدي الدواعش ويتجولون بها في أوروبا، مؤكدًا أن قناة الجزيرة تعمل على تضليل المواطنين. علي بن تميم: تنظيــــم الحمـدين سيفشل في تمرير «مشروعه الأسود» أبوظبي (الاتحاد) قال سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام «أبوظبي للإعلام»، أمس الجمعة، إن «مؤتمر فرنسا يؤكد أن رعاية الإرهاب لا يمكن أن يوصل قطر إلى لعب دور أكبر من حجمها، ويعدد صنوف الإرهاب القطري وأنواعه». وأضاف الدكتور علي بن تميم في تغريدات على موقع «تويتر»، أن «تنظيم الحمدين، كما أجمع المؤتمرون في فرنسا، يوفر غطاء دعم مادي وسياسي كبير لداعش والإخوان والتنظيمات الإرهابية»، مضيفاً « تنظيم الحمدين منح جوازات دبلوماسية للمتطرفين، وذلك لن يقوده إلى تمرير مشروعه الأسود، فأعين العالم يقظة». وأشار إلى أن «المؤتمرين أكدوا أن تنظيم الحمدين دفع أموالاً طائلة لإفساد السياسيين، الرشى تساعد قطر، ولكن ذلك مؤقت ومصيره الفشل». وقال « الضغط الذي تمارسه قطر لمنع الإعلاميين من حضور المؤتمر فاشل، إذ تلعب على المكشوف، وهذا ما يفقدها المصداقية الدولية». واختتم تغريداته بقوله، إن «مؤتمر فرنسا يؤكد أن تنظيم الحمدين شوّه صورة قطر التي لن تستطيع ترميم بقاياها، أو إعادة نظارة الصورة القطرية مجدداً». داعش السنية و داعش الشيعية أوضح يوسف شوكير، في كلمته أمس خلال في مؤتمر «قطر.. كواليس أزمات الشرق الأوسط»، أن الصحفيين كانوا يسمونه بالشيطان لأنه كشفهم وكان بعض الصِحفيين جواسيس، منوهًا إلى أن داعش السنية تتعاون مع داعش الشيعية من أجل الوصول إلى مكة. وأوضح «شوكير»، أن قطر قامت بجذب الأسلحة والذخائر وعربات مرفوع عليها العلم القطري إلى ليبيا، كما قامت بتأسيس مجموعات في طرابلس وهي سابقة أن تدخل دولة لدولة أخرى وترفع علمها على مقر الرئاسة. تمويل الإرهاب بدفع الفدى كشف جورج مالبورن، أشهر صحفيي فرنسا، والذي تعرض للاختطاف من قبل تنظيم «القاعدة»، أن قطر تحقق أرباحاً بالتعاون مع جماعات إرهابية عن طريق عمليات الخطف وطلب الفدية، لافتاً إلى أنها تعيد تدوير هذه الأموال في دعم الإرهاب. وكشف «مالبورن»، أن الفدية التي دفعت للإفراج عنه تجاوزت الـ 100 مليون دولار، مضيفًا أن قطر تقدم التمويل للجماعات الإرهابية لتطرح نفسها كشريك لا بديل عنه مع تلك الجماعات في العمليات القذرة. وقال: إنني أتحدث كثيراً عن دور قطر الذي يجب أن يُدان عالميًّا. وأضاف أن قطر تمكنت من تحقيق الازدهار لشعبها، لكن أزمتهم في تعويلهم على الجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا. الإرهاب وسيلة للتحكم في العالم قال الصحافي الفرنسي إيمانويل رضوي، أن الإرهاب بالنسبة لقطر وسيلة للتحكم في العالم وتدبير الانقلابات والمؤامرات. وقال إيمانويل رضوي إن الدوحة تستخدم الإرهاب لتحريك المتطرفين للتلاعب بمشاعر المسلمين، مشيراً إلى أن قطر تستخدم الإرهابيين للتأثير على الرأي العام العالمي من شمال أفريقيا إلى الشيشان إلى مناطق أخرى. وأضاف: «هناك نشاط إرهابي يقوم به بلد صغير جداً هو قطر»، موضحاً أن علاقة الدوحة بالإرهاب لا يصعب إثباتها. التمويل الغامض للإرهـــاب اتهم المحامي الفرنسي الشهير إيلي حاتم، حكومة قطر بضخ أموال لتمويل الإرهاب حول العالم بمبالغ أضخم مما تنفقه على شعبها. وتساءل عن التمويل الغامض لقناة الجزيرة القطرية رغم عدم تحقيق أرباح إعلانية توازي ما تقوم بإنفاقه. وأكد إيلي أن قطر تهدد المجتمعات العربية وتنشر الفوضى والإرهاب فيها. نشر الفوضى والعنــف اتهم الكاتب والمفكر الفرنسي بيير بيرتوليت، دولة قطر باستغلال ما يسمى بثورات الربيع العربي في مصر وسوريا وليبيا واليمن؛ لنشر الفوضى ودعم جماعات إرهابية لتفرض سيطرتها وتصبح القطب السني في المنطقة. وأكد بيير، أن قطر استخدمت كل الأساليب غير القانونية وتعاونت مع تنظيم الإخوان الإرهابي لتحقيق مخطط الفوضى بالمنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©