الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرئيس الكوري: مباحثاتي مع خليفة تتناول تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا الشرق الأوسط

13 مايو 2006

أعرب فخامة روه مو هيون رئيس جمهورية كوريا عن سعادته البالغة بزيارة دولة الامارات العربية المتحدة ولقاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ' حفظه الله ' ·
وقال فخامة الرئيس الكوري في مقابلة مع وكالة أنباء الامارات ' وام ' : يسعدني جدا أن أكون أول رئيس كوري يزور دولة الإمارات العربية المتحدة لأطلع بشكل مباشر على التطور الهائل الذي تمكنت الإمارات من تحقيقه بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ' حفظه الله ' وجهود شعبها في التنمية والبناء·
وقال ان حكومتي دولة الامارات وجمهورية كوريا ستقومان بالتوقيع على اتفاقية تعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والتكنولوجيا إلى جانب التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الطاقة والمصادر الطبيعية والإنشاء وتقنية المعلومات وهذا ما من شأنه أن يوفر الأساس لتعزيز وتوثيق التعاون الثنائي بين البلدين·
وأشار إلى ان سيتم خلال هذه الزيارة بحث التعاون مع القطاع الخاص بشكل معمق في منتدى الأعمال الإماراتي الكوري وفي منتدى أعمال تقنية المعلومات والمعرض الخاص بصناعة تقنية المعلومات·
وأكد أن الإمارات العربية المتحدة تعتبر ثاني أكبر مصدر للنفط بالنسبة إلى كوريا وشريكا تجاريا هاما في منطقة الشرق الأوسط·
وقال إن حجم التجارة بين البلدين قد شهد تزايدا ثابتا حتى وصلت قيمته في العام الماضي إلى 7ر12 مليار دولار أميركي·
وذكر انه في ظل التوقعات بنمو التبادل التجاري والاستثمارات والتعاون الاقتصادي بشكل عام خلال السنوات القادمة من الممكن دراسة الدخول في اتفاقية للتجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها الإمارات·
وأضاف: ' لكن إلى أن تتبلور اتفاقية التجارة الحرة هذه أعتقد أنه من الأفضل أن يستمر البلدان مبدئيا في توسيع التعاون في مجالات المشتريات الحكومية والطاقة وبناء المنشآت·
وأعرب فخامة الرئيس الكوري عن اعتقاده بأنه كلما ازداد النمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي، وكلما اتسعت صناعاتها غير النفطية كلما ستزداد فرص التعاون بينها وبين كوريا·
وأشار الى انه في نوفمبر من عام 2005 أكد رئيس وزراء كوريا خلال جولة قام بها على دول مجلس التعاون عزم الحكومة الكورية على توثيق الروابط الكورية-الخليجية·
وقال فخامته ان هناك خططا من جانب الحكومة الكورية لزيادة وتيرة الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين وتفعيل العديد من المنظمات الاستشارية المتنوعة من كلا الجانبين·
وأعرب عن أمله في أن يساهم الملتقى الكوري الشرق الأوسطي السنوي في تعزيز التعاون بين كوريا والشرق الأوسط حيث سيتميز الملتقى بمشاركة أكبر من قبل دول مجلس التعاون الخليجي·
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الخاص بكوريا الشمالية قال فخامته ' إن حكومتنا تركز على ثلاثة مبادئ أساسية هي: عدم التسامح مع أسلحة كوريا الشمالية النووية والحل السلمي عبر الحوار والدور البارز لحكومة كوريا في هذه المسألة ' مشيرا الى أن الحكومة الكورية تسعى بالتعاون مع الأطراف الأخرى المشاركة في المحادثات السداسية لحل الأزمة بالطرق السلمية والدبلوماسية·
تطور هائل
وفيما يلي نص المقابلة التي أجرتها وكالة أنباء الإمارات ' وام ' مع فخامة رئيس كوريا الجنوبية روه مو هيون:
؟؟ فخامة الرئيس ما هي أهداف زيارتكم الرسمية هذه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؟·
؟ يسعدني جدا أن أكون أول رئيس كوري يزور دولة الإمارات العربية المتحدة لأطلع بشكل مباشر على التطور الهائل الذي تمكنت الإمارات من تحقيقه بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ' حفظه الله ' وجهود شعبها·
وبمناسبة هذه الزيارة آمل أن تتمكن كوريا والإمارات من تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائية وأن تتجها نحو بناء شراكة مستقبلية تجارية ذات بعد جديد·
تتمتع كوريا والإمارات العربية المتحدة بموقعين استراتيجيين هامين في منطقتي شمال شرق آسيا والشرق الأوسط وقد بدأت الدولتان تبرزان كمركزين اقتصاديين إقليميين·
وفي ضوء هذا يتوقع أن يؤدي تعزيز التعاون الثنائي إلى نتائج هامة جدا حيث ستتوفر للبلدين فرص لاكتشاف أسواق جديدة·
؟؟كيف تقيمون الوضع الحالي للعلاقات السياسية والاقتصادية بين كوريا والإمارات، وما هي السبل لتطوير هذه العلاقات؟
؟العلاقات بين البلدين هي علاقات جيدة وآمل أنها ستتجه نحو الأفضل في المستقبل·
لطالما كانت الإمارات العربية المتحدة دولة صديقة لكوريا وذلك منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1980 وقد حققت العلاقات الثنائية تقدما ثابتا في عدة مجالات منها المجالين السياسي والاقتصادي·
كما أكدت الزيارتان اللتان قام بهما رئيس الوزراء الكوري في عامي 2001 و2005 إلى الإمارات وزيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء إلى كوريا في عام 2004 على أهمية العلاقات الثنائية·
وتعتبر الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر مصدر للنفط بالنسبة إلى كوريا وشريك تجاري هام في منطقة الشرق الأوسط·
إن حجم التجارة بين البلدين قد شهد تزايدا ثابتا حتى وصلت قيمته في العام الماضي إلى 7ر12 مليار دولار أميركي·
كما يشهد التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي توسعا يتخطى مجالات الطاقة والمصادر الطبيعية إلى بناء المنشآت والاستثمارات وتقنية المعلومات والصناعات الدفاعية·
أنا أحبذ هذا التوجه وآمل أن يذهب التعاون في مجالي الطاقة والمصادر الطبيعية إلى ما هو أبعد من مجرد زيادة حجم التجارة ويتطور إلى المشاركة التكنولوجية والتطوير المشترك للمصادر الطبيعية·
وأعتقد أن الجمع بين إمكانات البلدين من حيث التقنية ورأس المال والخبرات والقيام باستثمارات مشتركة لدخول أسواق العالم الثالث من شأنه أن يحقق الكثير من الفوائد المشتركة للطرفين·
يرافقني في هذه الزيارة الكثير من رواد الاقتصاد في كوريا وأتوقع أن يوفر هذا فرصة جيدة لدعم التعاون الاقتصادي في القطاع الخاص·
وستقدم الحكومة الكورية الدعم المطلق للتعاون الاقتصادي في القطاع الخاص وستسعى للمساعدة في توسيع التبادل الثنائي ليشمل المجالات الثقافية والتعليمية والسياحية والمنح الدراسية·
قضايا أمام القمة
؟؟ ما هي القضايا الرئيسية التي تنوون مناقشتها مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وكبار المسؤولين في الدولة خلال هذه الزيارة؟·
؟ خلال القمة سأبحث مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك تلك التي تتعلق بالأوضاع الراهنة في شبه الجزيرة الكورية وفي الشرق الأوسط والقضايا السياسية والاقتصادية·
كما سنتبادل وجهات النظر حول سبل تطوير التعاون الثنائي فيما يتعلق بما يجري في الساحة الدولية·
ومن المقرر أيضا أن ألتقي خلال الزيارة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الدولة في قطاعات الطاقة والمصادر الطبيعية وتقنية المعلومات إضافة إلى ذلك سأحضر مأدبة غداء لرواد الاقتصاد في كلا البلدين وسأقوم بزيارة لموقع مشروع إنشائي· كما ستقوم الحكومتان بالتوقيع على اتفاقية تعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والتكنولوجيا إلى جانب التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الطاقة والمصادر الطبيعية والإنشاء وتقنية المعلومات وهذا ما من شأنه أن يوفر الأساس لتعزيز وتوثيق التعاون الثنائي بين البلدين· وللاستفادة من فرص مرافقة الكثير من رجال الأعمال لي في هذه الزيارة سيتم بحث التعاون في القطاع الخاص بشكل معمق في منتدى الأعمال الإماراتي الكوري، وفي مأدبة الغداء التي ستقام لرواد الاقتصاد وفي منتدى أعمال تقنية المعلومات والمعرض الخاص بصناعة تقنية المعلومات·
لقد نفذت الشركات الكورية بنجاح عددا لا حصر له من المشاريع الإنشائية في شتى أنحاء العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط·
كما تشتهر الكثير من الشركات الكورية بعطاءاتها المميزة في مجالات تقنية المعلومات مثل الإنترنت اللاسلكية عريضة الحزمة 'ويبرو' والبث الرقمي للوسائط المتعددة والشبكات المنزلية·
أعتقد أن التعاون مع الشركات الكورية سيوفر فرصا ممتازة للاقتصادين الإماراتي والكوري·
مشاريع كورية حيوية
؟؟ما هي الإمكانيات المتوفرة لحدوث تحسن جوهري في العلاقات بين الكوريتين، وهل تتصور أي تقدم هام قريب في إطار المباحثات متعددة الأطراف التي تتضمن الكوريتين والقوى الرئيسية في العالم؟·
؟ منذ مباحثات القمة الكورية التي أقيمت في عام 2000 استمرت حكومة الجمهورية الكورية بتشجيع سياسة السلام والازدهار على أمل أن تتمكن من إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق المصالحة بين شطريها·
وقد تم بالفعل تحقيق إنجازات هامة على هذا الصعيد·
فقد تكرر انعقاد اللقاءات بين الكوريتين وزاد حجم التبادل التجاري بينهما حتى تجاوزت قيمته المليار دولار أميركي في العام الماضي·
كما تشهد العلاقات تقدما راهنا من خلال التعاون الاقتصادي في ثلاثة مشاريع حيوية وهي مشروع الخط الحديدي والطرق الذي يربط بين الكوريتين وبناء مجمع جاسونج الصناعي وتطوير السياحة في جبال الماس·
أما بشأن البرنامج النووي الخاص بكوريا الشمالية فإن حكومتنا تركز على ثلاثة مبادئ أساسية وهي: عدم التسامح مع أسلحة كوريا الشمالية النووية، الحل السلمي عبر الحوار، والدور الرائد والبارز لحكومة كوريا في هذه المسألة·
فالحكومة الكورية تسعى بالتعاون مع الأطراف الأخرى المشاركة في المحادثات السداسية لحل الأزمة بالطرق السلمية والدبلوماسية· وقد تمخضت المباحثات السداسية التي تعتبر الجهة الاستشارية الفعالة والساعية لإيجاد حل للأزمة النووية عن بيان مشترك في 19 سبتمبر ·2005
لكن لا تزال هناك المهمة الصعبة والتي تتمثل في ترجمة الأقوال إلى أفعال من خلال تطبيق ما اتفق عليه في المفاوضات·
يعكس البيان المشترك مخاوف كل الأطراف المعنية بشكل متوازن وشامل ويؤكد التصميم على تطبيق ما اتفق عليه في المفاوضات· ومن المتوقع طبعا أن تكون هناك بعض العقبات في طريق تطبيق الاتفاقيات إلا أن جميع الدول المشاركة ستبذل قصارى جهدها لتتم مهمتها في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية· 'وام '
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©