السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حرب إلكترونية باردة على البنى التحتية الحساسة تشنها عصابات الجريمة المنظمة

حرب إلكترونية باردة على البنى التحتية الحساسة تشنها عصابات الجريمة المنظمة
30 يناير 2010 20:52
كشفت شركة “ماكافي” في تقرير خاص نشرته مؤخراً عن الحجم الهائل لتكاليف وتداعيات الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحساسة كالشبكات الكهربائية ومنشآت إنتاج النفط والغاز الطبيعي وشبكات الاتصالات والمواصلات والمنتظر حدوثها خلال العام الجاري. وأظهرت دراسة شملت 600 مسؤول عن أمن تقنية المعلومات من مؤسسات البنى التحتية في جميع أنحاء العالم تعرض أكثر من نصفها (54 %) مسبقاً لهجمات أو تسللات على نطاق كبير من قبل عصابات الجريمة المنظمة أو المنظمات الإرهابية أو الدول. وقدرت الدراسة متوسط تكلفة فترة التوقف المرتبطة بأي من الحوادث الكبيرة بـ 6.3 مليون دولار أميركي أو 23 مليون درهم يومياً. وكشف التقرير الذي نشر تحت عنوان “في معترك ساحة الحرب: البنية التحتية في عصر الحرب الإلكترونية”، والذي أنجزه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS بتكليف من شركة ماكافي، عن ارتفاع مخاطر الهجمات الإلكترونية. وعلى الرغم من تزايد كم النظم والقوانين المتخصصة بمحاربة هذه الأخطار، إلا أن أكثر من ثلث مسؤولي تقنية المعلومات (37 %) ذكروا أن معدل ضعف قطاعهم أمام الهجمات قد ازداد على مدى الـ 12 شهراً الماضية. وتوقع 40 ? من مسؤولي تقنية المعلومات تعرض قطاعاتهم لحادثة أمنية كبرى خلال العام الجاري. ويعتقد 20 % منهم فقط أن قطاعهم في مأمن من أي هجوم إلكتروني حقيقي على مر الأعوام الخمسة المقبلة. ومن المعروف أن العديد من البنى التحتية الحساسة في جميع أنحاء العالم تم تأسيسها بمراعاة لمعايير الكفاءة والمرونة والوفرة، وليس وفقاً للمعايير الأمنية. وفي العادة، لم تمتلك هذه المؤسسات نظم حماية من الهجمات الإلكترونية أو امتلكتها بشكل متواضع، بالاعتماد على الحراس والبوابات والأسلحة فحسب. أما اليوم، فترتبط شبكات الحاسوب مع شبكات تقنية المعلومات المؤسسية وشبكات البنى التحتية الأخرى التي يمكن الوصول إليها من أي مكان في العالم. وقال دايف ديولات، رئيس شركة ماكافي والرئيس التنفيذي للشركة: “تحت المناخ الاقتصادي لوقتنا الراهن، يتحتم على المؤسسات التأهب لحالة عدم الاستقرار التي يمكن أن تتسبب بها الهجمات الإلكترونية على البنى التحتية”. وتابع ديوالت قائلاً: “وتعد عملية الشفق Operation A rora التي تم تحديدها مؤخراً، واحدة من أكبر الهجمات الإلكترونية التي استهدفت مؤسسات بعينها وأكثرها تعقيداً، وكان في وسعها أن تستهدف البنى التحتية العالمية الحساسة”. ثم أضاف قوله “وقد كان الهجوم الذي أعلنت عنه شركة جوجل وكشفت عنه شركة ماكافي أكبر تهديد شهده العالم خلال السنوات الماضية، وقد شكل بذلك خطاً فاصلاً في عالم الأمن الإلكتروني نظراً للطبيعة الموجهة والمنسقة للهجوم”. ويعتقد أكثر من ثلث المشاركين في الدراسة بعدم جاهزية قطاعاتهم للتعامل مع الهجمات الكبيرة أو عمليات التسلل التي تقوم بها الجهات المعادية عالية المستوى. وقد أظهرت المملكة العربية السعودية والهند والمكسيك أقل نسب ثقة في الجاهزية. ويعتقد 60% ممن أجريت معهم الدراسة بأن ممثلي الحكومات الأجنبية قد شاركوا في عمليات التسلل للبنى التحتية في الأحداث السابقة. وفيما يتعلق بالدول التي شكلت أكبر تهديد لأمن البنية التحتية الحساسة فقد تصدرت كل من الولايات المتحدة الأميركية والصين القائمة بنسبتي 36% و33% على الترتيب. ولكن مع غياب العلاج التكنولوجي الناجع، تلعب النظم والقواعد دوراً مهماً في حماية البنى التحتية الحساسة في جميع أنحاء العالم”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©