السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وفاة روجيه جارودي عن 98 عاماً

16 يونيو 2012
باريس (أ ف ب) - توفي المفكر الفرنسي روجيه جارودي الأربعاء عن 98 عاما. وتزعم جارودي لفترة طويلة المفكرين الشيوعيين الفرنسيين ثم اعتنق الإسلام، وأثار الاستياء بدفاعه عن الأطروحات المشككة في المحرقة اليهودية التي دانه القضاء بسببها. واعتبر جارودي قوي البنية وصاحب النظرة الثاقبة، والمعروف بأناقته والفخور بلكنته الجنوبية، لفترة طويلة “رجل حوار الحضارات”. ووصف الفيلسوف اللامع ذو النظارة السميكة، الذي وضع نحو 70 كتابا، نفسه بأنه “دون كيشوت” يناضل ضد “طواحين الهواء” الرأسمالية. وانضم جارودي إلى الحزب الشيوعي في العشرين من عمره وطرد منه عام 1970 لانتقاده التطبيع مع تشيكوسلوفاكيا. وفي المكتب السياسي للحزب، لقب بـ”الكاردينال” بسبب ميوله السلطوية وانجذابه للكنيسة. وانتخب جارودي نائبا في 1954 ثم اصبح عضوا في مجلس الشيوخ. وبصفته أستاذا للفلسفة، تولى من 1960 إلى 1970 رئاسة تحرير مجلة “كاييه دو كومونيسم” (دفاتر الشيوعية) الناطقة باسم الحزب، ومركز الدراسات والبحوث الماركسية (1960-1970). وفي 1981 اشركه المرشح الاشتراكي والرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران في حملته لكن الرجلين ما لبثا أن اختلفا. واستأثر جارودي طوال عقود باهتمام أوساط المثقفين ووسائل الإعلام الفرنسية التي قدرت مؤلفاته الفلسفية وشجاعته السياسية. لكن ذلك انحسر بعد اعتناقه الإسلام في 1982 وحملاته على الصهيونية. وجعل منه كتابه “الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية” منبوذا في المجال الإعلامي السياسي. وفي 1998 دانته محكمة استئناف باريس لإنكاره وقوع جرائم ضد الإنسانية والتشهير العرقي والتحريض على الكراهية العرقية. وحكم عليه بالسجن تسعة أشهر مع إيقاف النفاذ ودفع غرامة كبيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©