أسفرت الحملات التفتيشية التي نفذتها شرطة أم القيوين خلال شهر رمضان عن ضبط شخص متسول من الجنسية السورية عند أحد مساجد الإمارة، وبحوزته مبلغ مالي يقدر بـ 39 ألف درهم، حيث تم إحالته إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وأكد الرائد سالم علي حليس رئيس قسم التحريات بإدارة البحث الجنائي بشرطة أم القيوين، أن الثقافة الأمنية لدى أفراد المجتمع بدأت تزداد في الآونة الأخيرة، حيث انخفض عدد المتسولين الذين تم ضبطهم خلال شهر رمضان بواقع حالة واحدة مقارنة بالعام الماضي، الذي شهد 9 حالات.
وأشار إلى أن تشديد الرقابة على المتسولين وتكثيف الحملات التفتيشية في مختلف مناطق الإمارة خلال رمضان، ساهما بشكل كبير في الحد من انتشار الظاهرة، مشيراً إلى أن هناك تعاونا مستمرا مع الجمهور للإبلاغ عن المتسولين.
وقال إن أفراد البحث الجنائي تمكنوا من ضبط المتسول (ن. ح. أ) الذي يبلغ من العمر 56 عاماً من الجنسية السورية عند أحد مساجد الإمارة، أثناء قيامه بطلب مساعدة مالية من الناس، وبعد تفتيشه تبين بحوزته مبلغ مالي يقدر بـ 39 ألف درهم.
وأضاف حليس أن المتسول يعمل في ورشة تصليح السيارات في إحدى الإمارات الأخرى، مبيناً أنه تم إحالته مع المبلغ المالي المضبوط إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وطالب الرائد سالم علي حليس رئيس قسم التحريات بإدارة البحث الجنائي بشرطة أم القيوين، الجمهور بعدم التردد في الإبلاغ عن المتسولين مهما كانت أعمارهم أو جنسياتهم، باعتبار أن التسول يعد ظاهرة غير حضارية تعطي انطباعاً سيئاً عن المجتمع، وتشكل خطراً على الأفراد لقيام بعض المتسولين بارتكاب جرائم السرقات تحت غطاء التسول.
ودعا حليس المواطنين والمقيمين إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية إلى الهيئات والجمعيات الخيرية المنتشرة في الدولة، التي لها برامج شاملة لمساعدة المحتاجين داخل وخارج الإمارات، بدلاً من إعطائها للمتسولين. من جهة أخرى، أوضح حليس أن حملات التوعية التي تنفذها الشرطة للجمهور لها مردود إيجابي في الحد من أنتشار ظاهرة التسول، خصوصاً إن العام الحالي شهد انخفاض ملحوظاً في أعداد المتسولين، حيث تم ضبط شخص واحد خلال شهر رمضان، مما يدل على ازدياد الوعي الأمني لدى أفراد المجتمع.
عدد اليوم
