الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برامج «التوك شو»..موجــة وراحت أم تصحيح مســار؟!

برامج «التوك شو»..موجــة وراحت أم تصحيح مســار؟!
18 يونيو 2015 08:23
بسام عبدالسميع بعد فورة غير عادية، جعلتها حديث القاصي والداني قبل نحو عامين، خفتت الآن كثيراً نبرة برامج «التوك شو»، وتراجعت أهميتها في المشهد الإعلامي العربي ، بل تبدو الآن كما لو أنها موضة قديمة .. فهل كانت مرحلة وانتهت، أم أنها وقفة لالتقاط الأنفاس وإعادة الحسابات لضبط الإيقاع واستئناف المسيرة ، بعد بعض التعديلات ؟! «الاتحاد» طرحت التساؤلات على بعض نجوم الفضائيات، مذيعون ومذيعات، وخبير إعلامي ، فجاءت الإجابات ما بين اعترافات ومراجعات مع بعض الإدانات والإيضاحات. صعدت فكرة برامج التوك شو في الإعلام العربي مع موجة الاضطرابات التي اجتاحت المنطقة منذ عام 2011 ، بعد نجاح كبير حققته بالخارج منذ سنوات بعيدة، ومازالت تجذب ملايين المشاهدين حول العالم ، غير أن النسخ العربية منها يتهدد مصيرها الآن تحديات كثيرة بعد أخطاء مهنية فادحة بحسب الخبراء. «بالتأكيد لن تتوقف» هكذا يتوقع د.السيد بخيت الأستاذ بجامعة زايد والخبير الإعلاميفي معرض حديثه عن برامج التوك شو التي تشهد الآن «حالة من التراجع لتصحح مسارها ولتعود بصورة أكثر مهنية وأكثر نضجاً بعدما عانت بعضها من غياب الكفاءات الإعلامية طوال الفترة الماضية»، على حد قوله. وأضاف «المشكلة الحقيقية أنه تم استخدام تلك البرامج أحيانا لتحقيق مصالح تجارية وسياسية دون مراعاة للأعراف والتقاليد المهنية، بما في ذلك حق الجمهور في المعرفة». بدورها، قالت الإعلامية لجين عمران، مقدمة برنامج صباح العرب على قناة mbc: «برامج التوك شو» يجب أن تكون منوعة وهادفة ولا ترتبط بأحداث محددة، لأن ذلك يؤدي إلى انتهائها مع انتهاء الحدث». ونوهت بأن هذه البرامج ستستمر، ولكنها ستشهد تحولاً في المضمون، حيث سيتوجه مقدمو تلك البرامج- إن أرادوا البقاء- إلى تناول موضوعات توعية اجتماعية، والابتعاد عن الإثارة. وتعليقا على خروج بعض المذيعين من الساحة بعد فترات سطوع مؤقتة، قالت عمران «هؤلاء ارتبطوا بحالة معينة وانتهت أسبابها وتداعياتها، فكان خروجهم طبيعياً، وتحولهم إلى برامج أخرى». من جهته، قال طلال الفليتي الإعلامي الإماراتي، ومقدم برنامج تويتر زون «برامج «التوك شو» حققت قفزة نوعية في عالم الإعلام المرئي عبر الحوارات الساخنة والجادة كمساحة لتبادل الآراء بحرية لكسر الحواجز التقليدية بين المشاهد والتلفاز». لكن استمرار النجاح، يحتاج في رأي الفليتي إلى «الطرح الجاد والحوار البناء والأسلوب الجذاب في تناول القضايا وإدارة الحوار بين جميع المشاركين». وأضاف: إن هذه المقومات تعتمد كلياً على «كاريزما المقدم بما يمتلكه من حضور وثقافة وقوة شخصية تمكنه من الإمساك بزمام الحوار دون أن يفرض رأيه أو يوجه الحوار نحو غايات تصب باتجاه حزب أو أفكارأو أحكام مسبقة أو قوالب فكرية جاهزة». أما لماذا توقفت بعض هذه البرامج او لماذا تعثرت مسيرتها على الأقل؟! السبب الرئيسي من وجهة نظر الفليتي هو الميل إلى إثارة البلبلة ونشر الفتنة في المجتمعات، مما أثار استياء وضيق المشاهد العربي، فابتعد عنها عندما اكتشف زيفها. بدورها، أشارت الإعلامية حصة الفلاسي مقدمة برنامج «الشارة»، إلى أن معظم برامج التوك شو العربية عانت ضعف المقدمين وغياب الحيادية، وحضور السياسة بقوة وغياب القضايا الأخرى. وقالت: «برامج الإثارة والبحث عن المصالح التجارية والسياسية مآلاها لزوال ولا تبقى في ذاكرة الجمهور، بل يتراجع عدد مشاهديها سريعاً». BMahmoud@alittihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©