معرض بيروت الفني يبرز تنوع الفن المعاصر في منطقة الشرق الأوسط

يقام معرض بيروت الفني، وهو معرض فنّي حديث ومعاصر مخصّص لفنّاني هذه المنطقة، في مركز بيروت الدولي للمعارض والترفيه “بيال” في الفترة من الخامس ولغاية الثامن من يوليو المقبل، بمشاركة أكثر من 40 صالة عرض فينة مختصة بالفن الحديث والمعاصر. وقالت لور دي هاتفيل مديرة المعرض في بيان تلقت الاتحاد نسخة منه، إن المعرض “غني ببرنامج ثقافي يعد باكتشافات رائعة خاصّة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريفيا وجنوب آسيا، في مجال فن الشارع، والتصوير الفوتوغرافي، والقصص المصوّرة، والفيديو، والنحت، والمنشآت. علاوة على سلسلة من المحاضرات التي تؤكّد دور بيروت كعاصمة ثقافيّة للعالم العربي، والإيراني والتركي”. وأضافت: “كونه يقع في قلب منطقة الهلال الخصيب، يعكس معرض بيروت الفني دينامية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريفيا وجنوب آسيا وتنوّعها الثقافي. ويشكّل هذا المعرض الذي هو مرآة لمستقبل في طور البناء، جزءاً من الزمن الحاضر والمستقبل الذي يكشف الاتجاهات التي تلوح في الأفق ويسلّط الضوء عليها. كما أنّه بمثابة واجهة حقيقيّة لقارة تترك أثرًا في تاريخ الفن. وتمّ تصميم البرنامج الثقافي لجامعي التحف، والصحفيين، والفنانين، والهواة، والمحترفين في عالم الفن وزوار معرض بيروت الفني”. ويقدم المعرض في نسخته الثالثة، لأول مرة، معرضاً مخصصاً للقصص المصوّرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب آسيا تتضمّن حوالى 30 لوحة أصليّة. كما يقدّم ركن كومكس، من خلال الفن التاسع، جولة أفقيّة تمتدّ من المغرب إلى آسيا مروراً بالشرق الأوسط. ويبيّن الطريقة التي يستوحي من خلالها الرسّامون من المواضيع السياسيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة في بلدهم سواء كانوا من لبنان كزينا أبي راشد، مازن كرباج وجورج محيي، أو من تونس كناديا خياري، أو من مصر كمحمد الشرقاوي. ويتيح المعرض لمشاهديه من عشاق الفنون المختلفة مشاهدة أبرز أشرطة الفيديو لمصوّري منطقة ميناسا (الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا) واستعراضها في قسم الأعمال الفنّيّة المصوّرة أو Video Box، حيث تقدم أعمال اللبناني علي شرّي، والجزائريّة هاليدا بغريات، والصيني كيو زهيجيي.كما يخصص المعرض مساحة للإبداع الفني الذي ولد في قلب المدينة والذي يجعل الجدران تتكلّم من خلال القيام بجولة على بيروت، والتعرّف إلى علاماتها وكتاباتها على الجدران وأدائها في المناطق الحضاريّة. ومن المتوقع أن تكون هذه الجولة التي تحدّها المنحوتات الأثريّة والمنشآت البصرية والصوتية بمثابة متاهة، أو رحلة استكشاف الفن اللبناني المعاصر يكون المرشدون فيه فنانين فحسب، ومن بينهم: أمين بولص وسمر مغربل. وفي إطار الطاولات المستديرة “محادثات معرض بيروت الفني” التي ستنظم أمام زوار المعرض، يدعو المنظّمون محترفين في عالم الفن لتبادل أفكارهم حول موضوعات مختلفة من أجل فهم فن منطقة “ميناسا” المعاصر بكل غناه وتنوّعه.