الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى بعملية انتحارية لـ «طالبان» ضد الجيش في أفغانستان

8 قتلى بعملية انتحارية لـ «طالبان» ضد الجيش في أفغانستان
3 يوليو 2014 02:03
أدت عملية انتحارية نفذتها حركة طالبان ضد حافلة للجيش الأفغاني إلى مقتل ثمانية ضباط بحسب السلطات أمس في كابول، في دليل جديد على قدرة المتمردين المتزايدة على استهداف قلب العاصمة قبل أشهر قليلة من انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي. وبقيت كابول بمنأى نسبيا عن أعمال العنف منذ الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 يونيو في وقت لا تزال النتائج موضع جدل ما يؤجج التوتر السياسي. ووقع الهجوم قرابة الساعة 7,00 (2,30 تج) واستهدف حافلة للقوات الجوية كانت تسير في منطقة غرب العاصمة الأفغانية وعلى متنها ضباط، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي. وقال عظيمي «قُتل ثمانية ضباط في الجيش وأُصيب 13 آخرون بجروح» في العملية الانتحارية. وندد المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي «بشدة» بالهجوم في حسابه على موقع تويتر. وتبنت حركة طالبان العملية وأكد المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد على موقع تويتر مقتل ركاب الحافلة الذين يتراوح عددهم بحسبه بين 25 و30 شخصا، مع الإشارة إلى أن حركة طالبان غالبا ما تبالغ في حصيلة الهجمات من هذا النوع. وأوضح المتحدث أن الاعتداء نفذه «مقاتل استشهادي» يدعى الملا رحمة الله ومتحدر من ولاية زابل أحد معاقل طالبان في جنوب البلاد. وقد وصل راجلا وفجر سترة متفجرة كان يرتديها. وتعود آخر عملية انتحارية في كابول الى السابع من يونيو حين استهدف انفجاران موكب المرشح للانتخابات الرئاسية عبد الله عبد الله ما أدى إلى سقوط 12 قتيلا بينهم عدد من عناصر فريقه.وشهد سباق الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي جرت في جولتين في 5 يونيو و14 يونيو اعمال عنف متفرقة بينها اعتداءات استهدفت اجانب في كابول في الربيع الماضي. لكن العاصمة بقيت بمنأى نسبيا عن أعمال العنف منذ الهجوم على موكب عبد الله. ويعتبر حسن سير العملية الانتخابية التي تتابعها الأسرة الدولية بانتباه، حاسما في وقت تستعد قوات الحلف الأطلسي لمغادرة البلاد بحلول نهاية 2014 ما يبعث مخاوف من تصعيد أعمال العنف التي تشنها حركة طالبان. وأعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة أمس الأول إرجاء إعلان النتائج الاولية للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عدة ايام ريثما يتم تعداد جديد لاصوات الفي مركز اقتراع تقريبا وسط شكاوى بحصول عمليات تزوير. ويخشى بعض المراقبين ان يؤدي تعثر اول عملية انتقال ديموقراطي في البلاد الى نشوب اعمال عنف بين اكبر اتنيتين في البلاد الطاجيك الذين يمثلون الغالبية في الشمال معقل انصار عبد الله، والباشتون الذين يشكلون الغالبية في الجنوب والشرق الذي يتحدر منه منافسه اشرف غني. وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن وزير الخارجية جون كيري أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأغاني حميد كرزاي أمس الأول دعم الولايات المتحدة للعملية الانتخابية الأفغانية وتشجيع اللجنة الانتخابية المستقلة على التأكد من حسن شفافية الانتخابات. وقال البيان ان كيري شدد خلال اتصاله الهاتفي مع كرزاي على «أهمية الوحدة الوطنية والعملية السياسية السلمية». وأضاف ان كيري «اشاد بقرار اللجنة الانتخابية الوطنية البدء بالتحقق من الأصوات عبر البلاد وشجعها على القيام بمراجعة كاملة ودقيقة (للانتخابات) كي تتأكد من أن الشعب الأفغاني يثق بنزاهة العملية الانتخابية». وتابع البيان الأميركي أن كيري قال لكرزاي إن «الولايات المتحدة وإن كانت لم تدعم اي مرشح فهي منذ زمن طويل أكدت على دعمها لعملية شفافة ومفتوحة وذات صدقية ومدعومة بشكل كبير من الشعب الافغاني وتؤدي الى انتخاب رئيس قادر أن يحكم البلاد». وأضاف كيري «ندعو جميع الاطراف الى العمل من أجل تحقيق هذا الهدف». (كابول-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©