الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تحذر من «مدعي الحجامة» «والعشابين»

«الصحة» تحذر من «مدعي الحجامة» «والعشابين»
18 يونيو 2015 08:21
سامي عبدالرؤوف (دبي) دعت وزارة الصحة، إلى عدم الانسياق وراء تضليل بعض الأشخاص من «مدعي الحجامة» وغير المرخصين من قبل الوزارة، مشيرة إلى أن بعض العاملين في محلات الأعشاب «عشابون» ومتجولون وعدد من أئمة المساجد، يمارسون الحجامة، وتم إبلاغ الجهات التابع لها هؤلاء الأشخاص، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وذلك من قبل البلديات ودوائر التنمية الاقتصادية والجهات الأمنية أو المعنية بالشؤون الإسلامية. وقال أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، رئيس لجنة تراخيص الطب التكميلي بالدولة، في تصريح لـ «الاتحاد»، «ليس صحيحا ما روج له بعض الأشخاص»غير المؤهلين«مؤخرا أن الحجامة تخرج كريات الدم الحمراء»الهرمة«فقط من الجسم، لأن الحجامة عبارة عن عملية تشريط سطحية لمناطق معينة من الجسم تستهدف خروج بعض الأخلاط الدموية من الشعيرات الدموية». ولفت الأميري، إلى أن ثمة ملاحظات جوهرية يجب توخي الحذر عند تناولها وعرضها على الناس تصحيحا للمفاهيم الصحية وتوخيا لنشر معلومات تتعلق بصحة وسلامة الإنسان وليس لها مصادر علمية تؤكد صحتها أو جدواها، لافتا إلى أن بعض العشابين والأشخاص المتجولون الذين يأتون إلى الدولة أحيانا بتأشيرات زيارة، ويقومون بالحجامة في منازلهم أو في منازل الراغبين بالحاجة، تسببوا في عاهات مستديمة في الوجه لبعض الأشخاص. وقال الأميري: «في هذه الفترة من العام ومع شهر دخول رمضان، ينشط الحجامون غير النظاميين، ويعتبرون هذا الشهر الكريم«موسما» لجمع الأموال من خلال تقديم خدمات الحجامة المنزلية، ووجدنا مدعين للحجامة في الأعوام الماضية، يقومون بالتحجيم في الوجه للشخص، ويزيدون عمليات التشريط ويجعلونها غائرة، مما يتسبب في أثر دائم على وجه الشخص، بسبب انهم لا يمتلكون المهارة اللازمة للقيام بذلك». ودعا وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، رئيس لجنة تراخيص الطب التكميلي بالدولة، إلى عدم ممارسة الحجامة في المنازل ومحلات الأعشاب تفاديا لحدوث أي مضاعفات قد تضر بصحة الناس، مؤكدة أهمية وضرورة الالتزام بشروط ممارسة الحجامة التي تقتضي أن تكون تحت إشراف طبي وفي مراكز طبية معتمدة. وأوضح الأميري، أن الحجامة تندرج تحت ما يسمى بـ «الطب التكميلي»، الذي يعمل على المساهمة في العلاج إلى جانب نظريات الطب التقليدي المعروفة للجميع والتي تنسجم والمفاهيم العلمية الحديثة وتخضع للبحث العلمي والدراسات المتخصصة، مشددا على أهمية التأكد من كون المعالج حجاماً، حيث يوجد 43 شخصا مرخص لهم بمزاولة الحجامة بينهم 24 رجلاً و19 سيدة. وذكر أن الوزارة وضعت الأسس والقواعد لممارسة أي من طرق وأساليب الطب التكميلي، ومنها الحجامة التي يجب تكون خاضعة للشروط التي تم اعتمادها للترخيص بممارسة هذا النوع من الأعمال، وأهمها أن تكون في مركز طبي معتمد وتحت إشراف طبي مباشر وألا تتم في المنازل أو في محلات الأعشاب أو عند حجامي الطرق الذين ينتقلون من مكان لآخر. ورداً على سؤال حول عملية التعقيم والتطهير لموضوع الحجامة، أوضح الأميري، انه ليس صحيحا تعقيم موضع الحجامة أو الجرح أو أي جزء من الجسم البشري، وإنما يمكن فقط تطهير المكان، مشيرا إلى ضرورة معرفة الفرق بين التعقيم والتطهير وأن العمليتين تجريان بمعرفة أخصائيين متمرسين وبأجهزة طبية ذات تقنيات متفوقة. وأوضح أنه لا يمكن أن تزول آثار الحجامة تماما خلال مدة يوم أو يومين مؤكدا ضرورة عدم المبالغة في عرض نتائج هذا النوع من العلاج بما يتعارض مع أسس وقواعد ومفاهيم الطب التقليدي والحديث والالتزام بقواعد الممارسات الطبية المعروفة في التعامل مع الجروح وكيفية علاجها مشيرا إلى أن الجروح لا تلتئم بمجرد خروج البلازما منها وأن هذه المعلومة تعتبر مغالطة طبية لا يجوز نشرها حيث لوحظ مؤخرا أن هنالك بعض الحجامين غير المرخصين يقومون بنقل هذه المعلومات غير الصحيحة إلى الناس. واكد الأميري، انه لا يتوفر دليل علمي قاطع على أن الحجامة تعالج الأمراض التي يشير إليها هؤلاء الحجامون، ولكنها تساعد على الحد من الآلام من خلال المساعدة على افراز الأندروفين والتخفيف من حدة الأعراض، وأنها أي الحجامة قد تشكل عاملا مساعدا لأساليب الطب الحديثة في معالجة بعض الأمراض من خلال تحفيزها لعمل جهاز المناعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©