السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صبراتة في قبضة الجيش الوطني الليبي

صبراتة في قبضة الجيش الوطني الليبي
6 أكتوبر 2017 23:20
صبراتة (وكالات) أعلن الجيش الوطني الليبي أمس، تحرير كامل مدينة صبراتة الساحلية من الميليشيات الإرهابية الموالية لتنظيمي داعش والقاعدة بعد أسابيع من القتال. وأعلنت غرفة عمليات محاربة تنظيم داعش التابعة للقيادة العامة للجيش أمس، سيطرتها الكاملة على المدينة بعد انسحاب الميليشيات منها. وجاء في بيان صدر أمس أن الغرفة «تعلن عن تحرير المدينة وضواحيها بالكامل بعد طردها لكتائب ومسلحي أحمد الدباشي منها». وأكدت أن وحداتها بدأت عمليات تمشيط المواقع الأخيرة التي انسحبت منها الميليشيات للتأكد من خلوها من المخلفات والألغام. ودعت غرفة محاربة «داعش» في صبراتة «جميع المواطنين بمدينة صبراتة وضواحيها بعدم الدخول إلى المدينة والمساس بأي جسم مشبوه أو الاعتداء على أملاك أو أرواح عائلات المتهمين». وتابع البيان» وكل من له مظلمة اللجوء إلى الجهات القانونية للمطالبة بالحقوق، وذلك للمساهمة في تثبيت الأمن والأمان في ظل الجيش الليبي والأجهزة والأمنية والقوة المساندة». من جانبه، أكد مصدر عسكري من الغرفة أن ميليشيات الدباشي وقواتها المساندة انسحبت صباح الجمعة إثر هجوم مفاجئ من قوات الغرفة باتجاه غرب المدينة. وقال المصدر إن «مسلحي الميليشيا انسحبوا على متن ما يقارب 20 سيارة مسلحة باتجاه مجمع مليتا للغاز القريب من المدينة على مسافة 20 كيلومتراً، تاركين وراءهم آلياتهم الثقيلة وكمية كبيرة من الأسلحة. وأكد المصدر أن «السيطرة على المدينة باتت كاملة وفي قبضة قوات الجيش»، كما أكد البدء في تنفيذ خطط لحماية المدينة ومنع الميليشيات من محاولات رجوعها. وبارك المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، عبدالله بليحق، تحرير مدينة صبراتة من المليشيات المسلحة من الإرهابيين والمتطرفين والخارجين عن القانون الذين عاثوا في المدينة والبلاد فساداً وإرهاباً للآمنين وعبثاً بالأرواح والممتلكات العامة والخاصة. وتقدم بلحيق في بيان صحفي، بالشكر والامتنان لغرفة محاربة داعش بالمدينة، ولكل من ساهم طرد هذه المليشيات المسلحة وتخليص مدينة صبراتة منهم، مثمنا التضحيات الجسام التي قدمها أهل صبراتة لأجل ذلك داعيا الله أن يتقبل كل من استشهدوا في هذه المعارك من الشهداء في جنات النعيم، وأن يشفى الجرحى وتنعم صبراتة وأهلها بالأمن والطمأنينة وسائر البلاد. وأعرب القائد العام رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج عن ارتياحه البالغ للتطورات التي وصفها بالإيجابية في مدينة صبراتة، غربي ليبيا، معبراً عن تقديره الكامل لـ «غرفة محاربة تنظيم داعش» في المدينة. وقال السراج عن غرفة محاربة داعش التابعة لحكومة الوفاق الوطني: «إنها كانت على قدر المسؤولية، واستطاعت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في الدولة إعادة الأمن للمدينة وضواحيها، وتأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت العامة». وأكد السراج- في بيان صدر أمس - أن التعليمات صدرت لجميع الوزارات المختصة بحكومة الوفاق لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين من المدينة. وأشاد المتحدث باسم القوات الخاصة الليبية (الصاعقة)، العقيد ميلاد الزوى، بتحرير مدينة صبراتة بالكامل من داعش وهزيمة الخوارج وهروبهم، مشيراً لاحتفالات المواطنين الليبيين في مدينة صبراتة بتحرير المدينة. وتوجه «الزوى» في تصريح صحفي، أمس ، بالشكر لجميع المقاتلين ومن ساهم في هذا النصر المبين، داعياً للمحافظة على تلك الانتصارات وتأمين المدينة بالكامل، وتأمين أرزاق المواطنين، والحرص على وحدة الصف والتجهيز إلى ما بعد صبراتة – في إشارة لباقي مدن المنطقة الغربية – وأن يكون تحرير المدينة مفتاح خير على القوات المسلحة العربية الليبية. وكانت غرفة محاربة داعش التابعة للقيادة العامة للجيش اشتبكت في قتال مسلح بكافة أنواع الأسلحة منذ ثلاثة أسابيع ضد ميليشيات الدباشي وميليشيات أخرى تتبع تيارات متطرفة كانت تمتهن تجارة تهريب البشر والوقود الليبي عبر سواحل المدينة. وكان المجلس البلدي للمدينة، أعلن الأربعاء نزوح أغلب سكان المدينة جراء القتال. من جانبها قالت وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق، الجمعة الماضية، إن 26 مسلحا قتلوا أثناء الصراع وجرح ما يزيد على 170 آخرين. اتفاق إيطالي ليبي على تطبيق «الصخيرات» وانتخابات حرة روما (وكالات) اتفقت إيطاليا وليبيا أمس، على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة في ليبيا هو تطبيق اتفاق الصخيرات عبر الحوار وصولا لإجراء انتخابات حرة تديرها حكومة قوية. وقال وزير خارجية إيطاليا أنجيلينو ألفانو في مؤتمر صحفي عقب لقاء مع رئيس مجلس الدولة الليبي عبد الرحمن السويحلي بروما «نثق كثيراً في الحوار السياسي حول ليبيا الجاري حالياً في تونس كما ندعم بقوة عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامه» لإنجاح الحوار. وأشار إلى أن «الحوار السياسي الجاري يتمحور حول البحث عن حلول يتشاطرها الأطراف لتعديل اتفاقية الصخيرات» وهو ما «نعتقد أنه الطريق الوحيد الممكن لتحقيق الاستقرار في ليبيا» مشدداً على أن «الليبيين هم من يقررون مصير بلدهم». ورأى الوزير الإيطالي أن «إجراء انتخابات حرة في ليبيا كما نرجو ووفق نمط العمل الدبلوماسي يتعين أن يأتي في ختام عملية التفاوض الشاقة للغاية التي نأمل أن تنجح». من جانبه، شدد السويحلي على أن «الانتخابات المقبلة» التي يتحدث عنها الجميع، وهي هدفنا الذي نسعى لتحقيقه أنما يتطلب الوصول إليها إجراء تعديلات دستورية وإقرارها ثم الاستفتاء عليها». وأوضح أن الوصول لإجراء الانتخابات يتطلب تشكيل «حكومة وحدة وطنية قوية وتحظى بتأييد جميع الليبيين من الشرق إلى الغرب» وأن يمهد الطريق إليها وأن يكون لها جهاز أمني قادر على إدارة الاستفتاء». وقال، إن «كل التعديلات اللازمة على اتفاقية الصخيرات» يجب أن تهدف إلى «توحيد المؤسسات السياسية في ليبيا من أجل اختتام هذه المرحلة الانتقالية واعتماد القانون الأساسي والعودة إلى الحياة الطبيعية». وكانت الأمم المتحدة والمغرب رعيا اتفاق (الصخيرات) بالمغرب في أواخر عام 2015 لوضع حد لسنوات من الفوضى والانقسام في ليبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©