الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات لتنمية الشباب» ترتكز على أسس القيادة والدمج الاجتماعي

«الإمارات لتنمية الشباب» ترتكز على أسس القيادة والدمج الاجتماعي
16 يونيو 2012
بدرية الكسار (أبوظبي) - ركزت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب في استراتيجيتها الجديدة التي أطلقها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب في مايو الماضي على 3 محاور أساسية لبناء مستقبل مستدام للدولة، ووضع برامج مخصصة للشباب للحصول على خبرات جديدة من خلال التدريب والإرشاد الوظيفي. وقالت خلود النويس الرئيس التنفيذي لدائرة الاستدامة في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب إن المؤسسة ستتبنى منهج الاستثمار المجتمعي بشكل يواكب أرقى الممارسات العالمية في مجال النفع الاجتماعي، وهو نموذج ينتقل بالمؤسسة من مجرد تقديم المنح الفردية إلى تبني منهج أكثر فعالية يقوم على برامج طويلة الأمد، تهدف إلى تمكين الشباب، وبناء أجيال قيادية قادرة على المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل البلاد. وأوضحت أن المؤسسة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، يشتمل المحور الأول القيادة والتمكين، حيث ستعمل مؤسسة الإمارات على تزويد الشباب الإماراتي بالمهارات الحياتية والقيادية التي تناسب احتياجات سوق العمل إضافة إلى التوجيه المهني الذي سيساعدهم على تحديد مساراتهم الوظيفية ويسهم بالتالي إيجاباً في تعزيز قدرات الشباب وتحفيزهم على المساهمة التنموية. أما المحور الثاني فهو يتعلق بالدمج الاجتماعي، حيث سيتم تطبيق ذلك من خلال التعرف على التحديات التي تقف تواجه الشباب وتقف عائقا أمام تحقيق التواصل الكامل مع مجتمعهم ومحيطهم، والمساعدة في وضع الحلول المناسبة للعمل على حلها، وتعزيز فرص دمج فئات الشباب مثل ذوي الإعاقة والأيتام من خلال عدة قنوات، أحدها التواصل مع المجتمع المحلي. وثالث المحاور التي سينصب تركيز مؤسسة الإمارات عليها ضمن هويتها الجديدة هي تعزيز المشاركة المجتمعية وذلك من خلال تبني أعمال تطوعية مختلفة في البرامج الإنسانية والاجتماعية الأمر الذي سيعزز لديهم قيمة المواطنة البناءة وتضمين مفهوم العمل التطوعي بشكل دائم في ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة. تمكين الشباب وأوضحت أن مؤسسة الإمارات تعمل على بناء وتطوير برامج ومبادرات مصممة لتمكين الشباب، وذلك من خلال تعزيز الشراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، والاستفادة منها في تطوير مشاريع ذات مردود اجتماعي. ويأتي تمويل المؤسسة من خلال مساهمات القطاع الخاص لدعم برامجها. وأشارت النويس إلى أنها تسعى لاستثمار طاقات الشباب من خلال إيجاد قنوات وبرامج تسهم في تعزيز مشاركتهم في تنمية المجتمع، وتمكينهم وتنمية قدراتهم على المساهمة الفعالة في بناء مستقبل الدولة. وأوضحت أن تركيز المؤسسة على فئة الشباب، وذلك بناء على توجه القيادة نحو إيلاء المزيد من الرعاية والاهتمام لهذه الفئة التي تتمتع بطاقات مذهلة تحتاج لتوجيه بناء وإيجابي، وذلك من خلال التقرب إليهم والتعرف على ما يهمهم، وما يحتاجون إليه من برامج ومشاريع تساهم في استثمار ما لديهم من طاقات وقدرات وتسخيرها لتعود عليهم وعلى مجتمعهم وعلى وطنهم بالنفع، خاصة في سوق العمل. وأكدت أن مهمة المؤسسة تتمثل في مساعدة الشباب الإماراتي، وتعزيز دورهم في نمو مجتمعهم من خلال تحقيق الذات، وتعزيز مهاراتهم الحياتية والقيادية، والمواطنة البناءة، وإن جيل الشباب يسعى إلى تشجيع من نوع ما، من أجل اكتساب القدرة والسلطة لاتخاذ قرارات تمس واقع حياتهم، وحياة الآخرين. ولفتت إلى أن الشباب الإماراتي يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات العولمة، والأمن الوظيفي، والهوية الوطنية، ويسعون للبحث عن مواقعهم الخاصة بهم في مجتمع متعدد الثقافات، ويشهد تغيرات متسارعة وبشكل مذهل أحياناً. ولفتت إلى أن البرامج مصممة لرعاية الجيل المقبل لمساعدته على تحقيق التميز الشخصي، وتمكينهم من تقديم مساهمة إيجابية للمجتمع، حيث تضع المؤسسة بين أيديهم فرصة الحصول على خبرات جديدة من خلال العمل التطوعي الاجتماعي، والخيارات المهنية الأوسع، والمشاركة في فعاليات دولية، وفرص التدريب والإرشاد الوظيفي. أبرز المشاريع لفتت خلود النويس إلى أبرز المشاريع الرائدة التي نفذتها المؤسسة عبر السنوات السبع الماضية، ومنها «مخيم توطين للقيادة» بالتعاون مع شركة بريتيش بتروليوم، ومعرض الإمارات للمسابقات العلمية بالتعاون مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، ومبادرات كفاءة استخدام الطاقة مع شركة إكسون موبيل، وصولاً إلى أبرز برامجها تميزاً والتمثل في برنامج تكاتف للتطوع، والذي يهدف لتشجيع الشباب الإماراتي على التطوع، وذلك من خلال العديد من النشاطات داخل وخارج الدولة، والذي وصل عدد المتطوعين من خلاله إلى 26 ألف شاب مواطن. وبينت أن جميع برامج المؤسسة السابقة قد تم تطويرها، وتمويلها، وصقلها بمشاركة قيمة من القطاع الخاص وشركاء المؤسسة من المانحين الرئيسيين. وتكرر المؤسسة الدعوة لكل شركائها للعمل سوية لتوحيد الجهود الرامية لتطوير برامج الاستثمار المجتمعي المستقبلية. وقالت تعمل مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب على إلهام وتوجيه وتمكين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة من المساهمة في بناء مستقبل مستدام للدولة، وتسعى مؤسسة الإمارات إلى تحقيق هذه الرؤية من خلال الاستثمار المجتمعي الهادف إلى إحداث تغيير إيجابي ودائم في حياة الشباب، وذلك من خلال: تحديد التحديات التي تواجه الشباب في دولة الإمارات، وتثقيف المجتمع حولها، وتطوير وإيجاد مشاريع مستدامة تقدم الحلول للقضايا الاجتماعية الملحة، وتحفيز الشباب في الإمارات على التطوع والمشاركة المدنية، وخدمة المجتمع. مبادرة وطنية تعتبر مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب مبادرة وطنية متكاملة للاستثمار في طاقات الشباب الإماراتي من خلال إيجاد قنوات وبرامج تسهم في تعزيز مشاركتهم في تنمية المجتمع. وتعمل مؤسسة الإمارات على إلهام وتوجيه وتمكين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة من المساهمة في بناء مستقبل مستدام للدولة، وتهدف بالاستثمار المجتمعي إلى إحداث تغيير إيجابي ودائم في حياة الشباب، وذلك من خلال تحديد التحديات التي تواجه الشباب في دولة الإمارات، وتثقيف المجتمع حولها، تطوير وإيجاد مشاريع مستدامة تقدم الحلول للقضايا الاجتماعية الملحة وتحفيز الشباب في الإمارات على التطوع والمشاركة المدنية، وخدمة المجتمع وقامت مؤسسة الإمارات منذ تأسيسها على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبادرت إلى إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات الناجحة الموجهة لخدمة المجتمع الإماراتي بكل فئاته وأطيافه. وعملت على دعم الشباب، ورعاية المعاقين والتنمية المعرفية، ودعم الموهوبين والمبدعين الإماراتيين، إضافة إلى أولئك الراغبين في التقدم في تحصيلهم العلمي. كما قدمت مختلف أشكال الدعم للمجتمع، سواء من خلال دعم وتمويل المؤسسات الاجتماعية غير الربحية، أو من خلال دعم جهود حماية والحفاظ على البيئة الإماراتية الفريدة، أو من خلال إطلاق حملات التوعية العامة حول مختلف القضايا التي تهم المجتمع. يذكر أن مؤسسة الإمارات، وفي إطار توجهها الجديد، قد وضعت بعض البرامج حيز التنفيذ، حيث قامت المؤسسة على امتداد الشهور القليلة الماضية، بإطلاق برامج نقاشية موسعة مع عدد من البنوك حول برامج الاستثمار المجتمعي التي يتم تنفيذها حاليا، كما قامت بعقد لقاءات ناقشت خلالها القضايا المتعلقة بديون الشباب. كما قامت مؤسسة الإمارات الشهر الماضي بإطلاق برنامج نادي الأعمال بالتعاون مع عدد من كبريات المؤسسة الوطنية العاملة في القطاعين العام والخاص في الدولة، والذي يهدف للتباحث مع القطاع الخاص حول كيفية العمل بشكل جماعي لإحداث آثار إيجابية على المجتمع المحلي، خاصة فيما يتعلق بتنمية الشباب. وأنشئت مؤسسة الإمارات في أبريل 2005 تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي تهدف إلى بناء وتطوير برامج ومبادرات مصممة لخدمة المجتمع الإماراتي، وتلبية احتياجاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©